الصراع في سوريا يدق ابواب العراق ..‏

الصراع في سوريا يدق ابواب العراق ..‏

قال سكان ومسؤولون ان اشتباكات بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة عند نقطة حدودية نقلت ‏الحرب الأهلية إلى مسافة اقرب من العراق المجاور حيث اطلقت القوات العراقية طلقات تحذيرية في ‏الهواء.‏

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يراقب العنف في سوريا ان المعارضة المسلحة سيطرت ‏على نصف بلدة اليعربية الشمالية الشرقية السورية بما فيها معبر حدودي مع العراق في معركة مع ‏القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد يوم الجمعة وصباح امس السبت.‏
ويظهر القتال على اعتاب العراق كيف يمكن للصراع المستمر منذ نحو عامين في سوريا ان يمتد ‏خارج حدودها منذرا بجر الدول المجاورة إلى مزيد من الاضطرابات.‏
وقال سكان ومسؤولون محليون ومراسل لرويترز ان القوات العراقية على الجانب الآخر من الحدود ‏اطلقت طلقات تحذيرية في الهواء.وقال رئيس بلدية تلعفر قرب معبر ربيعة ان صاروخا من طراز ‏سكود اطلق من الأراضي السورية سقط بالقرب من قرية مقابلة لليعربية دون ان يتسبب في اضرار ‏سوى اصابة السكان بالفزع.‏
وقال قائد بالمعارضة السورية لقناة العربية الإخبارية التفلزيونية ان الجيش العراقي اطلق النار عبر ‏الحدود على قوات المعارضة السورية بعد سقوط الصاروخ لكن سكانا محليين ومصادر بالجيش ‏العراقي نفوا هذه الانباء.‏
وقال العميد سليم ادريس القائد بالمعارضة السورية المسلحة لقناة العربية ان بعض جنود الجيش ‏السوري فروا إلى العراق بعد ان سيطرت قوات المعارضة على المعبر وهو ثاني معبر بين سوريا ‏والعراق يقع في ايدي المعارضة المسلحة.‏
وقال مصدر طبي من مستشفى في تلعفر ان جثة واحدة واربعة مصابين وصلوا إلى المستشفى وقال ‏انهم سوريون واغلب الظن انهم من جنود الجيش النظامي.‏
وقال علي شبيب الذي يعيش على بعد 300 متر من المعبر الحدودي في العراق “كنا نسمع صوت ‏الانفجارات والبنادق في اليعربية على مدار الأيام الثلاثة الماضية. “قوات الجيش النظامي السوري ‏متمركزة بين الجيش العراقي والجيش السوري الحر.”‏
والجيش السوري الحر هو قوة المعارضة المسلحة الرئيسية في سوريا. وسبق ان امتد الصراع في ‏سوريا في وقت سابق إلى العراق. ففي سبتمبر ايلول قتلت طفلة في الخامسة من عمرها عندما سقطت ‏ثلاثة صواريخ على بلدة حدودية في منطقة القائم.‏
وعلى الجانب الآخر من حدود سورية اخرى عثر جنود اسرائيليون ايضا على شظايا من قذائق مورتر ‏سقطت بالقرب من مستوطنة اسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة اليوم السبت. وقالت متحدثة باسم ‏الجيش الإسرائيلي ان سقوط القذائف لم يسفر عن وقوع اصابات وان مراقبي الأمم المتحدة في المنطقة ‏ابلغوا بالامر.‏ واحتلت اسرائيل الجولان من سوريا عام 1967 ثم اعلنت في وقت لاحق ضمها إلى اراضيها.‏
وتعرض التوازن العرقي والطائفي الهش في العراق لضغوط بسبب الصراع في سوريا المجاورة حيث ‏تقاتل معارضة يقودها السنة لإسقاط الأسد الذي تدعمه ايران الشيعية.‏
ويقول رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي – الشيعي – ان حكومته تتبع سياسة عدم التدخل في ‏سوريا.‏
وادانت سوريا وايران السبت خطوة قامت بها الولايات المتحدة بتقديم مساعدات غير فتاكة ‏للمعارضة التي تقاتل للاطاحة بالاسد متهمتين واشنطن بالكيل بمكيالين.‏
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي في طهران عقده مع وزير الخارجية ‏الايراني علي اكبر صالحي انه لا يستوعب كيف يمكن ان تدعم الولايات المتحدة جماعات تقتل ‏الشعب السوري.   ‏

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة