دعا الشيخ خميس الخنجر رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية العراقيين الى طي صفحة الماضي البغيضة ورفض توجهات الحقد والانتقام بينهم واكد دعمه لقضية كركوك والوصول بها الى بر الامان واشار الى ان تشكيل قائمة انتخابية فيها متروك لاهلها وارادتهم وحيا المقاومة العراقية التي مرغت وجه القوات الامريكية بالتراب وارغمتها على الخروج من العراق منكسرة تجر اذيال الخيبة.
جاء ذلك في كلمة للشيخ الخنجر خلال اعمال مؤتمر اسطنبول للقوى السياسية العربية في كركوك الذي اختتمت اعماله اليوم بعد يومين من النقاشات بمشاركة حشد كبير من شيوخ العشائر العربية في كركوك وشخصيات سياسية وفكرية واكاديمية واعلامية اضافة الى وجهاء بارزين من المحافظة يمثلون مختلف التوجهات السياسية .
وبلغ عدد اعضاء المؤتمر اكثر من 250 شخصية وقد تخللت الجلسة الاولى من اعماله كلمات ومداخلات لعدد من المشاركين في مقدمتها كلمة راعي المؤتمر رجل الاعمال والسياسي العراقي الشيخ خميس الخنجر التي وضع فيها خلاصة رؤيته لاوضاع العراق وشعبه وقضية كركوك واهلها مشددا على المعاني الوطنية التي كانت وراء الدعوة الى هذا المؤتمر المهم الذي انعقد في هذه الظروف الدقيقة من تاريخ العراق .
وقد حيا الخنجر عاليا في كلمته “المقاومة العراقية البطلة وروح شهدائها الابرار التي كانت عنوانا مشرقا مشرّفا في سفر الخلود العراقي والتي سطرت حروف اسم الوطن الغاليات في جبين المعالي كانصع مايكون الموقف واعظم مايكون الفداء لانها قهرت اعتى قوة في الارض رغم جبروتها واجرامها وقسوتها وجعلت جحافل اليانكي الامريكي المغرور تخرج منكسرة تسحب اذيال خيبتها وعار جرائمها من التراب العراقي الطاهر الذي دنسته رغم انها” كما قال.
وتطرق الخنجر الى مبدأ اساسي في رؤيته للمنهج والمسار الجديد المفترض للقوى الوطنية العراقية وهو طي صفحة الماضي البغيضة ورفض توجهات الحقد والانتقام بين العراقيين في المرحلة القادمة حيث قال “لا نتقاطع مع احد ابدا ولانقبل اي نوع من انواع الاجتثاث تحت اية ذريعة وعفا الله عما سلف الا ما كان متقاطعا مع مبادئ اساسية في ابجدية الاخلاق والوطنية كالخيانة والدم واضاف مخاطبا الحاضرين “نحن هنا من اجلكم ومن اجل ان نقدم العون فقط بكل جهودنا واموالنا ومؤسساتنا وليس لدينا اي قيد او شرط او هدف مسبق سوى جمعكم على كلمة رجل واحد معتصمين بحبل الله والوطن”.
وقال “انّ تجمعنا هذا ليس ضد احد ابدا ولكنه من اجل حياة افضل للعراقيين بكرامة وعز بعيدا عن سعار الموت المجاني الذي اجتاح حياتهم بعد العملية السياسية الشوهاء التي حكمت البلاد والعباد بظلم طغمة فاسدة ولصوصية قل نظيرها في التاريخ القديم والحديث .. واكّد “اننا لسنا اوصياء على احد هنا واقصى ما نريد هو ان نوصل كركوك الى بر الامان ولن نقول لكم وقتها الا امضوا على بركة الله”. واشار الى ان هذا المؤتمر لايهدف الى الدعوة لتشكيل اية قائمة انتخابية “لان هذا شأنكم انتم فقط وهو متروك لارادتكم ورؤيتكم اضافة الى انه من المبكر جدا الان الحديث في مثل هذا الامر كما اننا لانريد ان تستغل اية جهة سياسية او كيان مناسبة هذا التجمع لتنسبه اليها خدمة لفكرة او مصلحة تصب في مسارها واهدافها نبيلة كانت ام غير نبيلة”.
وقد خاطب احد شيوخ كركوك المشاركين في المؤتمر الشيخ الخنجر اثناء حديثه عن استعداده لبذل كل مايملك من اجل الوصول بكركوك الى بر امانها قائلا “لقد جئنا هنا قاصدين اولا وقفتكم الشجاعة المعهودة ودعمكم المعنوي لرجال كركوك من اجل الابقاء على شعلة الروح الوطنية متقدة عالية الانوار ونحن على ثقة انكم ستفعلون ولم نقصد ابدا ان نطلب دعمكم كهدف فمسيرتنا في الدفاع عن كركوك في شتى التحديات التي مرت بها معروفة ونحن رجالها في التضحيات الجسام ولايمكن ان يكون المال لغة التعبير الوحيدة في النضال من اجل المبادئ والانتماء الحق رغم اهمية المال كفاعل اساس في الحياة السياسية ليس في العراق وحسب بل في كل الدنيا .. ولكن نقول هذا منعا لاختلاط الرؤية وتداخل المساحات مع المسارات المشوهة الاخرى التي يسلكها الاخرون ممن جعلوا المال السياسي حجر اساس في تنفيذ مخططاتهم الطامعة”.
وقد اجاب الشيخ الخنجر على ذلك منوها بأن “المال الذي رزقنا الله هو ملك لاخوتنا ساعة الشدة وهو وسيلة خير من اجل تحقيق المبادئ العالية وتأصيل الروح الوطنية العراقية الحقة التي كانت لنا شرعة ومنهاجا ونحن على ثقة ان المال لايمكن ان يكون هدفا محضا لكم فنحن اعلم بكرم اخلاقكم وعفة ايديكم وعلو هممكم ولكننا نذكر و نؤكد ان الذي في جيوبنا هو رهن ايديكم تأخذون منه ماتشاؤؤن وقت تشاؤؤن بل هو رهن ايدي كل فقراء العراقيين الشرفاء عفيفي النفس الذين تحسبهم اغنياء من عزتهم وكبرياء اخلاقهم وقد حاولنا طوال السنوات التي مرت ان نمد يد العون الى اقصى محتاج في ابعد ارجاء العراق قدر ماوفقنا الله تلبية لحاجة ظالمة او سدا لعوز اعمى وسنبقى على ذات النهج فالمال مال الله ونحن مؤتمنون عليه ليس الا ولاخير في لقمة تشبع بطن مسلم واخوه جائع ”