في رسالة الى الامين العام لجامعة الدول العربية رفض الامين العام المشروع العربي في العراق الشيخ خميس الخنجر موقف الحكومة العراقية واحزابها وميليشياتها ممن ارتضوا لأنفسهم موقفا مجللاً بسواد العار حينما اصطفوا مع حكومة طهران وزادوا عليها ببيانات تهديدية سافرة وتصريحات سمجة لم تراعِ لا مصالح العراق الوطنية ولا عمق انتمائه لعروبته وامته .
واضاف الخنجر لمناسبة انعقاد المؤتمر الطارئ لوزراء خارجية دول الجامعة في القاهرة اليوم
ان لعب حكام طهران على الوتر الطائفي في معظم الدول العربية ورعايتهم للمنظمات الارهابية ومحاولاتهم اليائسة لفرض خرائط جديدة مبنية على التمييز المذهبي يدعو إلى الحزم في إيقافها والتصدي لها واتخاذ موقف عربي مسؤول يتمثل في قرار جماعي بقطع كل العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع ايران مع تنبيه الحكومة العراقية بضرورة ان يكون لها موقف مستقل عن الحكومة الايرانية ، اذ ان مواقف السلطة العراقية وانجرارها خلف طهران انما هي ضرب للأمن القومي العربي في الصميم .
ودعا الشيخ الخنجر الجامعة العربية الى اتخاذ موقف مسؤول يتمثل في قرار جماعي بقطع كل العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع ايران مع تنبيه الحكومة العراقية بضرورة ان يكون لها موقف مستقل عن الحكومة الايرانية ، اذ ان مواقف السلطة العراقية وانجرارها خلف طهران انما هي ضرب للأمن القومي العربي في الصميم .
وفيما يلي نص الرسالة :
السيد امين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،، وبعد
إذ يجتمع وزراء خارجية امتنا العربية ليناقشوا انتهاكات النظام الايراني وتجاوزاته الأخيرة على المملكة العربية السعودية ، فانه لمما يشرفني واخواني في المشروع العربي ، ان نعلن وباسم عرب العراق وقواه الحية تضامننا التام غير القابل للمساومة مع شعبنا العربي وركائز سيادته ، ومع أمنه وعزه واستقراره ، بنفس الوقت الذي نعرب فيه عن استنكارنا لما تقوم به حكومة طهران من سياسات عدوانية طالت عددا من اقطار أمتنا العربية واخرها ما تعرضت له المملكة العربية السعودية من هجمة سافرة وتدخل غير مشروع في صميم شأنٍ من شؤونها الداخلية ، فضلا عن اعتدائها الاثم على بعثتيها الدبلوماسية والقنصلية في طهران ومشهد في سابقة لامثيل لها وهي تعبر عن مدى بربرية وهمجية النظام الايراني وعدم مراعاته لأبسط قواعد القانون الدولي .
ان العراقيين من كل مذاهبهم انما يدينون ايضا موقف الحكومة العراقية واحزابها وميليشياتها ممن ارتضوا لأنفسهم موقفا مجللاً بسواد العار حينما اصطفوا مع حكومة طهران بل وزادوا عليها ببيانات تهديدية سافرة وتصريحات سمجة لم تراعِ لا مصالح العراق الوطنية ولا عمق انتمائه لعروبته وامته . واننا لنرجو من جميع اخواننا ممثلي الدول العربية وشعبنا من محيطه الاطلسي الى خليجه العربي الا يعتبروا هذا الموقف تعبيرا عن ارادة الشعب العراقي ، اذ انه لا يمثل إلا سياسات أحزاب ومليشيات صنعتها المخابرات الايرانية في بلادنا، ونأمل ان تفهم رسالتنا هذه بانها التعبير الحقيقي عن ضمير الشعب العربي الاصيل في العراق .
إن ما حدث مع المملكة العربية السعودية وممثلياتها من تجاوزات إيرانية؛ يحدث بشكل يومي مع أهلكم العرب في العراق ومع وجودهم ومدنهم وحقوقهم وكل مفاصل حياتهم ، وإن ست محافظات عربية في العراق هي جزء منكم ومن ضميركم العربي تباد ويهجر أهلها ويحرمون من أبسط مقومات العيش بل تركوا يعانون في مخيمات لا ترتقي للعيش البشري ، ومن هنا لدينا أمل كبير بالجامعة العربية في أن تأخذ دورها التأريخي في حماية المدنيين ومحافظاتهم التي تتعرض للعنف والتدمير المتعمد بحجة ملاحقة مجرمي داعش .
ان لعب حكام طهران على الوتر الطائفي في معظم دولنا العربية ، ورعايتها للمنظمات الارهابية ، ومحاولاتها اليائسة لفرض خرائط جديدة مبنية على التمييز المذهبي يدعونا إلى الحزم في إيقافها والتصدي لها واتخاذ موقف عربي مسؤول يتمثل في قرار جماعي بقطع كل العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع ايران ، مع تنبيه الحكومة العراقية بضرورة ان يكون لها موقف مستقل عن الحكومة الايرانية ، اذ ان مواقف السلطة العراقية وانجرارها خلف طهران انما هي ضرب للأمن القومي العربي في الصميم .
ختاما اتمنى لاجتماعكم النجاح في الخروج بقرارات تعز امتنا في هذه اللحظة المصيرية من حياتها ، راجيا اعتبار هذه الرسالة احدى وثائق المؤتمر التي تعبر عن موقف الشعب العراقي المتضامن مع اشقائه في المملكة العربية السعودية ومع امته العربية ومصالحها الحيوية . وتقبلوا اسمى آيات الاعتبار ،،
الشيخ خميس الخنجر
الامين العام للمشروع العربي في العراق