28 مارس، 2024 3:27 م
Search
Close this search box.

الصدر يوجه نصائح للمتظاهرين والجيش قبل تظاهرات 25 أكتوبر ويتجاهل ذكر إيران

Facebook
Twitter
LinkedIn

بغداد – كتابات

قالت وسائل إعلام عراقية إن زعيم التيار الصدري أصدر بيانا مساء السبت 19 أكتوبر / تشرين الأول 2019 يتعلق بالتظاهرات الحاشدة المقررة يوم الجمعة المقبل.

الصدر أوضح في بيانه المتعلق بالاحتجاجات المقررة فور انتهاء مهلة مرجعية النجف في الـ 25 من أكتوبر الجاري، أن كل السياسيين والحكومين يعيشون في حال رعب وهيستيريا من المد الشعبي، لافتا إلى أنهم يحاولون تدارك أمرهم، لكنهم لم ولن يستطيعوا.. فقد فات الأوان، على حد قوله.

زعيم التيار الصدري تابع بقوله: أيها الثائرون.. لعلكم عزمتم أمركم على أن تتظاهروا في الخامس والعشرين من الشهر الميلادي وهذا حق من حقوقكم لكني أريد أن أطلعكم على ما يجري خلف الستار، كلهم يريدون أن يقوموا ببعض المغريات لإسكاتكم.. كالتعيينات والرواتب وما شاكل ذلك، وكلهم قد جهزوا أنفسهم لاسوأ السيناريوهات وكلهم اجتمعوا على إيجاد حلول.. لكن لن يكون هناك حل؛ لأن الحكومة عاجزة تماماً عن إصلاح ما فسُد.. فما بُني على الخطأ يتهاوى.

الصدر قال إنهم: كلهم علموا أنهم سلموا أنفسهم لمن هم خارج الحدود وأنهم سوف لن يستطيعوا إصدار أي قرار من دون موافقاتهم، كل حسب توجهاته، وكلهم أيقن أن العراق صار ساحة لتصفية الحسابات الداخلية والخارجية، وكلهم أذعنوا أن أغلبية الشعب لا تريدهم خصوصاً بعد أن أضافت ثورة الأكفان رونقا جديداً.

وتابع بقوله: لذا صاروا يلجؤون إلى المكر والدهاء فينعتونكم بالسفهاء إلا أنهم هم السفهاء ولكن لا يشعرون، وينعتونكم بالمندسين والمدعومين من خارج الحدود وكل ملاذاتهم وملذاتهم من خارج الحدود، وينعتونكم بالبعثية والخيانة مع المحتل ونحن وإياكم سنصدح كما صدحت حناجرنا بكلا كلا يا بعثي كلا كلا أمريكا، واليوم يشيعون أنكم ستحملون السلاح ولا أظنكم ستفعلون فأنتم غير متعطشين للدماء.

الصدر طالب الجميع بالاتحاد كشعب واحد ولمطلب واحد ولهدف واحد وبشعار واحد، محذرا من التفرقة ومؤكدا على “قوتكم في وحدتكم”.

وأردف بقوله: لتعلموا أنكم أمام أنظار العالم كله، بل البعض تأسى بكم.. فقد دب الحماس في قلوب الشعوب العربية وأولها لبنان.

الصدر طالب العراقيين بالتحرر من الفساد وقال نصا: فلتصلحوا أنفسكم ثم لتقولوا قولتكم ولترفع اصواتكم.. فلن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، إن أردتم ان تكونوا أحرارا في وطنكم فعليكم التخلص من الفساد والمفسدين ولا تأملوا من حكومتكم أن تحاكمهم فحاكموهم ليشهد التاريخ لكم بأنكم فعلتم.

ثم وصل الصدر إلى القول إن: العراق أمانة في أعناقكم فلا تضيعوه، وإن شئتم الإحجام عن الثورة، فلكم ثورة أخرى عبر صناديق اقتراع بيد دولية أمينة ومن دون اشتراك من تشاؤون من الساسة الحاليين فامنعوهم حتى لا يعودوا عليكم بالفساد والخسران.

وأخيرا حذر الصدر الجيش العراقي من مواجهة المتظاهرين وقال: يا جيش العراق هذا شعبكم فما هم بدواعش ولا احتلال فإياكم وأن توجهوا سلاحكم ضد أبنائكم وأخوتكم، وإياكم أن تملأوا السجون بهم، بل السجون للفاسد والإرهاب وإياكم أن تحاكموا الثائر وتتركوا الفاسد والجائر.

اللافت أن الصدر لم يذكر إيران – المتهمة بالوقوف عبر مليشياتها وراء قتل المتظاهرين وقنصهم – واكتفى بالقول: أيها الجيران.. اتركوا الشعب يقرر مصيره.. فإذا قرر الشعب فعلى الجميع الإصغاء للصوت الهادر، وإن سكت الشعب فعليكم السكوت.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب