دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس الوزراء نوري المالكي وكل الاطراف المعنية للاجتماع عبر “غداء عمل” في مدينة النجف. وقال الصدر في بيان اليوم “ان عراقنا الحبيب يستحق منا كل حب ووفاء وتضحية ولابد ان تتظافر الجهود من اجل امنه وامانه وسلامته ووحدته وتكامله واستقلاله وتحريره”.
واضاف الصدر،” لذا يجب على الجميع ان يغلب المصالح الوطنية العامة فوق كل مصالح حزبية وفئوية او طائفية او عرقية او انتخابية وان لايعرض العراق الى الخطر من اجل حفنة مال او مجموعة كراسي”.
واوضح الصدر، ان ” الكل يعلم مايقع من تصعيد اعلامي وامني بين مايسمى بـ(حكومة المركز) و (كردستان) وهذا يقتضي منا التدخل من اجل العراق واهل العراق”.
وتشهد العلاقة بين بغداد وأربيل توتراً على خلفية الاحداث التي شهدها قضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين والذي شهد يوم الجمعة الماضية بحسب مصادر أمنية اشتباكات بين عناصر قيادة دجلة وأفراد حماية شخصية كردية شرقي مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل مدني وإصابة عدد من عناصر قوات عمليات دجلة.
وكان مكتب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي حذر قوات حرس إقليم كردستان من تغيير مواقعها أو الاقتراب من القوات المسلحة. من جانبه أبدى رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني في بيان له على خلفية أحداث طوزخورماتو، استعداد الإقليم لمواجهة أي حدث غير محبذ، مشيرا إلى وجود محاولات لتهديم الصداقة بين الشيعة والكرد”، داعياً الشعب الكردستاني الى ان ” يكون على أتم الاستعداد لمواجهة أي حدث غير محبذ، وأن يعمل على إفشال تلك المخططات التي تستهدف الكرد والمناطق المستقطعةمن كردستان”. كما كشف بارزاني في وقت سابق عن تشاوره مع الطالباني لبلورة موقف من تشكيل قيادة عمليات دجلة.
ومن جهته وصل رئيس مجلس النواب ، الخميس، الى اربيل لبحث الازمة بين المركز والاقليم.
وذكر مصدر كردي ان ” النجيفي التقى فور وصولة رئيس الاقليم مسعود برزاني للتباحث في الازمة الحالية وايجاد الحلول المناسبة “. وقد أعلن النجيفي امس، الاربعاء ، انه قد حصل على تفويضا من قادة الكتل السياسية للتدخل في حل الازمة بين الاقليم والمركز من خلال لقاءاته مع المسؤولين في بغداد والاقليم “.