25 ديسمبر، 2024 6:20 ص

الضربة الأميركية لميليشيات سوريا .. “واشنطن”: تحمل رسالة محددة و”طهران” اعتبرتها انتهاكًا !

الضربة الأميركية لميليشيات سوريا .. “واشنطن”: تحمل رسالة محددة و”طهران” اعتبرتها انتهاكًا !

وكالات – كتابات :

قال “البيت الأبيض”، الجمعة، إن الضربات الجوية التي استهدفت فصائل شيعية موالية لـ”إيران”؛ قرب الحدود السورية مع العراق: “كانت ضرورية لتقليل خطر مزيد من الهجمات”.

وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، “جين ساكي”، في إفادة صحافية أن: “ضربات سوريا؛ كانت ضرورية وجاءت بعد مشارورات قانونية دقيقة”، مشيرة إلى أن الضربات: “كانت دفاعًا عن النفس ومتناسبة مع هجمات الميليشيات السابقة”.

وتابعت “ساكي”؛ أن: “الضربات الجوية الأميركية في سوريا؛ استهدفت إرسال رسالة مفادها أن إدارة الرئيس بايدن، ستعمل على حماية الأميركيين”.

وأكدت أن: “الولايات المتحدة لا تزال منفتحة على إجراء مناقشة دبلوماسية مع إيران، ولن تتخذ خطوات لتخفيف العقوبات”.

ووقعت الغارة الجوية الأميركية، ليل الخميس/الجمعة، وخلفت 22 قتيلاً بين صفوف فصائل شيعية موالية لـ”إيران”، وعلى رأسها (كتائب حزب الله) العراقي، وفق “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

وجاءت الغارة في أعقاب هجمات متكررة طالت المصالح الأميركية في “العراق”.

من جانبها؛ نددت “طهران” بالهجمات الجوية الأميركية الأخيرة، على “سوريا”، ووصفتها بأنها: “عدوان غير قانوني”، وانتهاك لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، “سعيد خطيب زاده”: “الغارة الأميركية؛ انتهاك صارخ لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وستؤدي إلى تشديد الصراع العسكري وتفاقم عدم الاستقرار في المنطقة”.

وأضاف: “الغارة الأميركية تأتي استمرارًا لعدوان النظام الصهيوني المستمر على الأراضي السورية، وتأتي في ظل دخول القوات الأميركية إلى سوريا بشكل غير قانوني، في السنوات الأخيرة، واحتلال مناطق من البلاد. ونهب الثروات الطبيعية، بما فيها النفط، الذي هو حق طبيعي للشعب السوري”.

وأشار المتحدث إلى أن: “القواعد الأميركية في سوريا، غير شرعية، وتقوم بتدريب القوات الإرهابية وتستخدمها كأدوات”.

وكانت “الولايات المتحدة”؛ قد وجهت ضربات جوية إلى عدة مواقع على الأراضي السورية، وذلك: “ردًا على الهجمات الأخيرة على قوات أميركية وقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في العراق”، والتي تعتبر الإدارة الأميركية، “إيران”، مسؤولة عنها.

بدوره؛ دعا رئيس تحالف (الفتح)، “هادي العامري”، الجمعة، رئيس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”، إلى التحقيق في الغارة الجوية الأميركية، التي قال إنها استهدفت قوات (الحشد الشعبي).

وقال “العامري”، في بيان: “نطالب رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة؛ بالتحقيق في الضربة الأميركية التي وقعت الليلة الماضية في الحدود (العراقية-السورية)”.

وأضاف أن: “المعلومات المتوفرة لدينا دلت على أن ذلك استهداف لقوات (الحشد الشعبي)، المتمركزة في الحدود (العراقية-السورية)، وليس كما تدّعي وزارة الدفاع الأميركية؛ بأنه استهداف لفصائل المقاومة الإسلامية العراقية في الأراضي السورية”.

كما طالب “العامري”، “الكاظمي”: “بالتحقيق في الرواية الأميركية؛ التي تدّعي أن هناك تعاونًا تمّ بين الحكومة العراقية ووزارة الدفاع الأميركية لتحقيق هذه الضربة”.

وقال إن: “هذا تصريح خطير لزعزعة الوحدة والانسجام بين الأجهزة الأمنية”، مردفًا بالقول: “وللضرورة القصوى والأهمية الوطنية؛ ننتظر الكشف عن نتائج هذا التحقيق لكي يطلع شعبنا على ما يجري”.

وأعلنت “وزارة الدفاع” الأميركية، في وقت سابق، شن قصف جوي على فصائل موالية لـ”إيران”، في منطقة “البوكمال” السورية، على حدود “العراق”.

وقالت “الدفاع”، في بيان؛ إن الضربات دمرت: “بنى تحتية عديدة تقع في نقطة حدودية تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران”، بما فيها: (كتائب حزب الله) العراقية و(كتائب سيد الشهداء)، وهما فصيلان منضويان في صفوف (الحشد الشعبي) العراقي.

وفي أعقاب القصف، قال وزير الدفاع الأميركي، “لويد أوستن”، إن: “العملية جاءت بعد حصول الولايات المتحدة على معلومات استخبارية من العراق”، قائلاً إن: “واشنطن شجعت العراقيين على التحقيق وتزويدها بالمعلومات الاستخباراتية، وإن ذلك كان مفيدًا جدًا في تحديد الهدف”.

لكن وزارتي “الدفاع” و”الداخلية” العراقيتين نفيتا أي تنسيق معلومات مع “واشنطن”؛ بخصوص الغارة، التي قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”؛ إنها خلف 22 قتيلاً.

كما هدد الأمين العام لـ (عصائب أهل الحق)، “قيس الخزعلي”، الجمعة، الإدارة الأميركية ردًا على القصف الأخير، الذي استهدف فصائل شيعية على الحدود “العراقية-السورية”.

وقال “الخزعلي”، في تغريدة له: “ندين استهداف مقار (الحشد الشعبي)، الذي يقوم بواجب الحفاظ على الحدود العراقية مع سوريا”، مضيفًا أن: “هذا الفعل الدنيء يبين أن الإدارة الأميركية الجديدة واتخاذها لهذه السياسية العدوانية واستمرارها بهذه التجاوزات المعتمدة؛ يصب وبشكل واضح في خدمة المشروع الصهيوني على حساب العراقيين ودماء أبنائهم”.

واعتبر “الخزعلي”؛ أن: “خروج القوات الأميركية من العراق، هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في العراق”، مشيرًا إلى أن: “الإرادة الشعبية والقرار السياسي وقوة المقاومة؛ كفيلة بتحقيق ذلك”.

ووجهت قوات “الولايات المتحدة الأميركية”، فجر يوم الجمعة، ضربة عسكرية ضد فصائل شيعية مسلحة، على الأراضي السورية، ردًا على عملية الهجوم على “مطار أربيل”، الأسبوع الماضي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة