دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، السبت، مفوضية الانتخابات الى أن تكون مستقلة وأن لا تخضع للضغوط “الجبارة”، فيما طالب مراقبي الانتخابات بالحذر الشديد والتدقيق الكبير.
وقال الصدر في كلمة متلفزة “ادعو مفوضية الانتخابات الى ان تكون مستقلة في عملها لترضي ربها وشعبها وان لا تستكين امام الضغوط الجبارة التي تتعرض لها”، داعياً المراقبين الى “الحذر الشديد والتدقيق الكبير”.وتابع “الخوف كل الخوف من تزوير الانتخابات او تعطيل اجهزة البصمة او غيرها من طرق اخرى”، معتبراً “مراكز الاقتراع اماكن مقدسة، لذا ارجوا عدم التعدي عليها بما لا يليق وعدم خرق القوانين العامة فيها”. من جانب آخر، دعا الصدر دول الجوار الى “عدم التدخل بالشأن العراقي عموما وبالشأن الانتخابي خصوصا”.
وعبر الصدر عن شكره لموقف المرجعية الدينية، لافتا الى انها قصدت بالتغيير كل “ظالم وفاسد”. وقال “اوجه الشكر الجزيل وامتناني العظيم لموقف المرجعية التي دعت وبصوت واضح للتغيير”، مشيراً الى أن “المرجعية عنت بالتغيير كل ظالم وفاسد”.وأضاف “اشكر المرجعية من كل قلبي اذ قاطعت كل هذه الفترة حكومة لم ترع إلاً ولا ذمة لا بشعبها ولا بأرضها”. ولفت الصدر الى أن “هذه الانتخابات هي حسب فهمي الفرصة الاخيرة للتغيير”، داعياً الشعب العراقي الى “الخروج بهذه الثورة البيضاء من خلال الادلاء بصوته”.
من جانب آخر، حث الصدر الجيش العراقي على ان “يصوت بكرامة وبكامل الحرية وأن لا يضعف امام الضغوط وكذا كل الجهات الامنية وان يحموا الناخب، بل الجميع خلال هذه الانتخابات بدون التدخل في عمل الانتخابات”.
وطالب الأمم المتحدة الى أخذ جانب الحياد في مراقبة الانتخابات، مؤكداً أن سيطرة “البعض” على الهيئات المستقلة يزيد من صعوبة سير الديمقراطية. وقال “ادعو الامم المتحدة والجهات الدولية ان تأخذ الحيادية وان تراقب الانتخابات اما بصورة مباشرة او غير مباشرة”، مشيراً الى ان “سيطرة البعض على الهيئات المستقلة يزيد من صعوبة السير الديمقراطي الحقيقي وسوف لن تكون الانتخابات بصورة شفافة وسلسة”.
وطالب الصدر جميع الكيانات السياسية بأن “يكونوا على قدر المسؤولية وخصوصا بعد صدور نتائج الانتخابات وان لا تكون خسارة البعض بداية لحقبة ظلامية واحكام ظالمة يدعون فيها السلامة الوطنية او غيرها من الامور وفي نفس الوقت فان الباب مفتوح حسب علمي لتقديم الشكوى ضد الخروقات”.
ولفت الى أن “تزايد الخروقات الامنية غالبا ما يكون دافعا اقوى للشعب العراقي الصابر على فعل ما لا يريده الارهاب والميليشيات التي صارت تفخخ وتقتل الجميع”.
يذكر أن الانتخابات البرلمانية تعد الحدث الأكبر في العراق، كونها تحدد الكتلة التي ترشح رئيس الوزراء وتتسلم المناصب العليا في الدولة، ومن المقرر أن تجري في 30 نيسان 2014، وإثر ذلك بدأت الحركات السياسية تنشط في عدة اتجاهات لتشكيل تحالفات من أجل خوض الانتخابات.