12 يوليو، 2025 10:31 ص

“الصدر” يُغرد من جديد .. يشيد بولي العهد السعودي ويهاجم التيار الوهابي !

“الصدر” يُغرد من جديد .. يشيد بولي العهد السعودي ويهاجم التيار الوهابي !

خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :

يرى البعض أن رجل الدين الشيعي الشاب، “مقتدى الصدر”، من الشخصيات المثيرة للجدل في “العراق”، حيث تتسم تغريداته وممارساته السياسية ومواقفه بالغرابة والحدة أحيانًا، في تعامله مع الملفات التي تعترض تياره الذي يُعد الأكثر شعبية وجماهيرية.

وكان آخر تلك المواقف مطالبته، أمس الثلاثاء، ولي العهد السعودي، “محمد بن سلمان”، بإعادة بناء قبور آئمة “البقيع”، التي تهدمت “عندما كانت المملكة ترزح تحت وطأة المتشددين”.

وذكر “الصدر”، في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي، (تويتر)، أن: “الثامن من شوال؛ هو ذكرى هدم قبور بقيع الغرقد في المملكة العربية السعودية، على يد شرذمة شاذة منحرفة تدّعي وصلاً بالإسلام زورًا وبهتانًا، ومر على ذلك العشرات من السنين”.

وأشار “الصدر” إلى أن “المملكة السعودية” تسعى، في يومنا هذا، بصورة فاعلة لتصحيح المسار ونبذ التشدد، كما تحاول نبذ الطائفية للخلاص من المتشديين، بالإضافة إلى انفتاحها على جيرانها وعلى شتى الأديان والعقائد.

وتابع “الصدر”، قائلًا: “إذاً أجدد دعوتي إلى المملكة العربية السعودية، وإلى ولي العهد، على وجه الخصوص، إلى إعادة بناء قبور، (بقيع الغرقد)، ففي ذلك رضا الله وإنهاء للصراعات الطائفية التي ملأت المنطقة وإزدادت بعد هدمها”.

“الصدر” : السعودية قادرة على إحلال السلام..

كان زعيم التيار الصدري في العراق، “مقتدى الصدر”، قد وصف، “الرياض”، في السابق؛ بأنها بمثابة “الأب”، قائلاً إن “السعودية” أثبتت قوتها وهي تعمل على إحلال السلام بالمنطقة.

وأشار “الصدر”، في مقابلة أجرتها معه صحيفة (الشرق الأوسط) السعودية، العام قبل الماضي، إلى تطابق في الرؤى خلال لقائه في “جدة” مع ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، مؤكدًا على أنهما ناقشا ملفات عدة بالمنطقة، وعلاقات “بغداد” بـ”الرياض”.

الجدير بالذكر؛ أن زعيم التيار الصدري العراقي، “مقتدى الصدر”، قام بزيارة إلى “السعودية”، عام 2017، حيث التقى ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، في لقاء هو الأول من نوعه بينهما.

واتفق الجانبان على: “تبني خطاب ديني وإعلامي معتدل يدعو للتعايش السلمي والتعاون والمصالح المشتركة بين البلدين والشعبين”، إلى جانب مناقشة العلاقات الثنائية مع دول الجوار والتأكيد على استقرار المنطقة.

وأصدر مكتب “الصدر” بيانًا حول الزيارة، أفاد بـ”توافق” آراء “الصدر” و”محمد بن سلمان” حول عدد من القضايا التي تهم “العراق”. وجاء في البيان؛ أن الزيارة أسفرت عن عدة نتائج منها: “بحث سبل تعزيز التعاون بين الدولتين، واستغلال فرص الاستثمار في العراق، كما أمر خادم الحرمين الشريفين بتقديم 10 ملايين دولار إضافية لمساعدة النازحين عن طريق الحكومة العراقية، وبحث افتتاح قنصلية عامة في النجف، وسرعة إنشاء خط جوي بين البلدين، وسرعة افتتاح المنافذ الحدودية لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وافتتاح معبر الجميمة مع النجف”.

كما اتفق الجانبان على: “تبني خطاب ديني وإعلامي معتدل يدعو للتعايش السلمي والتعاون والمصالح المشتركة بين البلدين والشعبين”، إلى جانب مناقشة العلاقات الثنائية مع دول الجوار والتأكيد على استقرار المنطقة.

الرياض ترفض تصريحات “الصدر” !

كان “الصدر” قد أثار، مؤخرًا، أزمة دبلوماسية بين “العراق” و”البحرين”، عندما اقترح “إيقاف الحرب في اليمن والبحرين وسوريا وتنحي حكامها فورًا والعمل على تدخل الأمم المتحدة من أجل الإسراع في إستتباب الأمن فيها والتحضير لانتخابات نزيهة بعيدة عن تدخلات الدول أجمع”.

وسارعت “وزارة الخارجية السعودية”، بإصدار بيان حول الأزمة الدبلوماسية بين “العراق” و”البحرين”؛ بسبب تصريحات زعيم التيار الصدري الشيعي في “العراق”، والتي طرح فيها “تنحي حكام البحرين وسوريا فورًا”.

وأكد البيان: “رفض المملكة العربية السعودية التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين الشقيقة، وكل ما من شأنه المساس بسيادتها وأمنها واستقرارها”.

التيار الصدري يتبنى أسلوب الحشد الشعبوي..

تحت عنوان (التيار الصدري يخترع الدولاب !)؛ يقول الكاتب، “رستم محمود”: “إن التيار الصدري، يسعى بعناد مُنقطع النظير، لأن يُعيد نفس التجارب القديمة والتقليدية البسيطة، متوقعًا كل مرة نتائج جديدة واستثنائية ومبهرة”.

فهو يسعى مثلًا لأن يصنع فضاء عموميًا قائمًا على الأبوية السياسية والدينية والثقافية، متمركزة حول شخص رجل الدين، “مقتدى الصدر”، يكون فيها هو الأب القائد الذي يوجه ويدير كامل لوحة الحياة العامة والخاصة لمناصريه، من تحالفاتهم السياسية الأكثر تعقيدًا إلى أدق التفاصيل الحياتية الخاصة بهم، وأن يكون الولاء المُطلق لشخص “الصدر”؛ هو الديناميك الإيديولوجي والسياسي والتنظيمي والثقافي في هذا التشكيل.

ووصف “رستم”، التيار الصدري، بأنه التمثيل الأكثر وضوحًا لما يُمكن تسميته بـ”الحشد الشعبوي”. فملايين المُناصرين لهذا التيار، بالذات من البُسطاء والفقراء، مستعدون على الدوام لأن يخرجوا إلى الفضاء استجابة لأي نداء يوجه إليهم من قيادات التيار، والأخطر أنهم مستعدون لفعل كل شيء قد يُطلب منهم في ذلك الفضاء العام، بما في ذلك الهجوم على مؤسسات الدولة وأجهزة النظام العام.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة