الصدر يهدد باجراءات ضد استبعاد مرشحين ويلمح لامكانية اغتياله  

الصدر يهدد باجراءات ضد استبعاد مرشحين ويلمح لامكانية اغتياله  

في اول حديث سياسي له عقب اعتزاله السياسة وعودته الى العراق من ايران مؤخرا فقد هاجم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الحكومة واجراءاتها للقضاء على الاصوات المعارضة واستخدام القضاء لابعاد مرشحي القوى الوطنية عن خوض السباق الانتخابي ودعا لالغاء هذه الممارسات مهددا باجراءات غير محمودة ملمحا الى امكانية اغتياله.
وقال الصدر خلال القائه خطبة الجمعة بمسجد الكوفة (170 كم جنوب بغداد) ان اجراءات تمارسها الحكومة حاليا لتسقيط خصومها واسكات صوت المعارضة الحقة الذي شدد على انه يجب ان تستمر رغم استهداف الحكومة لها من خلال استبعاد مرشحين لقوى سياسية وغلق فضائيات وطرد المخلصين الى خارج البلاد مقابل تكريم من يدعمها ويروج لسياستها.
واضاف ان استبعاد هذه الاصوات سيكون بابا لبناء الدكتاتورية واستفحالها للقضاء على الاصوات المعارضة للحكومة ومشاريعها التعسفية .. وقال “نستنكر هذه الاجراءات الوقحة ونطلب تمييز قرارات ابعاد مرشحين بعينهم عن خوض الانتخابات والا ستكون النتائج غير محمودة” في اشارة الى استبعاد مفوضية الانتخابات العراقية لعدد من المرشحين من النواب والمسؤولين الحاليين والسابقين نظرا لمعارضتهم ممارسات رئيس الوزراء نوري المالكي والوقوف ضد سياساته المتهمة بتشجيع الفساد وقمع المعارضين وتهميش مكونات .
وشدد الصدر على ان الاخوة بين المسلمين هي الاساس في رفعة الاسلام لان الدين واحد والنبي واحد والقرآن واحد والاختلاف بين العلماء المسلمين امر طبيعي وليس عيبا ولا يشكل نقصا ولا يجب ان يكون سببا للتناقض والتحارب. ودعا الى “وحدة المسلمين شيعة وسنة من اجل دفع المؤامرات والشدائد التي يدبرها العدو المشترك وهو ثالوث الشر الخبيث الاستعمار الاسرائيلي الاميركي البريطاني”.
وقال “اننا بدعوتنا هذه لانريد السني شيعيا ولا الشيعي سنيا وانما التمسك بالدين المشترك ومواجهة العدو المشترك وهو الاستعمار وانصاره”. واكد العمل من اجل “دولة كريمة يعز فيها الاسلام واهله واشار الى انه مهما علا صوت الباطل وتردد صداه في انحاء البلاد فأن صوت الحق لن ينطفئ  مهما ارادوا له تكميما حيث سيبقى عاليا مدافعا عن الفقراء والمظلومين وحقوقهم”.
ولمح الصدر الى امكانية اغتياله بسبب دعواته الى نصرة الحق وحذر من ان “محاولات ستجري لاغتيال صوت الحق من خلال ما تملكه الحكومة من سلطة ومال عبر الترغيب والترهيب” في اشارة على ما يبدو الى الهجوم الذي شنه ضده مؤخرا رئيس الوزراء نوري المالكي.
ورفض الصدر تحويل الحكومة لصلوات الجمعة منابر للدعاية لها من خلال الرواتب التي تدفعها لائمة المساجد وحذر من محاولاتها اسكات اصوات الحق التي تصدح بها منابر هذه المساجد خاصة مع استفحال محاولات التسقيط التي تمارسها ضد خصومها.
وكان الصدر دعا الاربعاء الماضي الى مشاركة واسعة في الانتخابات المقبلة لمنع وصول السراق والنفعيين ونشوء دكتاتورية جديدة .. وناشد انصاره “الحيلولة بينهم وبين وصول الفاسدين إلى سدة الحكم والمجالس المحلية والبرلمان لعلنا ننتصر لدين الله والمظلومين والمعتقلين والمقاومين والثكالى والفقراء الذين لا يجدون لقمة عيشهم”. وخاطبهم قائلا “لابد ان يكون المرشح الذي تنتخبونه مضحيا ليس انانيا بل ليس محبا للذات ظالما متكبرا بل فانيا في العراق وأهله .. وأوصلوا من يخدمكم من ذوي الاخلاص والتخصص والعلم والثقافة فأن تسلط الجهال ووصلوا الى كرسي الحكم فهي الكارثة العظمى وأعلموا انه ليس كل فقير يصل الى منصب سيتذكر الفقراء .. فكم منهم وصلول وهم لايملكون قوت يومهم وهم الان في بيوت فارهة وسيارات مريحة وأنتم الفقراء”.
وكان الصدر عاد الى مدينة النجف في الرابع عشر من الشهر الحالي بعد ان كان غادرها الشهر الماضي الى العاصمة الايرانية اثر اعلان اعتزاله السياسة وقبيل انطلاق الحملة الدعائية لمرشحي الانتخابات في 25 من الشهر الحالي ما يثير اعتقادا برغبته بالوقوف الى جانب مرشحي تياره في الصراع الانتخابي خاصة بعد ان قادوا تظاهرات شارك فيها الالاف في مختلف المدن العراقية مؤخرا دعما لزعيمهم في مواجهة الاتهامات التي كالها له غريمه الشيعي المالكي ثم احيوا يوم المظلوم السبت الماضي برعاية الصدر.
وغادر الصدر الى طهران مطلع الشهر الماضي بعد اعلان اعتزاله العمل السياسي لاكمال دراسته الحوزوية في مدينة قم . وكان الصدر عاد الى النجف مطلع عام 2011 بعد اربعة اعوام قضاها في مدينة قم الايرانية لمتابعة دراسته الحوزوية هناك منذ اوائل عام 2007 . ويتمتع الصدر المولود مطلع السبعينات بشعبية واسعة في اوساط فقراء الشيعة وخصوصا في مدينة الصدر ذات الكثافة السكانية العالية في العاصمة بغداد. وقد ورث مقتدى الصدر هذه الشعبية عن والده المرجع محمد محمد صادق الصدر الذي اغتاله النظام السابق عام 1999 مع اثنين من ابنائه.
واكد مراقبون ان عودة الصدر الى العراق ستشكل صداعا لغريمه رئيس الوزراء نوري المالكي قبيل الانتخابات وبعد الهجومات التي تبادلها الاثنان خلال الايام القليلة الماضية .

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة