29 مارس، 2024 4:43 ص
Search
Close this search box.

الصداع .. آلام غير محتملة تؤثر على جودة الحياة .. تعرف على أخطر أنواعه

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

تُعتبر الإصابة بآلام الرأس أمرًا معتادًا، وعلى مستوى العالم يقدر عدد الأشخاص الذين يزورون العيادات الطبية لهذا السبب بنحو 14 ألف شخص شهريًا، لكن عندما تتكرر الإصابة بـ”الصداع” الشديد أو تصل حدته إلى درجة لا يمكن تحملها؛ يتحول إلى قلق كبير لدى المصاب، لكن عليك الإطمئنان لأن هناك أسباب كثيرة قد تؤدي إلى الإصابة بـ”الصداع” المستمر؛ وغالبًا لا يكون عرضًا لمرض خطير؛ إذ أن هناك 9 حالات من بين كل 10 يشعرون بـ”الصداع” دون أن يكون ذلك علامة على الإصابة بمرض خفي.

أوضحت الطبيبة الإسبانية، “سونيا سانتوس”، أن: “الصداع يُعد عرضًا للكثير من الأمراض، بداية من إلتهاب الجيوب الأنفية وحتى الأمراض التي تصيب الرأس، لكنه أيضًا قد لا يكون مرتبطًا بأي مرض آخر، خاصة عندما يكون الصداع هو العرض الوحيد أو الأساس، ويسمي الأطباء هذا النوع باسم، (الصداع الأولي)، وتندرج 90% من آلام الرأس تحته”.

إن التعامل بطريقة مناسبة مع آلام “الصداع” يُعد أمرًا مهمًا، لذا يجب على الجميع تعلم كيفية التفريق بين نوع الألم، خاصة عندما يتعلق الأمر بـ”الصداع النصفي”، الذي يُعد ضمن مجموعة “الصداع الأولي”، لكن لا يتم تشخيص أسباب “الصداع” دائمًا؛ لأن ليس كل الأشخاص الذين يصابون به يذهبون إلى الطبيب.

وأضافت طبيبة الأعصاب: “إنه لأمر مهم أن يقيم الطبيب حالة المريض لمعرفة إذا ما كان يعاني من الصداع النصفي؛ لأنه بناء على عدد الأيام التي يصاب بها الشخص بهذه الآلام، يتعين اختيار دواءً وقائيًا مناسبًا من أجل تقليص إمكانية تكراره وتخفيض قوته؛ إذ أن الصداع النصفي المزمن قد يتدخل بقوة للتأثير على جودة حياة المصاب ويمنعه من أن يعيش حياته بطريقة طبيعية”.

صداع التوتر..

من الصعب تحديد نسبة الأشخاص الذين يعانون من “الصداع” الناجم عن التوتر على وجه الدقة، لكنه يُعد أكثر أنواع “الصداع الأولي”، (الأساس)، حدوثًا، وتشير دراسات إلى أن 78% من سكان العالم يشعرون بهذا النوع من الألم، خاصة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من 30 إلى 39 عامًا.

ويتركز الألم في منطقة الجبهة، وجانبي الرأس، وفي بعض الأحيان يمتد إلى مؤخرة العنق والرقبة، ويبدأ بآلام بسيطة ثم ترتفع حدتها بالتدريج على مدار اليوم، وتتراوح قوته من بسيطة إلى متوسطة.

وتتسم آلام “الصداع”، الناجم عن التوتر، بأنها ضاغطة، أي تكون مصحوبة بضغط في جانبي الرأس، فيشعر المصاب وكأن شريط مشدود يضغط على رأسه بقوة، ويشعر بالضيق عند مؤخرة الرأس، لكنه لا يشعر أبدًا بآلام في الكتفين؛ لآن هذا النوع من “الصداع” يحدث نتيجة حدوث تقلصات في عضلات الرقبة، وأحيانًا يكون ناجمًا عن التوتر والتعرض لضغوط. 

يشعر المصاب بـ”الصداع التوتري” أنه غير قادر على تحمل الأضواء أو الأصوات العالية، لكن لا يشعر بالأمرين معًا، كما أنه لا يصحبه غثيان أو قيء.

الصداع العنقودي..

يُعرف “الصداع العنقودي” بأنه “انتحاري”، ويصيب الرجال عادة أكثر من النساء، غالبًا في عمر الثلاثين، والغريب في هذا النوع من “الصداع” أن الآلام أحيانًا تصيب الشخص ثم تختفي لعدة أسابيع أو أشهر لتعود فجأة من جديد وتسبب له معاناة يومية، ويشخص 20% من المصابين بـ”الصداع العنقودي” بأنهم  مصابون بمرض مزمن، عندما يشعرون بآلامه لمدة طويلة قد تزيد عن العام دون توقف.

وأوضحت “سانتوس” أن: “المصاب يشعر بآلام شديدة حول منطقة العين أو الصدغ، تبدأ بسرعة، وغالبًا ما يتزامن معها بعض الأعراض في منطقة العين مثل نزول دمع، وتدلي الجفن وأحمرار العين”، وأشارت إلى وجود بعض الأعراض أيضًا في منطقة الأنف؛ خاصة الرشح والإحتقان، من بين خصائص “الصداع العنقودي” هي أنه قد يظهر عدة مرات في اليوم الواحد، ودائمًا ما يتكرر في نفس الساعة.

ولم يتوصل العلماء حتى الآن إلى أسباب بهذا النوع من “الصداع”، لكن يعتقد البعض أن له علاقة بمشكلات في منطقة “الوطاء”، (تحت المهاد)، التي تقع في المخ، والمسؤولة عن إفراز الهرمونات المحررة.

ويسهم استخدام مضادات للإتهاب في تخفيف الألم، وإلى جانب العلاج الكيميائي على المصاب أيضًا أن يسعى إلى تحسين جودة النوم وتجنب الإصابة بالسمنة، وقد يتسبب التعرض للضغوط والتغيرات الهرمونية وتناول بعض الأطعمة مثل الشيكولاتة والجبن في تفاقم الأزمة، وعلى الأطباء تشخيص كل حالة بدقة وتحديد ما إذا كان “الصداع” عرضيًا أم مزمنًا لوصف العلاجات المناسبة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب