18 أبريل، 2024 4:23 م
Search
Close this search box.

الصحافة الإسبانية تبحث .. جذور العلاقة بين كوريا الشمالية وإيران !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

تشترك إيران وكوريا الشمالية في عدة نقاط أبرزها؛ الاهتمام بتطوير الأسلحة النووية والصواريخ “الباليستية”, حتى أصبحا يمثلان التهديد الأكبر لأمن واستقرار العالم، ما تسبب في فرض عقوبات دولية من قبل الولايات المتحدة ومجلس الأمن عليهما بسبب برامجهما النووية.

وتنظر طهران إلى بيونغ يانغ باعتبارها نموذجاً يجسد الصمود والبطولة في مواجهة الولايات المتحدة, التي تمثل لهم “الشيطان الأكبر”، حسبما ذكرت صحيفة “الموندو” الإسبانية.

وتوجه للبلدين الكثير من الانتقادات بسبب إصرارهما على تطوير الأسلحة النووية في الخفاء وتنفيذ التجارب بشكل متكرر, ضاربين بعرض الحائط الرفض الدولي.

تحدي “الشيطان الأكبر”..

نشرت صحيفة “كيهان” الإيرانية, التي تعبر عن آراء المرشد الأعلى، “علي خامنئي”، مؤخراً تقاريراً يمتدح “قوة تحدي بيونج يانج لغطرسة الولايات المتحدة” من خلال القيام بتجربة نووية متطورة بعيدة المدى.

وفي آب/أغسطس الماضي، دعت الصحيفة من يحثون الحكومة على إقامة حوار مع الولايات المتحدة إلى النظر في تجربة بيونغ يانغ الناجحة في إذلال “الشيطان الأكبر”.

ووفقاً لخبراء إيرانيين، فإن هذه الدعوة أثارت الكثير من الانتقادات للتيار الإصلاحي الحاكم، وأعرب متحدثون, غير رسميين, باسم الرئيس “حسن روحاني”، عن غضبه مما نشرته الصحيفة لأنه من شأنه أن يحصر إيران في ركن منبوذ.

كوريا الشمالية من أوائل المهنئين بنجاح الثورة الإسلامية..

تربط بيونغ يانغ وطهران علاقات تاريخية قوية، ففي صيف عام 1979، كان الرئيس الكوري الشمالي السابق، وجد الرئيس الحالي، “كم إل سونغ”، من أوائل من أرسلوا التهاني للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية الأسبق، آية الله “الخميني”، بنجاح الثورة وتمكنه من التخلص من الهيمنة الأميركية في إيران.

وبعدها بأسابيع قليلة انتقل “الخميني” إلى مدينة “قم”، وحينها رفض التحدث إلى إذاعات أو مراسلين أجانب، ومع ذلك كسر القاعدة وقام باستقبال سفير كوريا الشمالية، وعقد معه اجتماعاً موسعاً أرسل خلاله رسالة صداقة إلى الرئيس ودعا الجماهير الكورية إلى تطهير بلادهم  من الأميركان مثلما فعل الإيرانيون.

الدعم اللوجيستي لإيران خلال الغزو العراقي..

أثناء الغزو العراقي لإيران خلال فترة حكم الرئيس الراحل، “صدام حسين”، في 1980، كان الزعيم السابق هو أول من عرض الدعم والمساعدة للجمهورية الإسلامية, بما في ذلك الدعم اللوجسيتي الذي تضمن ما أنتجته بلاده من الصواريخ السوفياتية من طراز “سكود”.

الاستعانة بخبرة كوريا الشمالية في الحرب..

في كانون ثان/يناير من العام التالي، قررت طهران الاستعانة بخبرة بيونغ يانغ في الحرب، وطلبت إرسال وفد من المستشارين العسكريين لمساعدة “الحرس الثوري” الإيراني على تطوير تكتيكات الحرب ضد العراق، وبناء على تعليمات هذا الوفد استخدم الإيرانيون الاستراتيجيات التي كانت كوريا الشمالية قد استخدمتها في الحرب ضد الأميركان.

وبدأ التعاون العسكري بينهما في 1982، نظراً إلى رغبة إيران القوية في تطوير برنامجها “الباليستي” للصواريخ بعيدة المدى، وهذه الخطوة كان لها الأثر الجم في توجه القيادة الإيرانية.

كوريا الشمالية: البلد المثالي الذي ينقصه الإيمان..

أعجب “الخميني” بشدة بانضباط الكوريين, وعبر عن ذلك صراحة خلال زيارة رسمية لبيونغ يانغ, وقال وقتها للوفد المصاحب له إن كوريا الشمالية هي “البلد المثالي” فقط ينقصها الدين والإيمان، ونقل الكثير من نظم الإدارة وبرامج التسليح النووي إلى بلاده.

وكان “كم إل سونغ” ملهماً للخميني, ونصحه بأن الأمة الضعيفة تصبح قوية إذا ما اهتمت بحيازة أكثر الأسلحة تطوراً، وبعد هذه الزيارة قرر “الخميني” تطوير برنامج الشاه النووي، كما كان “كم” مرشداً له عند التعرض لقمع الدول الغربية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب