ابدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر امتعاضه الشديد من عدم الاتفاق على الموازنة العامة للبلاد وقال ان العراق اصبح بلا مرجعية وبلا رئاسة جمهورية وبلا قيادات وبلا رأي للشعب وبدون مجلس للنواب قادر على التصويت والوقوف بوجه التفرد والتهميش وقمع اصوات .
واضاف الصدر في بيان اليوم حول فشل مفاوضات الموازنة بين بغداد واربيل انه ان كان البرلمان مقصراً في اقرار الموازنة فالحكومة مانعة لها .. واشار في بيان له لقد “هب المناصرون واعتصم المعتصمون امام بناية مجلس النواب من اجل ان يقر البرلمان لقمة عيش المواطنين اعني الموازنة السنوية للعراق التي لايصل الى الشعب منها الا النزر القليل فتعالت اصوات من هنا وهناك ان كفوا عن اعتصامكم .. ثم حوصروا ومنعوا واعتقلوا .. لالشيء الا انهم اطاعوا الحق واطاعوا الله وما ارادوا الا طاعة مراجعهم وقيادتهم وشعروا بمعاناة اخوتهم ممن عدموا ايسط الحقوق لعدم اقرار الموازنة من اجل خلافات سياسية مقيتة وكل يجر النار الى قرصه فأين قرص الشعب وأين الديمقراطية التي تجيز الاعتصام ثم تمنعه ؟”.
واشار الى انه “لم يقف الامر الى هذا الحد فانني والله عجبت من حكومة تمنع اعتصاماً سلمياً من اجل اقرار موازنة قد تستفيد هي منها ووزراؤها ومؤسساتها لتنفع شعبها لكنها ضربت شعبها عرض الحائط وعصت مرجعيتها التي طالبتها بانهاء هذا الملف فوراً .. فان كان البرلمان قاصرا في اقرار الموازنة فالحكومة مانعة لها ..”.
واكد الصدر استغرابه من ذلك قائلا “عجبا اذ بات العراق بلا مرجعية وبلا رئاسة جمهورية وبلا قيادات وبلا رأي للشعب وبدون مجلس للنواب قادر على التصويت والوقوف بوجه التفرد والتهميش وقمع اصوات الشعب .. فويل للذين يستخفون بشعبهم من عذاب يوم عظيم “. واشار الى انه “من هنا أوجه شكري لمن اعتصموا وناصروا الحق وأهل الحق فوالله قد كتبوا وخطوا صفحة للعز والشهامة والايثار والتضحية فجزاهم الله خير الجزاء وسيكون لنا بفضل الله تعالى مناصرة المحبين من الشعب العراقي الحبيب وقفة اخرى ان لم تقر الموازنة ولكم ايها الطغاة في الجمعة لعبرة فاسألوا أهل الجمعة ان كنتم لاتعلمون “.