اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس، ما جرى بمنفذ زرباطية الحدودي مع إيران خلال الزيارة الأربعينية بأنه “اقتحام للحدود”، مؤكدا تلقي من دخلوا “ردعا مناسبا”، فيما أشاد بالعراقيين لـ”حسن الضيافة” التي قدموها للزائرين.
وقال الصدر في بيان اليوم إن “الزحف المليوني منقط النظير نحو رمز الشهادة والتضحية والإيثار والعدالة المتمثل بأبي الضيم الإمام الحسين إنما هو صورة من صور الوفاء”، لافتا إلى أن “هذه المسيرة السنوية المشرقة التي جاءت مختلفة عن باقي السنوات السابقة من حيث الزيادة العددية الملحوظة وكذا تحول هذه الذكرى السنوية إلى ذكرى عالمية دولية غير منحصرة بحدود العراق”.
وأضاف الصدر أن “هذه الفسيفساء العالمية الإيمانية جاءت زاحفة على الرغم من التضييق عليهم في دولهم وعلى الرغم من علمهم بوجود الثلة الضالة والظالمة في عراقنا الحبيب، وأعني شذاذ، الآفاق إلا انهم عبروا حدود الخوف متناسين كل جراحاتهم وآهاتهم ليصلوا إلى كعبة الأحرار وقبلة الشهداء”.
وأشار الصدر إلى أن “كل هذا الزحف المليوني من خارج العراق قد لقي ترحابا لا مثيل له من العراقيين الشرفاء فكانوا نعم الكرماء ونعم الأخوة للجميع”، مشيدا بـ”حسن الضيافة التي قدمها العراقيون للزائرين”. وتابع “كان الضيوف نعم الضيوف الا من ثلة حاولت اقتحام الحدود فلقيت الردع المناسب، ونحن على يقين ان فعلهم لم يكن مرضيا من دولتهم على الإطلاق ولا يعكس صورة كل زائريهم”.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت، الثلاثاء (1 كانون الأول 2015)، عن سحب جوازات أربعة آلاف زائر إيراني ممن دخلوا إلى البلاد دون حصولهم على سمة الدخول (التأشيرة)، مبينة أن ذلك تم بالتنسيق مع الجانب الإيراني، فيما أكدت أن جميع المنافذ الحدودية مازالت تعمل بانسيابية عالية.
وأبلغت وزارة الخارجية العراقية، الثلاثاء (1 كانون الأول 2015)، السفير الإيراني في بغداد حسن دنائي فر احتجاجها الرسمي على حادثة منفذ زرباطية، مؤكدة أن سبب ما حصل هو عدم التزام الجانب الإيراني بمنع اقتراب الزائرين الذين لا يحملون سمة الدخول من المنفذ.
يشار إلى أن وزارة الداخلية أصدرت، الاثنين (30 تشرين الثاني 2015)، بيانا انتقدت فيه الأحداث “المؤسفة” التي شهدها منفذ زرباطية الحدودي مع إيران، مشيرة إلى انفلات الوضع في المنفذ على الحدود، فيما حملت الجانب الإيراني المسؤولية كونه “لم يقم بواجباته وتعهداته بشكل مسؤول”.