9 أبريل، 2024 10:52 م
Search
Close this search box.

الصدريون يهددون بربيع عراقي

Facebook
Twitter
LinkedIn

 
تظاهر المئات من اتباع التيار الصدري في مدينة الناصرية، اليوم الخميس، تنديدا بتصريحات رئيس ‏الوزراء نوري المالكي التي لوح خلالها بمقاضاة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، على اتهاماته ‏له، وفي حين وصفوا المالكي بـ”بطل الأزمات”، لوحوا بـ”ربيع عراقي”.‏

وتظاهر المئات من أنصار الصدر اليوم، في مدينة الناصرية استنكارا ‏لتصريحات رئيس الحكومة نوري المالكي ودعما لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر” ، مبيناً أن ‏التظاهرة انطلقت من شارع النبي إبراهيم وسط الناصرية باتجاه ساحة الحبوبي.‏
وأضاف المراسل أن المتظاهرين طالبوا رئيس الحكومة نوري المالكي بعدم التطاول على زعيم التيار ‏الصدري مقتدى الصدر”، مؤكدا أن المتظاهرين اتهموا ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي ‏بـ”التستر على المفسدين وسراق أموال الشعب المحروم.‏
وتابع المراسل أن المتظاهرين وصفوا المالكي بـ”بطل الأزمات”، ناقلا عن احد المتظاهرين قوله ‏‏”الربيع العراقي قادم يامالكي”.‏
وحمل المتظاهرون لافتات تندد تصريحات رئيس الحكومة ورددوا شعارات منها (الربيع العراقي قادم ‏، ونستنكر تصريحات بطل الأزمات المالكي ، و إلى أي مستنقع تسير بالعراق يامالكي).‏
وكان التيار الصدري نظم منذ، اول أمس الثلاثاء، ( 11 كانون الاول الحالي) تظاهرات حاشدة في ‏مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد، والبصرة جنوبي العراق والعمارة والنجف وكربلاء، تنديداً ‏بالتصريحات التي أطلقها رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، ضد زعيم التيار الصدري مقتدى ‏الصدر، التي لوح فيها بمقاضاة الصدر على اتهاماته له، ورفع المتظاهرون صوراً مركبة للمالكي ‏وصدام حسين، وقاموا بإحراقها، مؤكدين أنه “التحذير الأخير المالكي”، فيما حذرت الهيئة السياسية ‏للتيار الصدري، اليوم الأربعاء، من أن “التطاول” على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر سيؤدي ‏إلى “تداعيات كبيرة” في الشارع العراقي.‏
فيما شكر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أمس الأربعاء،(12 كانون الثاني 2012)، المتظاهرين الذين ‏خرجوا أمس واليوم في بغداد والبصرة والنجف تأييدا له، “على ولائهم” له ولآل الصدر، إلا أنه دعاهم ‏إلى “الترفع عن السب والشتم ورفع الصور المشينة” خلال احتجاجاتهم على تصريحات المالكي. ‏
وهاجمت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، امس الأربعاء، رئيس الوزراء نوري المالكي بشأن ‏تصريحاته ضد الصدر، وفي حين أكدت أن مقتدى الصدر “خط أحمر ولن نسمح بالتعدي عليه”، ‏أشارت إلى أن على المالكي أن لا ينسى بأن الصدر و”المقاومة الشريفة هما من أخرجا الاحتلال ‏الأميركي من العراق”.‏
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي انتقد، أول امس الاثنين،( 10 كانون الأول الحالي) بيانات زعيم ‏التيار الصدري مقتدى الصدر، مؤكداً أن تلك البيانات “لم تعد لها اهمية كونها متناقضة وسرعان ما ‏يتم الانقلاب عليها”، في حين دعا الصدر إلى مواجهة تبعات اتهاماته له “قضائيا”.‏
وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر رد فبي بيان صدر عن مكتبه الخاص في الرابع من كانون الأول ‏الحالي، على الخطاب الذي أطلقه رئيس الحكومة نوري المالكي وهاجم فيه الكرد والتيار الصدري، ‏وعد أن “التهديدات” التي وردت في الخطاب تمثل “خطأ فادحا”، ونصحه بأن “يبدل كلامه”، في حين ‏شدد على أن شراء السلاح يجب أن يكون “لأجل العراق لا دولة أخرى.‏
في حين هاجم رئيس الحكومة نوري المالكي، خلال مؤتمر صحافي عقده، في الأول من كانون الأول ‏الحالي، “زعيم ميلشيا تقتل وتذبح” ويتحدث عن حقوق الإنسان والديكتاتورية، متهما جهات سياسية ‏بـ”مسخ الدستور” وإثارة الضجيج بشأنه.‏
كما طالب الصدر، في (التاسع من كانون الأول الحالي)، “جميع المجاهدين” ضد الفساد بـ”الامتناع” ‏عن الإدلاء بأي اتهامات عبر وسائل الإعلام من دون أن تكون لديهم الأدلة، فيما شدد على أن تقدم ‏الأدلة للقضاء، مؤكدا أن إطلاق التهم في الإعلام لا يصب في مصلحة الشعب.‏
وسبق للصدر أن انتقد في الـ30 من تشرين الثاني الماضي، سياسة المالكي تجاه إقليم كردستان ووصفه ‏بـ”الدكتاتور”، مؤكدا أن قوات دجلة تقوم بعمليات “استفزازية” خارج صلاحياتها.‏
واشتعلت حرب كلامية أخيراً بين التيار الصدري ورئيس الحكومة نوري المالكي، بعد حديث ‏الصدريين عن وجود فائض في إيرادات العائدات النفطية ورفض رئيس الحكومة توزيعها بين ‏المواطنين، في حين رد المالكي على اتهامات الصدريين قائلا أن “كلام نواب عن عائدات نفطية يعد ‏استخفافا بالمواطن العراقي”.‏
ويتهم ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي، معارضيه السياسيين، بالتركيز على ‏صفقة الأسلحة الروسية للتغطية على ما يسميه “فضيحة البنك المركزي”، التي أدت إلى إقالة محافظ ‏البنك سنان الشبيبي واعتقال عدد من الموظفين فيه بتهم فساد.‏
يذكر أن البلاد تشهد حملات اتهامات متبادلة بين الكتل السياسية بشأن وجود فساد في صفقة الأسلحة ‏الروسية التي وقعها رئيس الحكومة نوري المالكي مع روسيا في الـ12 من تشرين الأول 2012، التي ‏كانت من نتائجها الإطاحة بالمتحدث باسم الحكومة علي الدباغ، إضافة إلى الأزمة بين بغداد وأربيل ‏بشان التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق المتنازع عليها، في حين يرى مراقبون أن تلك الأحداث ‏قد تكون “مفتعلة” من بعض القوى السياسية لأغراض انتخابية خاصة مع اقتراب انتخابات مجالس ‏المحافظات المقرر أجراؤها في نيسان من العام المقبل 2013.‏

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب