الصدريون : هدفنا رئاسة الحكومة.. وأنصاف السنة

الصدريون : هدفنا رئاسة الحكومة.. وأنصاف السنة

رجح التيار الصدري تسلمه “إدارة الدولة العراقية” بعد الانتخابات التشريعية لعام 2014، مؤكدا ان ‏مؤشرات انتخابات مجالس المحافظات تبين حصوله على اكثر من 70 مقعدا نيابيا في الاقتراع المقبل.‏

وكشف التيار الصدري عما وصفها “خطةً لإدارة البلاد بصورة تختلف تماماً عن الصيغة الحالية”، ‏مشددا على أنَّه “سيعيد مكانةَ جميع الشرائح التي طالها التهميش، في مقدمتها المكون السني”. ‏
وعلى رغم ذلك فإنَّ التيار أكد التزامه بالشراكة الوطنية كـ”أسلوبٍ لقيادة البلاد وامتناعه عن تشكيل ‏‏”كابينة” اغلبية.‏
وقال القيادي البارز في التيار الصدري طارق الخيكاني، إنَّ “ثقلنا السياسي في تزايد مستمر منذ عام ‏‏2003 حتى انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة، ما يدللُ على علو كعبنا في الشارع العراقي”.‏
وتابع الخيكاني، في تصريحٍ لـ “العالم” أمس السبت، إنَّ “التيار حصل في الأعوام 2006 – 2010 ‏على 30 مقعداً، في حين زادت في الدورة الحالية إلى 41 مقعدا”، وزاد “أما على المستوى المحلي فقد ‏حصل الصدريون في الانتخابات المحلية لعام 2009 على 32 مقعداً في حين ارتفع هذا الرقم في ‏انتخابات نيسان الماضي إلى 59”.‏
وتوقع الخيكاني أن “يحصل التيار الصدري في الانتخابات التشريعية المقبلة لعام 2014 على 70 ‏مقعداً حسب رؤية مبدئية أعدّها التيار”، لافتاً إلى أنَّ “هذا العدد من المقاعد يؤهلنا حتماً لتسلم إدارة ‏الدولة العراقية وأن يكون رئيس الوزراء ومناصب عليا عديدة في البلاد من حصة التيار الصدري”.‏
واشتد التنافس بين التيار الصدري و”دولة القانون” على زعامة الائتلاف الحاكم في البلاد، التحالف ‏الوطني، ويعتقد سياسيون من الائتلاف الذي يقوده المالكي، أنهم أجدر بالسلطة، ويملكون قوة وشعبية ‏تؤهلم للاحتفاظ بمنصب رئيس الحكومة.‏
وأشار القيادي الصدري إلى ان تياره “ابتعد في الفترة الماضية عن المناصب المهمة في الدولة من ‏وكالات وزارات ومستشارين والمناصب الامنية القيادية بسبب وجود قوات الاحتلال الاميركي”، ‏مستطرداً ان “اهتمام التيار في تلك الفترة كان قد انصب على المقاومة التي اسهمت بشكل كبير في ‏اخراجهم من البلاد”، على حد تعبيره.‏
وكان التيار الصدري دخل في مواجهات عدة مع القوات الاميركية عبر جيش المهدي الذي خاض ‏معها معارك عديدة منذ عام 2003 حتى 2007 حيث تم تجميده بقرار من زعيم التيار مقتدى الصدر ‏ليأتي الدور بعدها في مقاتلة الاميركان على لواء اليوم الموعود، وهو فصيل مسلح أشرف عليه الصدر ‏بشكل مباشر، غير انه جمد اعماله نهاية عام 2011 لتسهيل الانسحاب الاميركي من العراق، كما أكد ‏قياديون من التيار في مناسبات مختلفة.‏
وعن الاسلوب الذي سيتعامل معه التيار الصدري في قيادة البلاد في حال تسلم رئاسة الوزراء، رد ‏الخيكاني، وهو أحد الفائزين بعضوية مجلس محافظة كربلاء الجديد، إن “التيار سيغير خارطة ادارة ‏الدولة بطريقة تختلف عن الموجودة حاليا “يرى وجوب تصحيح الكثير من المسارات الخاطئة ‏الموجودة في الوقت الحالي”، وأكد أنه “سيمضي إلى الملفات المهمة، خصوصا التهميش الذي طالنا ‏نحن في التيار وباقي الشرائح الاجتماعية والسياسية في مقدمتها السنة اذ سنضع الامور في نصابها ‏وسنرد الاعتبار إلى جميع من يشعر بالمظلومية”.‏
ولم تنجح الحكومة حتى الان في تسوية الخلافات مع المحافظات السنية التي تشهد تظاهرات منذ نحو ‏‏6 اشهر بحجة شعورها بالتهميش والاقصاء، بالمقابل الحكومة تؤكد تشكيلها لجاناً لتنفيذ طلبات ‏المحتجين الدستورية.‏
ومضى الخيكاني بالقول إن “تيار الصدر سيضع حلا للمشكلات التي تعاني منها المؤسسة العسكرية ‏من خلال الاعتماد على المتخصصين بهذا الشأن والمخلصين للبلاد”، مشددا على “قطع الطريق امام ‏اي شخص يهيمن مرة اخرى على الوزارات الامنية ويجمع في يده القرار العسكري بذريعة انه القائد ‏العام للقوات المسلحة”.‏
وكثيرا ما يواجه المالكي انتقادات من خصومه السياسيين بالهيمنة على القرار الامني وسيطرته على ‏وزارات الدفاع والداخلية والامن الوطني وجميعها تدار بالوكالة بالرغم من مرور ثلاث سنوات على ‏تشكيل الحكومة.‏
اما بخصوص التعاطي مع الكتل السياسية الاخرى اكد الخيكاني أنَّ “التيار الصدري يؤمن بالمشاركة ‏الوطنية الحقيقية ولا يضع بالحسبان مسألة تشكيل حكومة اغلبية سياسية التي يلوح بها البعض لاسيما ‏ائتلاف دولة القانون”، منوها ان “الاغلبية لا تخدم البلاد في المرحلة الحالية واننا ندرك هذا الامر جيداً ‏وسنشرك الجميع في القرار الاستراتيجي بصورة تعدل مسار الدولة العرجاء‎”.‎

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة