الصحة : المخدرات تنتشر..الداخلية : يتناولوها في المقاهي

الصحة : المخدرات تنتشر..الداخلية : يتناولوها في المقاهي

حذرت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، من تحول العراق الى بلد مستهلك للمخدرات مع إزدياد حالات ‏الادمان وإرتفاع نسبة تعاطيها بنسبة 30% سنويا فيه، وفيما بينت أن أهم أسباب الإدمان هو البطالة ‏بين الشباب، طالبت بإقرار قانون مكافحة المخدرات من قبل البرلمان، فيما أكدت وزارة الداخلية وجود ‏معلومات حول ترويج بعض المقاهي للمواد المخدرة، وبررت عدم ضبط المخدرات التي تدخل الى ‏العراق بـ”الحساسية الامنية”‏.

وقال الوكيل الإداري لوزارة الصحة خميس السعد في حديث إلى (المدى برس)، على هامش إحتفالية ‏أقامتها وزارة الصحة بمدينة الطب بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، إن “العراق لايزال ‏معبرا للمخدرات لكن تزايد حالات الادمان تجعلنا نخشى تحوله إلى بلد مستهلك”، مشيرا إلى أن “أهم ‏أسباب الادمان بين الشباب هي البطالة”.‏
وأضاف السعد أن “الوزارة لديها لجنة عليا تعمل مع كافة الوزارات لمكافحة المخدرات”، مشيرا الى ‏أن “مسودة قانون مكافحة المخدرات كاملة وموجودة لدى مجلس شورى الدولة”، داعيا الى “إرسال ‏القانون الى البرلمان لإقراره”.‏
وأوضح السعد أن “لجان وزارة الصحة ضبطت بعض المقاهي تروج المخدرات والحبوب المخدرة”، ‏لافتا الى “عدم وجود آلية واضحة لافتتاح المقاهي او منحها الاجازات”.‏
من جهتها قالت الصيدلانية منى حازم من معهد الطب العدلي في حديث الى (المدى برس)، إن “كمية ‏إستهلاك الحبوب المخدرة وكمية ما نضبطه منها خصوصا من مادتي الارتان والامفيتامين التي تعد ‏من الآفات في إرتفاع مستمر”، مبينة أن “الدراسات تشير إلى تزايد تعاطيها بنسبة 30% سنويا في ‏العراق”.‏
وأضافت حازم أن “وزارة الصحة أصدرت تعليمات وضوابط حددت فيها توزيع مادة الآرتان التي ‏تستخدم لعلاج الشلل الرعاشي بالمراكز الصحية فقط”، فيما لفتت إلى ان “مادة الأمفيتامين أو ما ‏يعرف بـ (أبو الحاجب) خطرة وممنوعة لأنه مادة منشطة محظورة دوليا وتعطي نشاطا عصبيا ‏وسلوكا عدوانيا للمتعاطي”.‏
بدوره قال مدير مديرية مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية العميد الحقوقي رعد عبد المهدي في ‏حديث الى (المدى برس)، إن “هناك معلومات حول ترويج بعض المقاهي للمواد المخدرة ولايزال ‏التحقق جاريا من تلك المعلومات”، مؤكدا ان “الخصوصية الأمنية لبعض المحافظات تمنعنا من اتخاذ ‏الاجراءات”، لافتا الى أن “نسبة ما يضبط من مخدرات في الدول المستقرة امنيا لا يتجاوز الـ 10% ‏من مجموع مايدخل هذه البلدان من هذه المواد”.‏
وتعلن قوات الشرطة في محافظات عدة من العراق، بين مدة وأخرى، عن اعتقال مروجين ومتعاطين ‏للمخدرات، إذ أعلنت قيادة شرطة الديوانية، في (20 حزيران2013)، إلقاء القبض على تاجر حبوب ‏مخدرة وبحوزته ثمانين الف حبة مختلفة الأنواع والأحجام، كانت مخبأة في دراجة نارية (ستوتة)، فيما ‏لفتت إلى أنها صادرت كميات كبيرة من الكحول كانت في سيارة حمل داخل مركز المدينة.‏
وكانت لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب، كشفت في (الأول من شباط 2013)، عن مسودة قانون ‏يجري مناقشتها في مجلس شورى الدولة لحظر تجارة وتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، وبينت ‏أن القانون سيحدد الأدوية ذات الاستعمال المزدوج والتي تؤثر على العقل والسلوك الإنساني، مؤكدة ‏وجود عقوبات على المخالفين تصل إلى السجن.‏
وكانت الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات، في (26 تشرين الثاني 2010)، عن تزايد أنشطة عصابات ‏تهريب المخدرات، في داخل العراق، مؤكدة أن آفة المخدرات والمواد ذات التأثير النفسي أصبحت ‏عاملا آخر يضاف إلى طرق الموت العديدة التي تستهدف شريحة الشباب في العراق.‏
يذكر أن ظاهرة الإتجار بالحبوب المخدرة نشطت في السنوات الأخيرة بسبب فقدان السيطرة على ‏مصادر تصنيع وتوريد الأدوية، ونشطت الظاهرة بين الأوساط الشبابية التي أدمن بعضها على ‏استخدام تلك الحبوب التي يعد تداولها محظورا في البلاد ويحاسب عليه بموجب القانون.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة