9 أبريل، 2024 3:53 م
Search
Close this search box.

“الصين” تُطلق تدابيرها .. وتطالب بإجلاء المنطقة بعد تزايد عدد وفيات “كورونا” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

تستمر التداعيات السياسية الناجمة عن تفشي فيروس “كورونا”، مع إقالة ثلاثة قادة آخرين، حيث يؤدي التغيير في المعايير إلى زيادة الحالات.

ووفقًا لصحيفة (واشنطن بوست) الأميركية، ارتفع عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن فيروس “كورونا” في “الصين” بشكل حاد بعد أن غيرت السلطات الطريقة التي حسبت بها الأرقام وسط تطهير من مسؤولي الحزب في مقاطعة “هوبي” المنكوبة.

وأكدت “الصين”، الخميس الماضي، مقتل 254 شخصًا إضافيًا، معظمهم في “هوبي”، مركز تفشي المرض، ليصل إجمالي عدد القتلى إلى 1370. بعد أيام من الانخفاض في الإصابات الجديدة، وسجلت مقاطعة “هوبي” زيادة هائلة بلغت حوالي 15000 – قفزة بنحو الثلث على المجموع حتى الآن.

وقالت لجنة صحة “هوبي” إنها تضم الآن في حصتها المؤكدة أولئك الأشخاص الذين تم تشخيصهم عن طريق التصوير المقطعي المحوسب، وكذلك عن طريق مجموعات الإختبار.

يُذكر أنه في السابق، كانت السلطات قد شملت فقط تلك الحالات التي أكدت مجموعات إختبار التشخيص، والتي هي في متناول اليد.

قفز الحالات المؤكدة في 12 شباط بعد أن غيرت الصين منهجيتها..

وأكدت الصحيفة الأميركية، على أن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس “كورونا” قد أرتفع إلى 1370، بحلول 12 شباط/فبراير الجاري.

وفي تطورات أخرى، يوم الخميس الماضي، سجلت “اليابان” أول وفاة لها؛ و”فيتنام” وضعت 10000 شخص تحت الحجر الصحي بعد اكتشاف ست حالات في مجموعة من القرى – أول إغلاق من هذا النوع في الخارج.

يبدو أن التغيير في “الصين” يشمل ما يُعرف باسم “الحالات المحتملة”، يهدف إلى تجنب الشكاوى المتعلقة بتوافر الإختبارات والعلاج للمقيمين، فضلاً عن أسئلة حول ما إذا كان المسؤولون قد أبلغوا عن حالات غير كافية.

يعني النقص في مجموعات الإختبار؛ أن العديد من المرضى لم يتمكنوا من طلب العلاج، ولهذا يُطالب العاملون الصحيون، السلطات، بتوسيع معايير التشخيص من أجل علاج المزيد من المرضى. وشكك البعض أيضًا في موثوقية الإختبارات.

كما تصاعدت الآثار السياسية الناجمة عن تفشي المرض، يوم الخميس، بعد إقالة رئيس الحزب في مقاطعة “هوبي”؛ ورئيس الحزب في “ووهان”؛ ورئيس مكتب شؤون “هونغ كونغ”؛ و”ماكاو” في “الصين”.

وجاء “يينغ يونغ”، رئيس الحزب الجديد في “هوبي”، في صفوف “تشجيانغ”، حيث شغل الرئيس، “شي جين بينغ”، سابقًا منصب سكرتير الحزب، وكان أيضًا جزءًا من حملات مكافحة الفساد، وهي مبادرة توقيع الرئيس.

خبراء وأساتذة : الصين يحتاج لقائد حكيم يقود المرحلة..

قال “دالي يانغ”، أستاذ العلوم السياسية بجامعة “شيكاغو”: “الصين تحتاج إلى وقت للعثور على الأشخاص المناسبين للمناصب لإنقاذ الوضع في هوبي ووهان”. موضحًا أنها تحتاج لرجل تمليه الحاجة لتخطي الظروف الصعبة التي تُمر بها البلاد.

وأفاد موقع (تشاينا ديلي) الإخباري، الذي تديره الدولة، أن مسؤولاً قويًا في “بكين” قام بالمظلة في “ووهان”، للإشراف على مكافحة الفيروس، قد وبخ المسؤولين المحليين لفشلهم في تنظيم العلاج بسرعة كافية للأشخاص الذين يقدمون تقارير إلى المستشفيات عن أعراض المرض.

وقالت (الغارديان) البريطانية، أن يوم الخميس؛ حدث قفزة في العدوى ربما كانت قوة دافعة أخرى لعمليات التطهير.

وقال “سام كرين”، الذي يدرس السياسة الصينية والفلسفة القديمة في كلية “ويليامز”، إن الأعداد السيئة تقوض تلك الرسالة.

في “شيان”، وهي مدينة في وسط “هوبي”، إتخذت السلطات تدابيرها، حيث يُسمح فقط لأولئك المتورطين في مكافحة الفيروس بمغادرة منازلهم. وسيتم إغلاق جميع المباني. وسيتم أيضًا إغلاق المناطق السكنية ووضعها تحت المراقبة على مدار الساعة، كما من المزمع فرض التدابير من قِبل الأمن العام.

وقال “فيكتور شيه”، المتخصص في السياسة الصينية في كلية السياسة والإستراتيجية العالمية بجامعة “كاليفورنيا” في “سان دييغو”، إن التحول في المنهجية: “مزعج”.

وقال “بول هانتر”، أستاذ الطب في جامعة “إيست أنغليا”، إن “منظمة الصحة العالمية” تبدو في حيرة. قائلًا: “من الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية لم تقم بتحديث لوحة معلوماتها بالأرقام الصينية، مما يوحي لي أنها لم تقرر بعد كيفية التعامل مع هذا”.

إغلاق المدارس الصينية بسبب “كورونا”..

تعمقت الأزمة أيضًا في “هونغ كونغ”، حيث أعلن وزير التعليم أن المدارس ستظل مغلقة حتى منتصف آذار/مارس على الأقل.

وفي “فيتنام”، أعلنت السلطات إغلاق بلدية “سون لوي”، وهي منطقة زراعية تبعد حوالي 25 ميلاً عن “هانوي”، لمدة 20 يومًا. حيثُ أقيمت نقاط تفتيش في جميع أنحاء البلدة ومسؤولي الصحة الذين يرتدون بذلات واقية على المركبات.

وفي “اليابان”، أعلنت السلطات أول حالة وفاة لشخص مصاب بالفيروس، مما يجعلها الثالثة خارج “الصين”، بعد “الفلبين” و”هونغ كونغ”. وقال وزير الصحة الياباني؛ إنه لم يتضح ما إذا كانت المرأة في الثمانينيات من عمرها قد توفيت بسبب الفيروس أو غيره من المضاعفات.

الإحصائيات الأخيرة بشأن “كورونا”..

قالت الصحف العالمية، أن مجموعة كبيرة من الحالات المصابة بالفيروس تم نقلها على متن سفينة سياحية خاضعة للحجر الصحي قُبالة ساحل “اليابان”، حيث ثبُت أن 44 شخصًا آخرين أصيبوا بالفيروس، مما رفع إجمالي عدد الإصابات إلى 218.

وفي “كمبوديا”، كان الركاب على متن سفينة سياحية أمضوا أسبوعين في البحر بعد أن رفضتهم خمس دول بسبب مخاوف من احتمال إصابة شخص على متن السفينة بفيروس “كورونا”.

وفي الوقت الذي يستعد فيه المسؤولون الصحيون في “المملكة المتحدة”؛ لمزيد من حالات الإصابة بالفيروس، بعد أول إصابة مؤكدة في “لندن”، قال مسؤولون أميركيون إنه تم تأكيد حالة ثانية في “سان دييغو”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب