وكالات – كتابات :
اتخذ الجيش الأميركي خطوات جديدة للتنسّيق على المثُلث الحدودي بين: “سوريا والعراق والأردن”، ضد المقاتلين الأجانب المدعومين من “إيران”، الموجودين قرب هذه المنطقة، والذين يعملون بموافقة نظام؛ “بشار الأسد”، بحسب ما ذكرته وكالة (الأناضول)؛ السبت 03 حزيران/يونيو 2023.
الوكالة التركية نقلت عن مصادر – لم تُسّمها – قولها إن الجيش الأميركي يعمل على تنفيذ خطوات لضمان التنسّيق بين (قوات الصناديد)؛ العاملة تحت مظلة “قوات سوريا الديمقراطية”، على طول الحدود “العراقية-الأردنية”، وفصيل (جيش سوريا الحرة).
أشارت الوكالة إلى أن وفدًا رفيعًا من الجيش الأميركي، التقى الجمعة 02 حزيران/يونيو 2023، مع “بندر حميدي الدهام”، قائد (قوات الصناديد)، والتي تعمل غطاء: لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، مضيفةً أن اللقاء جرى في منطقة “اليعربية”؛ بمحافظة “الحسكة”، شرقي “سوريا”، واستمر نحو ساعة ونصف الساعة.
لفتت الوكالة التركية؛ أيضًا إلى أن القادة العسكريين الأميركيين طلبوا من (قوات الصناديد) أن يتحركوا بالتنسّيق مع (جيش سوريا الحرة)، في منطقة “التنف” الواقعة على المثُلث الحدودي بين: “سوريا والعراق والأردن”.
كما كشفت أن الجانب الأميركي طلب إقامة التنسّيق بين الكيانين المذكورين: “في إطار التدابير المتخذة ضد المقاتلين الأجانب المدعومين من إيران، وضمان أمن الحدود”.
كانت القوات الأميركية قد شكّلت، في العام 2021، قوة حدودية مكونة من آلاف العناصر العربية؛ تحت اسم: (قوات الصناديد)، ونشرتها على خط “الحسكة”، في حين تعمل فصائل من (الجيش السوري الحر) المعارِضة لنظام “الأسد”، بدعم من “الولايات المتحدة”؛ في منطقة “التنف” الحدودية مع “الأردن”، وتتلقى هذه الفصائل دعمًا بالأسلحة والتدريب من القوات الأميركية.
القوات الأميركية كانت قد عّززت أيضًا قواعدها القريبة من “آبار النفط”؛ في “دير الزور”؛ والواقعة تحت سيطرة (واي. بي. جي)؛ (وحدات حماية الشعب الكُردية)، والتي تتعرض بشكلٍ متكرر لهجمات المقاتلين الأجانب المدعومين من “إيران”.
يأتي هذا فيما تتعرض القواعد الأميركية (المحتلة) الموجودة في مواقع “النفط والغاز؛ بمحافظتي: “الحسكة” و”دير الزور”، لهجمات متكررة من المناطق التي تتواجد فيها جماعات مدعومة من “إيران”، كما يتعرض أيضًا معسكر (التنف) الأميركي لهجمات بطائرات مُسيّرة.
من جانب آخر؛ تتعرض المواقع والمركبات التابعة (العميلة) للجماعات المدعومة من “إيران”؛ المُتمركزة على الحدود “السوريةـالعراقية” في محافظة “دير الزور”، لهجمات من قبل طائرات مجهولة الهوية في بعض الأوقات.
وفي آذار/مارس 2023، قالت “وزارة الدفاع” الأميركية؛ (البنتاغون)، إن الجيش الأميركي نفّذ عدة ضربات جوية في “سوريا”، استهدفت جماعات متحالفة مع “إيران”، تتهمها “الولايات المتحدة” بتنفيذ هجوم بطائرة مُسيّرة، أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة آخر؛ إضافة لإصابة خمسة جنود أميركيين.