الصدر يمنع المقاولين والمعممين والمسلحين من الترشح للانتخابات

الصدر يمنع المقاولين والمعممين والمسلحين من الترشح للانتخابات

كتب داود العلي : يخوض التيار الصدري، بعد غد الجمعة، انتخابات تمهيدية لمرشحيه في العاصمة بغداد بعد أن أجريت في ثلاث محافظات جنوبية، فيما اكد قيادي في كتلة الأحرار النيابية أن مقتدى الصدر منع “أصحاب الزي العمائمي”، والذين عملوا في مجال المقاولات، وانخرطوا في نشاطات “جيش المهدي”، من الترشح.

ويتحدث التيار الصدري عن أن انتخاباته التمهيدية تهدف إلى جعل الأنصار يتحملون مسؤولية اختياراتهم لمرشحي البرلمان المقبل. واعتاد التيار الصدري، الذي يقوده رجل الدين السيد مقتدى الصدر، أن تمارس قاعدته حق اختيار ممثليها في الانتخابات المحلية والتشريعية.
وقال مشرق ناجي، القيادي في تيار الأحرار، لـ”العالم”، إن “الانتخابات التمهيدية لمرشحي التيار الصدري في البرلمان جرت في ثلاث محافظات جنوبية وهي البصرة وميسان وذي قار”.
وأضاف، “عملية فرز الأصوات بدأت وتجري بسلاسة وشفافية”.
وسبق للأمين العام لكتلة الأحرار ضياء الأسدي أن أكد “نجاح الانتخابات التمهيدية في المحافظات الجنوبية”، من دون ان يذكر في مؤتمره الصحفي الذي عقده بالناصرية، امس الأول، أي تفاصيل عن نتائجها.
وأكد ناجي، أن “الانتخابات التمهيدية لمرشحي التيار في العاصمة بغداد ستجري يوم الجمعة القادم”.
وتابع ناجي، “التيار وضع شروطاً واضحة للمرشحين الذي يتقدمون من أجل نيل عضوية البرلمان الجديد، وهي إلى جانب السمعة الحسنة والكفاءة، أن لا يكون قد أمضى دورتين تشريعيتين في البرلمان العراقي”.
وعلى وفق هذا الشرط لن يكون بمقدور قياديين بارزين في التيار الترشح للبرلمان القادم عن كتلة الأحرار، ومنهم قصي السهيل وبهاء الأعرجي، ومها الدوري.
وزاد، “هناك ثلاثة شروط يجب توفرها في المرشحين، وهي أن لا يكون من أصحاب الزي العمائمي، ولا يعمل في مجال المقاولات والتجارة، ولم ينخرط في نشاط جيش المهدي”.
ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية في 30 نيسان المقبل، وكان التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر فاز بـ40 مقعدا في الانتخابات السابقة من اصل 325.
وعن النتائج الأولية للانتخابات التمهيدية في الجنوب، اكد ناجي، أن “وجوه جديدة طرأت على المشهد الصدري، والناس يرغبون بتقديم ممثلين جدد، لكن ما يطمح إليه التيار من تغيير لم يتحقق بشكل كامل بعد، بسبب قلة الوعي الشعبي”.
ويرى مراقبون عراقيون، أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وضع مواصفات صارمة لمن يرغب من أعضاء تياره الدخول في الانتخابات البرلمانية.
وكان رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات التمهيدية للتيار الصدري الشيخ مهند الغراوي، أعلن خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الهيئة السياسية للتيار الأسبوع الماضي، أن “اللجنة المشرفة على الانتخابات قامت بإخضاع المرشحين إلى عدة اختبارات منها عدم شموله بقانون هيئة المسائلة والعدالة وقانون اجتثاث البعث، وأن يكون على مستوى المقبولية في المنطقة التي يمثلها”.
ومضى إلى القول، “الانتخابات ستجري وفق نظام البصمة الإلكترونية التي استخدمها التيار الصدري في انتخاباته السابقة”.
من جانبها أكدت النائبة عن كتلة الأحرار لقاء آل ياسين، أن التيار الصدري استكمل جميع التحضيرات لإجراء الانتخابات التمهيدية في المحافظات كافة لاختيار مرشحيه للمشاركة بالانتخابات البرلمانية، مشيرة إلى أن الانتخابات التمهيدية تعد أعلى درجات التواصل والتشارك والتنسيق مع جماهير التيار الصدري. وقالت آل ياسين في بيان لها، إن “التيار الصدري استكمل جميع التحضيرات لإجراء الانتخابات التمهيدية في المحافظات كافة”.
وأضافت، “الانتخابات التمهيدية حالة تتفرد بها كتلة الأحرار في انتقاء ممثليها من التيار الصدري وفسح المجال لذوي الكفاءات والأكاديميين وأبناء العشائر المستقلين لخوض الانتخابات”.
في سياق آخر، عدّ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، عدم مشاركة المرأة في الانتخابات البرلمانية المقبلة اجحاف وظلم وتخلف، فيما بين ان عزوفهن سيعطي فرصة لوصول دكتاتور واستيلاء اهل الفساد على الحكم مرة أخرى.
وقال الصدر في جوابه على سؤال احد اتباع التيار الصدري بخصوص تحديث المرأة لسجلها الانتخابي، “لا اظن، بل على يقين بان خروج النساء الى تحديث سجل الناخبين والى نفس الانتخابات التشريعية او غيرها، ليس فيه اختلاط محرم او مفسدة بل فيه مصلحة الوطن”.
وأضاف الصدر ان “عدم ذهابهن سيكون مقدمة لوصول دكتاتور واستيلاء اهل الفساد على الحكم مرة أخرى”، ماضيا الى القول “لذا على ذوي العوائل ان لا يمنعونهن من الخروج للإدلاء بصوتهن ففي منعهن اجحاف وظلم وتخلف”. وأشار الى ان “النساء المتوجهات الى صناديق الاقتراع عليهن الالتزام بالأخلاق والشرع”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة