8 أبريل، 2024 6:50 ص
Search
Close this search box.

الصدر : عصائب أهل الحق قتلة لادين لهم ولا ورع

Facebook
Twitter
LinkedIn

 شن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر هجوما عنيفا ضد جماعة “عصائب أهل الحق” الشيعية المدعومة من ايران والتي اعلنت انضمامها الى العملية السياسية مؤكدا بأنها مجموعة من القتلة لادين لهم مؤكدا انهم عشاق كراسي ولا يظهرون الا ايام الانتخابات.

جاء ذلك في رد للصدر على سؤال لاحد انصاره عن اجتماع وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي مع زعيم الجماعة المسلحة عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي واعلان هذا الاخير انضمامه الى العملية السياسية حيث قال السائل “لاندري كيف تشمل ما تسمى المصالحة الوطنية من تلطخت ايديهم بدماء العراقيين الابرياء” .. طالبا راي الصدر في هذا الامر وكيف يجب ان يترف نواب التيار الصدري في مجلس النواب ازاء ذلك.

وقال الصدر في اجابته “أنهم مجموعة قتلة ولا دين لهم” .. وأضاف “أن هؤلاء هم عشاق الكراسي ومن تبعهم فهو منهم. وقال إن “عصائب أهل الحق مجموعة قتلة لا دين لهم ولا ورع”  و”أنهم عشاق الكراسي”. واشار الى أن “كل من يتبعهم فهو منهم” مشددا على أن “أموالهم بدد ووجودهم عدد سيزول وهذا ما سيظهر خلال أيام الانتخابات”. واضاف  “تعسا لمن شق الصف واضعف الوحدة” .

وسبق للصدر ان اكد بداية الشهر الحالي انه سيمنع دخول العصائب الى العملية السياسية بعد ان كان افرادها انشقوا عن جيش المهدي التابع له والتجأ زعيمها الخزعلي الى ايران قبل ان يعود الى مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) قبل ايام.

وكانت جماعة “عصائب اهل الحق” الشيعية المسلحة التي تتهمها واشنطن بتلقي دعم من طهران قد اعلنت امس انخراطها بالعملية السياسية فيما اكد مسؤول حكومي ان الجماعة قررت “التخلي عن السلاح”. وقال الامين العام للجماعة قيس الخزعلي في مؤتمر بالنجف ان “ابناء المقاومة ادوا تكليفهم بنجاح يشهده العدو قبل الصديق وهم مستعدون للتضحية والمشاركة بالعملية السياسية وتصحيح ما يمكن تصحيحه”. واضاف “نشهد اياما عظيمة وهي لحظات تاريخية يشهدها تاريخ العراق بانتصاره على القطب الاوحد في العالم الولايات المتحدة”، في اشارة الى الانسحاب العسكري الاميركي الذي اكتمل قبل اسبوع.  وتابع الخزعلي الذي اعتقل لعدة سنوات لدى القوات الاميركية ان “العراق انتصر على الولايات المتحدة معنويا وسياسيا وعسكريا وانهزمت المرجعيات الاميركية ومراكز صناعة القرار امام المرجعية الدينية والمراجع العراقية”.

واشارالخزعلي الى ان “سياسيي العراق اتخذوا قرارهم بعيدا عن مصلحة اميركا، وكان قرارهم وطنيا وسياديا”. وقال ان “سياسيي العراق استفادوا من ضربات المقاومة التي اغرقت الاحتلال  هو انتصار ابطال المقاومة الاسلامية على اكبر الة عسكرية في العالم”.

أما المتحدث باسم هيئة المصالحة الوطنية محمد الحمد فقد اوضح ان هذه الخطوة جاءت “بعد لقاء بين مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصلحة عامر الخزاعي ورئيس الهيئة السياسية للجماعة تم الاتفاق فيه على المشاركة بالعملية السياسية والتخلي عن السلاح”. وقال ان “الحكومة تعتبر كل من يحمل سلاحا خارجا عن القانون وجماعة العصائب تعهدت بالقاء السلاح”. واكد انه “لا يوجد اي مبرر لحمل السلاح بعد خروج الاميركيين”، مشيرا الى “مهرجان للمصالحة الوطنية سيعقد الخميس المقبل”.

واضاف الجماعة كانت تخشى في السابق ان “يكون الانسحاب غير حقيقي لكن بعد ان شعروا بحقيقة الانسحاب فقد انتفت الحاجة الى حمل السلاح وتم الاتفاق بين الطرفين على دعم العلمية السياسية والمشاركة الفاعلة فيها”.

وبرز اسم العصائب بعدما خطفت خبير المعلومات البريطاني بيتر مور وحراسه الاربعة الذين يحملون جنسيات غربية في ايار (مايو) عام 2007 من مكتب تابع لوزارة المالية. واحتجزت العصائب مور عامين ونصف العام قبل ان تفرج عنه في كانون الاول (ديسمبر) عام 2009 مع جثث ثلاثة من حراسه  بينما ابقت الرهينة الخامس لديها .. ثم اشترطت للافراج عنه ان تطلق القوات الاميركية سراح عدد من قادتها.

وكانت السلطات العراقية اطلقت سراح قائد عصائب اهل الحق قيس الخزعلي مع عدد كبير من افراد منظمته مقابل الافراج عن مور والجثث الثلاث المذكورة.

واتهم الجيش الاميركي طهران بدعم ثلاثة فصائل شيعية مسلحة هي عصائب اهل الحق وكتائب حزب الله ولواء اليوم الموعود الذي يقوده مقتدى الصدر. والعلاقة بين العصائب والصدر متوترة جدا حيث اتهمهم عدة مرات باثارة الفتنة وقتل مئات العراقيين الابرياء.

وتضم جماعة عصائب اهل الحق منشقين عن جيش المهدي التابع للصدر الذي سبق وأن اكد انه سيمنع دخولهم الى العملية السياسية “حتى لايتسلطوا على رقاب العراقيين” متهما أياهم بأثارة الفتنة الطائفية في البلاد وتشويه سمعة الصدريين . وقال الصدر في اجابة على سؤال وجهته له مجموعة من انصاره حول صحة تقارير اشارت الى ارساله وفدا الى ايران للقاء الشيخ الخزعلي الذي اطلقت السلطات العراقية سراحه اواخر العام الماضي في صفقة اطلقت بموجبها العصائب الرهينة البريطاني بيتر مور وذلك لاقناعه بالكف عن عملياته المسلحة والانخراط في العملية السياسية ان ذلك غير صحيح متهما عصائب اهل الحق بتلقي اسلحة واموال من الخارج من دون ذكر الجهة التي تمولهم بها والتي يعتقد انها ايران . واضاف ان عصائب اهل الحق يروجون لهذه “ألاكاذيب” بهدف تسقيطه .. واشار الى انه براء من المنشقين عنه واكد انه يعتبر هؤلاء اعداء له.

وتؤكد مصادر عراقية ان عناصر عصائب اهل الحق الذين انشقوا عن الصدر عام 2006 اصبحوا يشكلون كابوسا له خاصة وانهم نجحوا في كسب العشرات من انصاره الى صفوفهم اضافة الى قيامهم بنشاطات سياسية وعمليات ضد تياره واثارة المتاعب لانصاره . وجاء الانشقاق اثر معركة النجف آنذاك بين جيش المهدي والقوات العراقية والاميركية لتتبنى العمل العسكري ضد القواتين في مناطق وسط وجنوبي العراق وفق بياناتها إلا أن الصدر تبرأ من الجماعة وأعمالها ودعا عناصرها الى التوبة . 

وكان الخزعلي من الكوادر القيادية في “جيش المهدي” وأحد المتحدثين باسم الصدر خلال المعارك التي دارت بين القوات الأميركية و”جيش المهدي” التابع للتيار الصدري في آب (أغسطس) عام 2004 وانشق مع مجموعة من أنصاره عن التيار الصدري وشكل مجموعة اسماها “عصائب أعل الحق” يقال إنها مدعومة من إيران، وقامت بتنفيذ عدة عمليات ضد قوات التحالف في العراق بينها عملية خطف البريطانيين الخمسة من وزارة المالية وقتل ستة جنود أميركيين في مدينة كربلاء.
يذكر أن الأجهزة الأمنية العراقية اعتقلت في عامي 2007 و2008 المئات من قيادات وعناصر مليشيا جيش المهدي خلال عمليات عسكرية على خلفية اتهامات لهذه العناصر بتنفيذ عمليات عنف ضد الأجهزة الأمنية والمدنيين في بعض المحافظات الجنوبية مثل البصرة وميسان وذي قار  وكربلاء واتهامها أيضا بقتل عدد كبير من النساء في محافظة الديوانية واغتيال محافظها خليل جليل حمزة وقائد شرطة المحافظة خالد حسن في الحادي عشر من آب عام 2007.
وذاع صيت “عصائب أهل الحق” في صيف عام 2007 بعد قيامها بخطف المستشار البريطاني بيتر مور برفقة أربعة من حراسه الشخصيين في مكتب تابع لوزارة المالية في بغداد إلا أن الجماعة قامت بتسليم جثث الحراس الأربعة قبل أن يتم الإفراج عن المستشار البريطاني وفق صفقة مع السلطات العراقية قضت باطلاق مجموعة من عناصرها المعتقلين .

وكان المتحدث باسم جماعة “عصائب أهل الحق” سلام المالكي قد اكد في وقت سابق ان الجماعة مستقلة عن التيار السياسي الذي يقوده مقتدى الصدر .. موضحا أن المرجعية الدينية للعصائب مرتبطة بالمرجع الراحل محمد محمد صادق الصدر (والد مقتدى الذي اغتاله النظام السابق عام 1999) أما من ناحية المرجعية السياسية فهي غير مرتبطة بالخط السياسي للتيار الصدري الخاص بمقتدى الصدر.

ومقاتلو العصائب كما يعبرون عن أنفسهم هم نخب المقاتلين المحترفين من الصدريين الذين قاتلوا القوات الأميركية والبريطانية في وسط العراق وجنوبه. وقتل لعصائب أهل الحق المئات وأعتقل الكثير من قادتها . وقد صدر عن مركز الاعلام الحربي التابع للجماعة العديد من الاصدارت التي ضمت مئات العمليات المصورة لعملياتها في العديد من مناطق العراق ضد القوات الأجنبية .

 

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب