1 فبراير، 2025 10:48 ص

الصدر : المالكي فاز بأصوات السنة والان يحاربهم بالطائفيين

الصدر : المالكي فاز بأصوات السنة والان يحاربهم بالطائفيين

ثمن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، اليوم السبت، مواقف المرجعية الدينية التي تحرم الدم السني وتدعو ‏إلى الوحدة الوطنية، وجدد هجومه على رئيس الحكومة وحزبه واتهمه بانه “تخلى عن السنة بعدما ‏جاء في الانتخابات السابقة بأصواتهم”، وأكد انه يحاول كسب الانتخابات الحالية بـ”تجميع أصوات ‏الطائفيين”، وفي حين أشاد ببعض من خطباء ساحات الاعتصام دعا رجال الدين وطلاب الحوزة ‏الشيعة إلى عدم الانجرار وراء “رجال القانون الذين يريدون أن يكونوا منارا للطائفيين”.‏

وفي رده على سؤال وجه اليه من قبل عدد من طلاب الحوزة العلمية في النجف من اتباع الذين طالبوه ‏بتعليقه على مواقف المراجع الدينية المشابه لمواقفه التي تضمنت رفض الطائفية وعدم تهميش ‏واقصاء الاخرين، قال الصدر “لا يجب ان نشك بموقف المرجعية ابدا حتى في زمننا هذا فهي لابد أن ‏تكون وطنية تحرم الدم السني وتريد وحدة الصف العراقي الوطني ..فلهم منا فائق الشكر والتقدير ‏والاحترام والاجلال”.‏
وكانت بعض وسائل الاعلام تناقلت يوم امس خبر مفاده بان المرجع الديني السيد علي السيستاني، ‏أفتى بحرمة الدم العراقي بشكل عام والدم السني بشكل خاص، داعياً الشيعة الى درء الخطر عن السنة ‏في العراق. ‏
وتابع زعيم التيار الصدري في جوابه لطلاب الحوزة “موقفي الوطني مستنبط ومستوحى من مرجعيتنا ‏الناطقة التي نسير على نهجها وخطاها فهذا ما علمتني ألا أحد عنه وان حافظ على وحدة الصف ‏الإسلامي والوطني بلا فرق بين طائفة أو عرق أو جهة وألا أميل لاحد ينتمي لي بغير حق”. واضاف ‏الصدر أن “هذه المواقف التي انتهجها يجب ان ترضي الله وان لم ترض بعض السياسيين او حتى ‏القواعد الشعبية او المجتمعات عامة” ، مستدركا “لله الحمد الذي نصرنا على محبي الطائفية واتباع ‏الدكتاتورية والانحياز الى الطائفية”.‏
وكان مقتدى الصدر في (الـ 19 من اذار 2013) اكد ان قرار تأجيل الانتخابات في محافظتي نينوى ‏والانبار “اقصاء للسنة”، و”ظلم للتشيع”، وعدًّ “تهميش سنة العراق كارثة لا تغتفر”، وشدد على أن ‏وعد تأجيل الانتخابات بصورة عامة “تكريس للطاغوت والدكتاتورية”، مبينا أن البقاء في الحكومة ‏الحالية “أمر ضار”.‏
وشدد الصدر بالقول “انا لا اتبع الشهوات أو أريد الأصوات في الانتخابات وإنما أطبق ما يمليه علي ‏ربي وضميريه وحب الآخرين لتخليصهم من الافكار الجهنمية التي باتت تتعشق بعقول وقلوب ‏الكثيرين مع شديد الاسف”.‏
واكد الصدر ان “رجال القانون والدولة (في إشارة منه إلى ائتلاف دولة القانون ورئيسه نوري المالكي) ‏لا يحتاجون الان للأصوات السنية كما عبروا بها في المرحلة السابقة من الانتخابات بل يريدون جمع ‏الاصوات الطائفية ليكونوا منارا للطائفيين”، محذرا “من هذا التوجه”.‏
ودعا طلاب الحوزة الدينية في النجف الى “عدم الانجراف خلف آراء السياسيين وبعض المجتمعات ‏التي تنجرف مع الطائفية فانتم القادة والسادة وليسوا هم”، وطالبهم بـ”تثقيف الناس لوحدة إسلامية بدون ‏شيعة او سنة ولكن تحت راية الرسول الاكرم (ص)”، وحذرهم من “الانخراط بمنصب حكومية او ‏الخضوع لها وحثهم على ان “يكونو امة وسطا يدعون الى الخير”.‏
وفي شأن آخر، قدم الصدر شكره ايضا الى قادة التظاهرات في الانبار، وذكر “هنا أشكر بعض ممثلي ‏المنصة في المظاهرات الغربية حينما رفعوا صوتهم عاليا ان مظاهراتنا سلمية ولن تمتد ايدينا على ‏اي عراقي”، متابعا “وذلك على الرغم من ان بعض السذج من المتظاهرين يصرخون حربية فتبا لتلك ‏الاصوات الشاذة التي طردت من المظاهرات”.‏
وعبر الصدر عن أمله بأن “تكون جميع الاديان تحت ظل الاعتدال والانصاف وعدم التشدد”، متمنيا ‏ان “يكون بابا الجديد للفاتيكان بابا مفتوحا امام التعاون الاسلامي المسيحي لعالم لا تشدد فيه ولا احتلال ‏ولا صهيونية متشددة ولا ارهابية ولا ميليشيات”.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة