16 أبريل، 2024 8:45 ص
Search
Close this search box.

الصراع في منطقة “ملغومة” .. هل يتحول العراق إلى خانة العداء مع إيران ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

يعتقد الكثير من المحللين أن “إسرائيل” تسعى لإجبار (البنتاغون)، فيما تبقى من فترة “دونالد ترامب” الرئاسية، على الدخول في مواجهات ضد “إيران”.

ويبدو أن “وزارة الخارجية” الإيرانية تعيش أجواء معقدة وخطرة على نحو دفع، “سعيد خطيب زاده”، المتحدث باسم الوزارة، إلى التحذير والقول: “نأمل أن يسيطر عقلاء واشنطن على الأوضاع”. وفي معرض إجابته على سؤال مراسل صحيفة (فايننشال تايمز)، بشأن توقعات “إيران” بحرب أميركية، خلال الفترة المتبقية من رئاسة “دونالد ترامب”، قال: “التنبؤ عمل غير سياسي؛ ولا حتى دبلوماسي، لكننا كدولة مستعدون لكل السيناريوهات. نفكر في جميع السيناريوهات ونملك ردود لها جميعًا. وقد أوصينا القيادة الأميركية بالتوقف عن الاستفزازات، لأن أي خطوة غير محسوبة ستفضي إلى ميراث أسوأ في المنطقة”. بحسب صحيفة (ستاره صبح) الإيرانية.

زيارة وفد عراقي إلى طهران..

وللتعليق على الأخبار المتداولة بشأن زيارة مسؤول عراقي رفيع المستوى إلى “طهران”؛ بتوجيه من رئيس الوزارء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، أضاف: “زار مستشار رئيس الوزراء العراقي، طهران، بناء على دعوة من الجانب الإيراني، والتقى خلال الزيارة المسؤولين الإيرانيين، لمناقشة عدد من القضايا المختلفة في مجالات العلاقات بين البلدين، والقضايا الإقليمية، وآخر التطورات على الساحة”.

وأضاف: “تبادل الزيارات بين إيران والعراق مسألة طبيعة تمامًا”.

مهاجمة المقار الدبلوماسية أمر مرفوض..

وحول القصف الصاروخي الأخير على “المنطقة الخضراء”، في “بغداد”، والاتهامات الأميركية بشأن تورط “إيران” في الهجوم، أجاب: “كما سبق الإعلان، إيران ترفض الهجوم على المقار الدبلوماسية والمناطق المأهولة. وللأسف فقد تعرضت البعثات الدبلوماسية الإيرانية على الأراضي العراقية للهجوم. وهذه الهجمات مرفوضة تمامًا”.

وأضاف: “تصريحات الرئيس الأميركي، بخصوص إيران، مرفوضة كذلك، وكما قلنا سابقًا فإن نوع ومحتوى البيانات والتغريدات وكذلك التوقيت مثير للشك… رسالتنا واضحة وقد عبرنا عنها بمختلف الطرق. نحن لا نسعى للتوتر، لكننا لن نتوانى في الدفاع عن الأمن القومي الإيراني باعتباره خطنا الأحمر. ونحن نُحّمل الولايات  المتحدة المسؤولية عن أي عمليات استفزازية في المنطقة”.

الإجابة على إدعاءات “مقتدى الصدر”..

تطرق المتحدث باسم “الخارجية الإيرانية”؛ للحديث عن تصريحات “مقتدى الصدر” الأخيرة، وقال: “لطالما أتبعت إيران سياسة حسن الجوار، ولم تكن على استعداد مطلقًا لحل مشكلاتها في منطقة على حساب منطقة أخرى، لكن للأسف العكس صحيح بالنسبة للولايات المتحدة التي أحالت، بتصرفاتها الشريرة، دول الجوار إلى قواعد فوضوية ضد إيران. وقد أخطرنا دول الجوار بتحمل مسؤوليتهم تجاه العمليات الأميركية الشريرة”.

تفاصيل زيارة “سليماني” إلى العراق قبل وفاته..

وتعقيبًا على تصريحات رئيس الوزراء العراقي السابق؛ بشأن الجنرال “قاسم سليماني”، ورسالة “إيران” إلى “السعودية”، قال: “التصريحات المتداولة على لسان السيد، عادل عبدالمهدي، صحيحة. فلقد استضاف العراق الجنرال، قاسم سليماني، بموجب دعوة رسمية. والرسالة التي وصلتنا من السعودية لم تكن دبلوماسية وتنطوي على بعض الأبعاد، وقد أجبنا عليها في رسالة مكتوبة إلى مجلس التعاون الخليجي. كان الجنرال سليماني؛ يحمل رسائل في زيارته إلى العراق، لكنه تعرض للقتل قبل إيصال هذه الرسائل، وقد نقلناها بعد ذلك بشكل مكتوب”.

“بیگدلي”: لابد من ضبط النفس !

وفي هذا الصدد؛ أجرت صحيفة (ستاره صبح) الإصلاحية، الحوار التالي؛ مع الدكتور “على بیگدلي”، خبير الشأن الدولي، بشأن احتمالات الهجوم الأميركي على “إيران”، خلال الفترة المتبقية من عمر الإدارة الحالية..

يقول: “لا أتصور أن يحدث شيء مؤسف، واحتمالات الصراع المسلح بين إيران وأميركا ضئيلة، ما لم يحدث شيء يستدعي رد فعل إيراني على الأميركيين. يتبنى مسؤولينا أسلوب ضبط النفس على نحو صحيح، وفي هذا الصدد يمكننا تقييم الأخبار المتداولة مؤخرًا بشأن رسالة إيران إلى الفصائل العراقية المسلحة بشأن ضبط النفس، لاسيما في التعامل مع الأميركيين، وعليه لا يبدو أن الولايات المتحدة سوف تقوم بعمل مباشر ومستقل ضد إيران”.

وهو يعتقد أن الحشد واستقدام معدات عسكرية أميركية متطورة إلى المنطقة؛ إنما يهدف إلى خلق ضغوط نفسية على “إيران” في ظل انتشار الأخبار عن احتمالات التفاوص بين “إيران” والإدارة الأميركية الجديدة، وأضاف: “أضحت إيران في موقف حساس، بعد تصريحات، رجب طيب إردوغان، بشأن التطبيع مع إسرائيل، وكذلك تقارب أنقرة مع العالم العربي، ولذلك يتعين على إيران التدقيق في الحوادث بالمنطقة وعدم القيام بأي خطوة مستفزة… والهدف من هذه الضغوط، بالمقاوم الأول، هو الضغط لإخراج إيران من المنطقة، وثانيًا: تريد إدارة ترامب، وكذلك إسرائيل، بالحشد والنفقات الباهظة، قطع الطريق على احتمالات التفاوض (الإيراني-الأميركي) مجددًا… والموضوع الأهم الذي لا يجب تجاهله تحت غبار التوتر (الإيراني-الأميركي)، هو إمكانية أن تعود دول مثل العراق وسوريا مستقبلًا إلى العالم العربي، وربما ينضم العراق قريبًا إلى مجلس التعاون الخليجي، وهو موضوع يعود إلى فترة، صدام حسين، لكن في حال تحقق قد يتحول العراق من الصداقة مع إيران إلى العداء”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب