28 نوفمبر، 2024 10:51 م
Search
Close this search box.

الصدر: لا نقبل عراقا بلا رئيس .. فأنتخبوا بديلا لطالباني‏

الصدر: لا نقبل عراقا بلا رئيس .. فأنتخبوا بديلا لطالباني‏

‏انضم زعيم التيار الصدري في العراق مقتى الصدر الى الداعين لاختيار رئيس جديد للعراق بدلا عن ‏طالباني الراقد منذ خمسة أشهر بمستشفى في المانيا للعلاج من جلطة دماغة مؤكدا عدم القبول بأن ‏يكون العراق بلا رئيس لكن التحالف الكردستاني صعد من رفضه للامر معتبرا انه غير دستوري ولا ‏قانوني.‏

فقد دعا الصدر اليوم الادعاء العام إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعيين رئيس للعراق بدل جلال ‏طالباني وذلك ردا على سؤال لاحد انصاره عن موقفه من طلب الادعاء العراقي من مجلس النواب اتخاذ ‏الاجراءات القانونية فيما يخص خلو منصب رئيس الجمهورية وايجاد بديل عنه.‏
وقال الصدر في رده الذي اطلعت عليه “أيلاف” “اوجه شكري ودعمي الى الادعاء العام العراقي ‏متمنيا ان يكون هذا بداية تنشيط وتفعيل واستقلالية الادعاء العام في العراق والذي هو بحاجة الى ‏النزاهة والتخصص والاستقلالية لكي يكون عونا وناصرا لشعبه المظلوم ولكي لاتتجذر الدكتاتورية في ‏البلاد لايجوز ان يكون هناك عراق بلا رئيس”. ‏
واشار الصدر الى ان هناك ايضا ملفات عالقة يجب التحرك لانجازها قائلا “ان الكثير من المسائل ‏العالقة يجب إجراء اللازم فيها مثل ملفات الفساد وموضوع تأجيل الانتخابات في محافظتي نينوى ‏والأنبار والاتفاق على قانون تجريم البعث، وقضية الاعتداء على المتظاهرين” وشدد على ان “الحاجة ‏لدعم الإدعاء العام ضروري أيضاً في قضية إرجاع البعثيين إلى السلطة، وتبرئة المقاومة وعدم تجريم ‏استهداف المحتل وقضية البنك المركزي”. وأكد ايضا “ضرورة النظر في قضية البطاقة التموينية ‏وصفقة الأسلحة وأجهزة السونار وقضية المعتقلين الأبرياء وتعذيبهم‎”.‎

تصاعد المعارضة الكردية  ‏
وعلى الرغم من دعوات اختيار بديل عن طالباني الا ان الاكراد صعدوا من رفضهم الامر معتبرين ‏انه يشكل مخالفة قانونية ودستورية اضافة لما يحمله من دوافع سياسية.‏
وقال آزاد جندياني المتحدث باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني في ‏تصريح وزعه المكتب الاعلامي للاتحاد “في الحقيقة قبل ان نتطرق الى هذا الموضوع وقبل ان نكون ‏مستعدين لدراسة هذا الطلب المقدم من قبل الادعاء العام العراقي، قامت اللجنة القانونية في مجلس ‏النواب برفض الطلب واعتبرته غير دستوري لان الادعاء العام ليست الجهة المخولة دستورياً للبت في ‏هذا الموضوع”. واضاف “نحن يجب أن نبحث عن رائحة السياسة في هذا الطلب” من دون الادلاء ‏بتوضيح عن هذه الرائحة .‏
ومن جهته قال نائب رئيس كتلة التحالف الكردستاني محسن السعدون ان “تعين بديل لرئيس ‏الجمهورية ليس من صلاحية الادعاء العام ويعد هذا الامر غير دستوري”. واشار الى ان “ألادعاء ‏يمارس عملة بالسلطة القضائية فقط وغير ملزم بالسلطة التشريعية وايجاد بديل رئيس الجمهورية ‏خارج اختصاصات الادعاء العام”. واضاف ان “مجلس القضاء الاعلى والادعاء العام لا يملكان ‏بموجب الدستور أي صلاحيات في الامور التشريعية والتنفيذية”.. موضحا ان “غياب رئيس ‏الجمهورية عن السلطة واضح جدا وايجاد بديل لرئيس من صلاحية للسلطة التشريعية وليس للادعاء ‏العام”. وقال ان “مجلس النواب والكتل السياسية تنتظر الان عودة طالباني الى السلطة وممارسه عملة ‏خلال الاسابيع المقبلة” على حد قوله.‏
ومن جهته قال النائب الكردي خالد شواني رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب ان الطلب المقدم ‏من الادعاء العام حول منصب رئيس الجمهورية وصل الى رئاسة مجلس النواب وتمت احالته الى ‏اللجنة القانونية مشيراً الى أن اللجنة القانونية قد اجتمعت وبحثت هذا الطلب وقد رفضته لانه طلب ‏غير دستوري وغير قانوني، وليس هناك أي نص دستوري أو مادة في قانون جهاز الادعاء العام يمنح ‏رئيس الادعاء العام صلاحية تقديم مثل هذا الطلب، موضحاً: ان هذا الطلب يتحدث عن  المادة 72 من ‏الدستور، وهذه المادة تتحدث عن خلو منصب رئيس الجمهورية وليس الغياب، والآن نائب رئيس ‏الجمهورية يقوم بتنفيذ مهام رئاسة الجمهورية.
‏ وكانت رئاسة الادعاء العام العراقية قد طالبت رئاسة مجلس النواب امس الاثنين انتخاب رئيس ‏للجمهورية بدلاً من الرئيس جلال طالباني الذي يخضع للعلاج في المانيا منذ حوالي خمسة اشهر من ‏جلطة دماغية. ودعت رئاسة جهاز الادعاء العراقي العام من رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي الى ‏اتخاذ الإجراءات القانونية لانتخاب خليفة لطالباني . وجاء في بيان مقتضب لرئاسة الادعاء اطلعت ‏عليه “ايلاف” انه “نظراً لمرور فترة طويلة على غياب فخامة رئيس الجمهورية عن منصبه تطبيقا ‏لأحكام المادة (72/ ثانياً/ ج) من دستور جمهورية العراق الخاصة بالإجراءات القانونية الواجب ‏اتخاذها في حال خلو منصب رئيس الجمهورية، واستنادا إلى أحكام المادة (1) من قانون الادعاء العام ‏رقم (159) لسنة 1979المعدل”.‏
ويأتي هذا الاجراء استنادا لاحكام المادة 72من الدستور لكون رئيس الجمهورية غائب عن المنصب ‏منذ فترة  بسبب المرض وذلك تنفيذا لاحكام المادة الدستورية هذه حيث انه لابد من انتخاب رئيس ‏للجمهورية لاكمال المدة المتبقية لهذه الدورة  الرئاسية التي تنتهي في اذار (مارس) المقبل عام 2014 ‏موعد الانتخابات النيابية العامة في البلاد. وتنص الفقرة ج من المادة الدستورية 72 تنص على انه انه ‏في حال خلو منصب رئيس الجمهورية لاي سبب من الاسباب يتم انتخاب رئيس جديد لاكمال المدة ‏المتبقية لولاية رئاسة الجمهورية . ‏
وبحسب مواد الدستور العراقي المتعلقة بخلو منصب رئيس الجمهورية فأن الفقرة الثالثة من المادة 75 ‏منه تنص على ” يحل نائب رئيس الجمهورية محل رئيس الجمهورية عند خلو منصبه لأي سبب ‏كان، وعلى مجلس النواب انتخاب رئيس جديد، خلال مدة لا تتجاوز 30 يوما من تاريخ الخلو”. كما ‏تنص المادة 67 من الدستور على “ان رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، ويسهر ‏على ضمان الالتزام بالدستور، والمحافظة على استقلال العراق، وسيادته، ووحدته، وسلامة اراضيه، ‏وفقاً لاحكام الدستور، وينتخب مجلس النواب رئيس الجمهورية، باغلبية ثلثي عدد اعضائه وتحدد ‏ولاية رئيس الجمهورية باربع سنوات، ويجوز اعادة انتخابه لولايةٍ ثانيةٍ فحسب”.‏
ويخضع الرئيس العراقي جلال طالباني الى العلاج منذ أكثر من 100 يوم بعد اصابته فبجلطة دماغية ‏استدعت نقله الى احدى المستشفيات في العاصمة الالمانية برلين للعلاج ومتابعة وضعه الصحي .‏
وكان طالباني نقل الى المانيا في العشرين من كانون الاول (ديسمبر) الماضي الى المانيا للعلاج من ‏
جلطة دماغية حيث ادخل الى احد المستشفيات الكبيرة هناك .‏

‏ مرشحون عدة من الاكراد لخلافة طالباني  ‏
وبالترافق مع ذلك قال مصدر عراقي مقرب من الاكراد ان الوضع الصحي لطالباني حرج ‏وما زال في غيبوبة تقربه من موت سريري . واشار الى ان هناك عدة اسماء تتداولها الاوساط الكردية ‏لخلافة طالباني في مقدمتها عقيلة الرئيس هيرو احمد المتطلعة لمنصبي رئاستي الجمهورية وحزب ‏الاتحاد الوطني الكردستاني اللذين يشغلهما طالباني. واوضح ان هيرو قد قامت لهذا السبب بزيارة الى ‏طهران الاسبوع الماضي والتقت كبار المسؤولين فيها يتقدمهم الرئيس احمدي نجاد الذين تعاطفوا مع ‏تطلعاتها هذه موضحين انهم سيدعمونها في حال ترشحها للمنصبين لكنه اشار الى ان الايرانيين في ‏حقيقة الامر لايدعمون هيرو لتولي الرئاسة العراقية.‏
واضاف المصدر ان المرشح القوى الاخر للمنصبين هو برهم صالح نائب طالباني في قيادة الاتحاد ‏الوطني الكردستاني ورئيس حكومة اقليم كردستان نائب رئيس الوزراء العراقي سابقا الذي يقوم ‏بزيارة حالية الى ايران. وشار الى انه يمكن ان يتقدم المرشحين لرئاسة الجمهورية ايضا رئيس اقليم ‏كردستان مسعود بارزاني خاصة مع الجدل الدائر حاليا حول التجديد له لولاية ثالثة في خضم معارضة ‏قوية من قوى كردية لهذا التجديد مستندين في اعتراضهم الى دستور الاقليم الذي ينص على ولايتين ‏لرئيس الاقليم وحيث ان التجديد له يتطلب تعديل الدستور وطرحه على استفتاء شعبي.‏
‏ وفي خضم هذا التنافس فان المصدر لا يستبعد تأجيل النظر في هذا الامر حاليا والاستمرار بقيام نائب ‏رئيس الجمهورية خضير الخزاعي بمهام الرئيس لحين الانتخابات المقبلة. ويوضح ان هذا التاجيل ‏يميل اليه رئيس الوزراء نوري المالكي لانه سيكون بذلك محتفظا برئاسة السلطة التنفيذية الى جانب ‏قيام الخزاعي بمهام الرئاسة وهو احد قادة القوى المنضوية في ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي.‏
واضافة الى ذلك فأن هذا الامر يعتبر مؤجلا في الوقت الحالي لان مجلس النواب بدأ اليوم عطلته ‏التشريعية التي ستستمر حتى الثامن عشر من الشهر المقبل الامر الذي سيعيق مناقشته للامر حتى ‏اواخر حزيران (يونيو) المقبل.‏
ويأتي طلب الادعاء العام اختيار بديل لطالباني بعد ثلاثة ايام من نفى الطبيب المخول بالحديث عن ‏صحة الرئيس طالباني وفاته مؤكدًا أن صحته في تحسن مستمر. وقال الدكتور نجم الدين كريم عضو ‏المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني والمخول بالتصريح عن صحة طالباني ‏الجمعة الماضي، ان صحة الرئيس جيدة وفي تحسن مستمر نافيا بشدة الانباء التي تناقلتها بعض ‏وسائل الاعلام عن وفاته .    ‏
وأوضح كريم أن ما تناقلته بعض وسائل الاعلام بشأن صحة الرئيس طالباني عار عن الصحة ولا ‏أساس له، مؤكداً أن صحة فخامته جيدة وفي تحسن مستمر يوماً بعد يوم كما نقل عنه المكتب ‏الاعلامي للاتحاد الوطني بزعامة طالباني. ودعا كريم وسائل الإعلام إلى توخي الدقة عند نشر الاخبار ‏وعدم نشرها دون التأكد من صحتها لأن ذلك يخالف المعايير والاصول المهنية. واضاف قائلا “مرة ‏أخرى أحب أن أطمئن الشعب الكردي والجميع بأن صحة الرئيس طالباني جيدة جداً ومستقرة، ‏وسأتوجه قريباً إلى المانيا وسأزوره ومن هناك سأعلن عن خبر سار للجميع. ودعا إلى عدم تصديق ما ‏ينشر عن صحة الرئيس طالباني من اي جهة أو شخص وانما فقط عما يصدر عن الفريق الطبي ‏مشيراً إلى أنه هو المخول بالتصريح عن صحة الرئيس طالباني مشددا على انه “لا صحة لأي خبر ‏ينشر عن صحة طالباني مالم يصدر عنه”.‏
يذكر ان عدداً من وكالات الأنباء المحلية والعالمية كانت قد نشرت خبراً يفيد بوفاة الرئيس العراقي ‏جلال طالباني. وكان طالباني نقل في العشرين من كانون الاول (ديسمبر) الماضي إلى المانيا لمتابعة ‏علاجه من جلطة دماغية برفقة ‏فريقه الطبي. ‏
ويعاني طالباني (80 عاما) منذ سنوات من مشاكل صحية وقد اجريت له عملية جراحية للقلب في ‏‏الولايات المتحدة في آب (أغسطس) عام 2008 قبل ان ينقل بعد عام إلى الأردن لتلقي العلاج جراء ‏‏الارهاق والتعب. كما توجه خلال العام الماضي إلى الولايات المتحدة واوروبا عدة مرات لاسباب ‏‏طبية.‏
وجلال طالباني هو اول رئيس كردي في تاريخ ‏العراق الحديث وقد انتخب رئيسا لمرحلة انتقالية في ‏نيسان (ابريل) عام 2005 واعيد انتخابه في نيسان عام 2010 ‏لولاية ثانية لاربع سنوات.‏
‏  .‎

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة