1 فبراير، 2025 2:02 ص

الصدر : صدام  قتل الشيعة والان جهات تحشد لقتل السنة‎ ‎

الصدر : صدام  قتل الشيعة والان جهات تحشد لقتل السنة‎ ‎

أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء، أن رئيس النظام السابق صدام حسين كان ‏‏”يحشد الجيوش السنية لقمع الشيعة”، والآن هناك جهات “تحشد الجيوش الشيعية لقتل وقمع المناطق ‏السنية”، وشدد أن “أهل بيت رسول الله لو كانوا فينا لتبرئوا منا بسبب خلافاتنا”، وفيما دعا إلى عقد ‏المؤتمرات التي تدعو إلى الوحدة والتكاتف بين الأديان سنويا “حتى وان قتلت في سبيل الحق”.‏

‏ وقال الصدر في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر فاطمة الزهراء الدولي السنوي الثاني لحوار الأديان ‏والتقارب في النجف وحضرته (المدى برس) إن “الوضع الإسلامي في خطر ويحتاج منا إلى التوحد ‏والتكاتف والبحث عن المشتركات التي تجمع بين الإنسانية من جهة والإسلام من جهة أخرى”.‏
وتابع الصدر أن “رئيس النظام السابق صدام حسين كان يمثل الإرهاب ويقوم بحشد جيوش السنية لقتل ‏وقمع المناطق الشيعية، والأن نجد أن هناك من يقوم بحشد الجيوش الشيعية لقتل وقمع المناطق ‏السنية”، مبينا أن ” الاعداء يشمتون بنا لاننا لانزال نتقاتل على الرغم من سقوط نظام صدام حسين”.‏
وأشار الصدر إلى أن “المسلم لا يجوز له الاعتداء على المسيحي إلا إذا أعلن العداء لنا مثل ‏الاحتلال”، مبينا ” أن ” من حقنا الدفاع عن بلداننا وأن نتوحد لنكون قدوة للأخرين من خلال البحث ‏عن المشتركات بين المسلمين”.‏
ولفت زعيم التيار الصدري الى أن “ما يحدث الأن في البلدان الإسلامية لا يرضي الله ورسوله”، ‏مؤكدا أن “أهل البيت لو كانوا فينا لتبرئوا منا، إذ صار السني عدو للشيعي والشيعي عدو للسني”.‏
وخاطب الصدر المجتمعين في المؤتمر قائلا “مجيئكم اعتبره نصر وفخر”، مشددا على ضرورة أن ‏‏”تستمر هذه المؤتمرات سنويا حتى لو قتلت في سبيل الحق”.‏
وكانت الهيئة التحضيرية المنظمة لمؤتمر (فاطمة الزهراء الدولي السنوي الثاني لحوار الأديان ‏والتقارب) في النجف أعلنت، امس الثلاثاء (30 نيسان 2013)، وصول أكثر من “مئة شخصية ‏دينية” ومفكرون من “مختلف الأديان والبلدان” الإسلامية للمشاركة في المؤتمر، فيما أوضحت أن ‏المؤتمر الذي ستنطلق فعالياته “يوم غد الأربعاء” سيعقد برعاية ورئاسة زعيم التيار الصدري مقتدى ‏الصدر.‏
ويعد هذا المؤتمر هو الثاني من نوعه الذي يقيمه التيار الصدري في النجف، إذ أقام في أيار 2012 ‏المؤتمر الدولي الأول لتقارب الأديان، وشاركت فيه شخصيات دينية شيعية وسنية ومسيحية ومن ‏ديانات أخرى، وخرج بتوصيات تؤكد على ضرورة تحقيق الوحدة بين عموم المسلمين في العالم ونبذ ‏الطائفية وتحقيق التقارب مع الأديان الأخرى.‏
وشهدت العاصمة بغداد، في (27 نيسان 2013)، انعقاد المؤتمر الإسلامي الدولي للحوار والتقريب ‏الديني، وأستمر ليومين بحضور شخصيات دينية محلية وعربية ودولية.‏
وأعلن مستشار رئاسة الجمهورية الشيخ خالد الملا في حديث إلى (المدى برس) على هامش المؤتمر، ‏أن السعودية وقطر تغيبتا عن حضور المؤتمر لأسباب خاصة بهما، وفيما كشف عن “ضغوطات” ‏تعرضت لها دول أخرى لعدم المشاركة في المؤتمر، أكد أن “الخطباء الذين يحرضون على الفتنة ‏وتشكيل الجيوش قبضوا الثمن مقدما”.‏
فيما أتهم رئيس الحكومة نوري المالكي خلال المؤتمر الدولي للحوار والتقريب الديني فضائيات ‏مسخرة لعلماء بـ”بث سموم” طائفية في البلاد، فيما دعا إلى إصدار توجيهات لمحاربة هذه “الآفة”، ‏مبينا أن “آفة الطائفية أخطر من مواجهة الجيوش والاحتلال”، كما أكد أن عودة الطائفية للعراق ‏مخطط لها من الخارج و “لم تكن صدفة”، مجددا تحذيره أن الفتنة إذا اشتعلت “لن ينجو منها احد، ‏فيما اتهم بعض السياسيين بـ”ركوب” موجة الطائفية “لأغراض شخصية”.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة