كشف مصدر مطلع، عن ان زعيم التيار الصدي مقتدى الصدر سيضع استقالات وزراء كتلة الاحرار تحت تصرف رئيس الحكومة حيدر العبادي.
وللتيار الصدري ثلاثة وزارات، الصناعة والموارد المائية، والاعمار والاسكان. وسبق للعبادي ان سحب منصب نواب رئيس الوزراء ومن ضمنهم بهاء الاعرجي القيادي في التيار الصدري.
وقال المصدر ان الصدر قرر تقديم استقالات وزارات كتلته تحت تصرف العبادي دعما لمشروعه الخاص بتقويم الحكومة. ورأى زعيم ائتلاف متحدون اسامة النجيفي أن حزم الاصلاح التي اطلقها رئيس الحكومة حيدر العبادي هي “تصفية حسابات داخل التحالف الشيعي”.
وقال النجيفي في تغريدة تابعتها شفق نيوز، ان الإصلاحات بحقيقتها هي تصفية حسابات وهي صراع على السلطة داخل التحالف الشيعي. واضاف على العبادي أن يقدم حكومة جديدة تحظى بدعم البرلمان.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الثلاثاء إنه سيجري تغييرات وزارية على الحكومة لتعيين تكنوقراط بدلا من الوزراء الذين عينوا على أساس انتماءاتهم السياسية.
وقال في كلمة بثها التلفزيون وركزت أساسا على التحديات الاقتصادية التي تواجه العراق”أدعو إلى تغيير وزاري جوهري يضم شخصيات مهنية وتكنوقراط ومهنيين وأدعو في هذا الإطار مجلس النواب الموقر وجميع الكتل السياسية للتعاون معنا في هذه المرحلة الخطيرة.”
ولم يذكر العبادي تفاصيل بشأن توقيت التغييرات أو الحقائب التي سيتم تغيير شاغليها.
واول من تفاعل مع حديث العبادي، وزير التعليم العالمي حسين الشهرستاني بتأكيده انه يضع استقالته تحت تصرف العبادي.
وبتغيير الوزراء الذين اختيروا على أساس انتماءاتهم الحزبية أو العرقية أو الطائفية يخاطر العبادي بالتسبب في إرباك التوازن الدقيق لنظام الحكم القائم بالعراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد في 2003.
كان العبادي قد تحرك بشكل منفرد في الصيف الماضي- بدعم من احتجاجات شعبية ودعوة للتحرك أصدرها أعلى مرجع شيعي عراقي- لتفكيك نظام المحاصصة والتصدي للفساد الذي قوض المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
غير أن تلك الإجراءات سرعان ما تعثرت بسبب تحديات قانونية ومعارضة من أصحاب مصالح وتعرض العبادي منذ ذلك الحين لانتقادات لتقاعسه عن القيام بتحرك حاسم.
في الوقت نفسه واجه العراق- الذي يعتمد بشكل شبه