24 أبريل، 2024 11:13 ص
Search
Close this search box.

الصحافة الإيرانية تبرز .. غضب الشعب العراقي من المحتل “الأميركي”

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

دخل المحتل الأميركي في العراق مرحلة جديدة.. إذ يسعى الأميركيون إلى إطالة مدة البقاء في العراق، بينما كان يعملون، منذ 2003 وحتى الآن، إلى نشر الفوضى والاصطرابات في هذا البلد.

ولكن يرفض الشعب العراقي وجود المحتل وأنصار الإرهاب التكفيري الغربيين. بحسب صحيفة (الرسالة) الإيرانية الحكومية.

تصريحات وتصريحات مضادة حول استمرار التواجد الأميركي بالعراق..

قد أعلن “هيثم الجبوري”، نائب البرلمان العراقي، في حوار متلفز، وجود 35 إلى 40 ألف عسكري أميركي بالعراق يتوزعون على محافظات “صلاح الدين، والأنبار، وکرکوك ونينوى”. وكان من المقرر، حسبما أعلنت الحكومة العراقية مراراً، إنسحاب القوات الأميركية من البلاد تدريجياً وبدء نقلهم، بحسب التقارير، إلى “أفغانستان”. في حين حذر “قيس الخزعلي”، أمين عام “عصائب أهل الحق”، الأميركيين من مغبة عدم الخروج من العراق؛ لأنه سوف يفضي إلى المواجهات المسلحة.

بدوره يقول “هنري كسينغر”، وزير الخارجية الأميركي الأسبق: “تتلخص سياساتنا الحالية بالعراق، في أن يظل هذا البلد تحت السيطرة الكاملة من المنظورين السياسي والعسكري مدة سنوات طوال، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر”.

وكان موقع (العهد) الإخباري العراقي قد أعد تقريراً تحليلياً للتصريحات الأميركية بشأن العراق؛ وفيه: “يوماً بعد آخر تتضح ملامح النقاشات على خلفية الوجود العسكري الأميركي في العراق وأهداف واشنطن بالتبعية. وتصريحات المسؤولين الأميركيين في هذا الصدد جديرة بالاهتمام”.

وتنقل (الرسالة) الإيرانية عن (العهد): “قبل أيام صرح «جون سوليوان»، مساعد وزير الخارجية الأميركي قائلاً: لن نرتكب مطلقاً خطأ الإنسحاب المتسرع من العراق؛ إذ لا يزال خطر الدواعش قائماً رغم الهزيمة العسكرية”.

في السياق ذاته شدد “حيدر العبادي”، مراراً على هذه المسألة، وقال: “الخلايا الداعشية مشكلة سوف تستمر وعلينا الحذر تجاه هذه القضية وعدم تكرار أخطاء الماضي سواء بالتقليل من خطر هذه الخلايا، أو إنسحاب القوات الأميركية من العراق بشكل كامل”.

من جهته؛ يقول “إريك باهون”، المتحدث باسم البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط: “لا نعتزم إخراج أي عسكري أميركي من العراق على المدى القريب، وقد أبرم البنتاغون مع حكومة بغداد اتفاقاً يقضي بتغير مهمة القوات الأميركية الموجودة على الأراضي العراقية، بحيث تقتصر على تدريب وحدات الجيش العراقي ورفع مستوى استعداد وكفاءة هذه القوات في الحرب ضد الإرهاب”.

استبدال القوات الأميركية بقوات “الناتو”..

في المقابل يتسع يومياً نطاق المعارضة الشعبية والسياسية في العراق للوجود الأميركي تحت أي غطاء أو مسمى. ويبدو أن واشنطن، (كما تقول صحيفة الرسالة)، تستشعر حجم وتأثير المعارضة العراقية للوجود العسكري الأميركي في هذا البلد، ولذا تبحث عن أطر ومسميات أخرى للحد من قوة ردود الأفعال المعارضة. وعليه لجأت إلى حلفاءها في حلف “الناتو”، سعياً إلى اقناع أعضاء حلف “الناتو” بجدوى إيفاد مدربين ومستشارين وخبراء عسكرين إلى العراق، وتكليفهم بمهام طويلة المدى في العراق، على غرار مهمة “الناتو” في أفغانستان، والتي بدأت قبل عشر سنوات، بالشكل الذي يُغطي على الوجود العسكري الأميركي في العراق ويمهد الأجواء لحرية تحرك القوات العسكرية الأميركية في العراق دون صدام مع الأطراف العراقية، لا سيما تلك الأطراف التي تعارض بشدة الوجود الأميركي على الأراضي العراقية. كما نشرت صحيفة (العرب) اللندنية.

وكان رئيس الوزراء العراقي، “حيدر العبادي”، القائد العام للقوات المسلحة، قد أعلن بتاريخ 9 كانون أول/ديسمبر 2017 إنتهاء الوجود الداعشي بالعراق واستعادة الحكومة العراقية سيادتها على عموم الأراضي العراقية. وبهذا الإعلان طالبت بعض فصائل المقاومة العراقية إنهاء وجود القوات الأجنبية في العراق. وقد احتدمت موجة المطالب بخروج القوات الأميركية من العراق بعد هجوم المقاتلات الأميركية، الأسبوع قبل الماضي، على منطقة “البغدادي” غرب مدينة الأنبار؛ ما تسبب في مقتل وإصابة عشرين عراقياً.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب