الصدر يهدد بمهاجمة القوات الاميركية اذا تدخلت في العراق

 الصدر يهدد بمهاجمة القوات الاميركية اذا تدخلت في العراق

في موقف يتعارض والتوجهات الداخلية والدولية لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” فقد هدد زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بمواجهة القوات الاميركية اذا تدخلت في العراق بذريعة مواجهة التنظيم داعيا العراقيين الى تظاهرات تعبر عن الرفض لهذا التدخل.
واكد الصدر العمل على التصدي للقوات الاميركية في حال مهاجمتها للأراضي العراقية “أرض الاولياء والصالحين بل والمعصومين عليهم السلام”. وقال في بيان صحافي اطلعت على نصه “أيلاف” الاثنين ان “البيت الأسود” في اشارة الى البيت الابيض الاميركي قرر عودة هجماته على الأراضي العراقية “ولعل هذا القرار الأميركي جاء بعد ندم اميركا على انسحابها الصوري الاولي بل والمقاومة السياسية التي جعلت من، الاتفاقية الاميركية المشؤومة مجرد هواء في شبك اضافة الى المقاومة الشعبية المباركة”. في اشارة الى الاتفاقية العراقية الاميركية الموقعة نهاية عام 2008 وانسحاب القوات الاميركية من العراق نهاية عام 2011.
وخاطب الصدر الاميركان قائلا “ان عدتم عدنا وسيجعل الله للمتقين نصراً يمن به على المؤمنين المجاهدين وكما أذقناكم حر نارنا وبأسنا سنذيقكم ويلات قراركم هذا الذي لابد ان يكون في المستقبل سبباً لندامتكم وانحساركم” في اشارة الى مواجهات قام بها ميليشا المسلحين في جيش المهدي التابعة له في مهاجمة القوات الاميركية في مناطق مختلفة من العراق وخاصة الجنوبية منها ابان احتلالها للعراق.
وشدد الصدر على الحكومة العراقية عدم “الاستعانة بالمحتل أياً كان ولو بحجة (داعش) .. فلا وجود لها الا في المخيلة بل هي صنيعة الاميركي والعقلية الاستعمارية التفكيكية”.
ودعا من اسماهم بالمجاهدين في اشارة الى المتطوعين في تشكيلات الحشد الشعبي لمواجهة مسلحة تنظيم الدولة الاسلامية “في أية منطقة من مناطق العراق المغتصبة الى الانسحاب من تلك المناطق في حال تدخل القوات الاميركية أو غيرها براً وبحرا بالمباشر او غير المباشر وبأسرع وقت ممكن فالاستعانة بالظالم ولو على الظالم حرام”.
وطالب العراقيين بالخروح بمظاهرات شعبية تعبرعن الرأي الحقيقي للشعب من عدم تعاطفه مع المحتل وتعكس صورة القادر على حل مشاكله بنفسه مع المحتل” (الاميركي).
كما ناشد الجهات مثل مؤتمرالدول الاسلامية والجامعة العربية والامم المتحدة والمنظمات الانسانية والدولية بالحيلولة دون وقوع ذلك” والا فان ذلك سيكون بداية لاتساع نفوذ المتشددين في مشارق الارض ومغاربها”. واكد في ختام بيانه اهمية رفع اتباعه شعار “الحوزة والاستعمار ضرتان لايجتمعان” .
يذكر ان الطائرات الاميركي باشرت منذ الشهر الماضي ضربات لقواعد تنظيم الدولة الاسلامية في شمال وغرب العراق اثر سيطرته على مساحات شاسعة من العراق بلغت ثلث مساحة البلاد.
ولم يصدر لحد الان اي رد فعل من الحكومة العراقية التي طلبت بنفسها دعما دوليا عسكريا لمواجهة تنظيم داعش وضرب مسلحيه واماكن تواجده على الاراضي العراقية.
ولاحظ مراقبون ان موقف الصدر هذا يأـي متناغما مع الموقف الايراني الرسمي برفض التعاون مع الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية على الاراضي العراقية والسورية حيث اعلن المرشد الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي اليوم ان بلاده رفضت طلبا اميركيا للتعاون على محاربة تنظيم الدولة الاسلامية بحسب ما ورد على موقعه الرسمي.
وقال خامنئي متحدثا لدى خروجه من المستشفى حيث خضع لعملية جراحية في البروستات انه منذ الايام الاولى لهجوم المتطرفين الاسلاميين “طلبت الولايات المتحدة من خلال سفيرها في العراق تعاونًا ضد داعش فرفضت لان اياديهم ملطخة بالدماء”. واضاف ان “وزير الخارجية الاميركي (جون كيري) وجه ايضا طلبا شخصيا الى (نظيره الايراني) محمد جواد ظريف الذي رفض” كذلك.
واعتبر ان الولايات المتحدة تبحث “عن ذريعة لتفعل في العراق وسوريا، ما تفعله في باكستان، اي قصف المواقع التي تريد من دون اذن” من الحكومة الباكستانية، في اشارة الى الغارات بطائرات بلا طيار على قواعد حركة طالبان. 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة