10 أبريل، 2024 12:32 م
Search
Close this search box.

الصحافة .. شخصية العام وحائط سد أمام تزييف الحقائق !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

شهدت “الصحافة”، خلال عام 2018، تهديدًا كبيرًا واستهدفت أجهزة الأمن ومؤسسات عدد من الصحافيين عملوا على إظهار بعض الحقائق بشكل تعارض مع مصالح كيانات ودول، وبعيدًا عن القانون تعرض هؤلاء الصحافيون للتعذيب ووصل الأمر، في بعض الحالات، إلى القتل.

في يوم من أيام العام، الذي أشرف على الإنتهاء، دخل صحافي سعودي بصحيفة (واشنطن بوست)، “القنصلية السعودية” في “تركيا” لإنهاء بعض الأوراق؛ فقتل بداخلها وقطع جسده إلى أشلاء باستخدام المنشار، ثم أخفيت الجثة ونفت “المملكة السعودية” تورطها في الجريمة، رغم خروج تقارير تؤكد ضلوع ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، فيها، وأن الصحافي كان معروفًا بمقالاته التي لم تعجب المملكة. وفي “الفلبين” أحتجزت صحافية، فضحت تجاوزات حكومة الرئيس، “رودريغو دوتيرتي”، لمحاربة المخدرات خارج إطار القانون، وفي “ميانمار” تم اعتقال اثنين من مراسلي وكالة (رويترز) لقيامهما بالتحقيق في مجزرة نفذها الجيش راح ضحيتها 10 من مسلمي “الروهينغا” في قرية “اين دين” بولاية “راخين”.

كما ألغى “البيت الأبيض” اعتماد الصحافي بوكالة (سي. إن. إن)، “غيم أكوستا”، لأن “ترامب” رأى أن الأسئلة التي طرحها عليه ليست مناسبة.

الصحافيون حائط سد أمام تزييف الحقائق..

تُعتبر هذه الوقائع أمثلة على ضحايا الحرب من أجل كشف الحقيقة، إذ يستغل أسياد العالم الجدد تزييف الحقائق وتحريفها لتدعيم ملكهم المطلق، وهي معركة تنتهي عند حائط السد الذي يمثله هؤلاء الصحافيون، بحسب مجلة (تايم) الأميركية، أولائك الذين تُنسب إليهم “الأخبار المزيفة” التي تشوه الرسائل التي يرغب أباطرة اليوم؛ أمثال الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، والفلبيني، “رودريغو دوتيرتي”، والتركي، “رجب طيب إردوغان”، والروسي، “فلاديمير بوتين”، وغيرهم، بعثها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لأن “الصحافة” باتت شاهدة على تجاوزاتهم.

مقاتلون ضد الكذب..

قدمت المجلة الأميركية تكريمًا لهؤلاء الصحافيين بصفتهم ضحايا لديموقراطية مهددة في العالم، واعتبرتهم “شخصية العام”، ووضعت صورهم على أغلفتها، وخصت بالذكر الصحافي السعودي، “جمال خاشقجي”، الذي قُتل، في 2 تشرين أول/أكتوبر الماضي، في ضوء النهار داخل “القنصلية السعودية” في “إسطنبول”، والصحافية الفلبينية، “ماريا ريسا”، المحتجزة من قِبل السلطات وتوجه إليها تهم عديدة، بعدما تمكنت من توثيق حرب المخدرات وعمليات القتل خارج إطار القانون، التي نفذتها أجهزة “النظام الفلبيني”، وأودت بحياة 12 ألف قتيل، ومراسلي (رويترز)، “وا لون”، و”كياو سو”، اللذين اعتقالا بعد تمكنهما من كشف مجزرة نفذها “جيش ميانمار” ضد مدنيين من قبيلة “روهينغا”، ووجهت لهما تُهم كشف أسرار الدولة، بالإضافة إلى الصحافيين العاملين في صحيفة (كابيتال غازيت) في ولاية “ميريلاند” الأميركية، حيث قتل أربعة صحافيين وأحد مساعدي المبيعات، على يد مسلح، خلال شهر حزيران/يونيو الماضي، داخل مقر الصحيفة.

ووصفتهم المجلة الأميركية بأنهم مقاتلون ضد الكذب وسياسات تجاوز الحقيقة، وهو الدور الذي دفعهم إلى البقاء خلف القضبان أو التعرض لرصاصات قاتلة، أو القتل ثم تقطيع الجسد بالمنشار في حالة “خاشقجي”.

تزييف الحقائق السمة الأبرز خلال 2018..

صرح رئيس تحرير المجلة، “إدوارد فلسنثال”، بأنه: “لقد درسنا الأخبار التي انتشرت حول العالم خلال العام الماضي، واكشفنا أن تزييف الحقائق وتحريفها كان السمة الأبرز لعدد من الموضوعات الرئيسة، من روسيا وحتى الرياض مرورًا بوادي السيليكون”.

وأشار إلى أنه هذه المرة الأولى التي يكون فيها شخصية العام شخص متوفي، وأضاف: “إنه لأمر غريب أن يزداد تأثير شخص بدرجة كبيرة بعد وفاته”، وأردف: “وفاة خاشقجي غيَّر التصور العام لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وجذب الإنتباه إلى الحرب المدمرة في اليمن”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب