وكالات- كتابات:
فرض الجانب الكويتي والمرافق القطاعية الأخرى المتعلقة؛ عدة إجراءات وشروط وصّفها البعض: بـ”المعقدة”، تتعلق بدخول الجماهير العراقية إلى “الكويت” لغرض مؤازرة “المنتخب الوطني العراقي”؛ في مباراته أمام “الكويت”؛ يوم الثلاثاء المقبل، ضمن التصّفيات الآسيوية المؤهلة لـ (مونديال 2026)، الأمر الذي رآه مراقبون بأنه دليل على مدى ضعف الدور الدبلوماسي للسفارة العراقية والسفير العراقي في “الكويت”.
شروط مجحفة..
وتتولى السفارة العراقية في “الكويت” بشخص سفيرها؛ “منهل الصافي”، إجراءات التفاوض مع “وزارة الداخلية” الكويتية، فيما يخص تفاصيل وإجراءات دخول العراقيين المشجعين، فيما تضمنت الاتفاقات جملة من الشروط التي فرضتها “الكويت” على العراقيين، من بينها شرط أن يحمل المشجع العراقي “الجواز الإلكتروني”، وإذا أراد الدخول بعجلته الشخصية فيجب أن تحمل اللوحة المرورية الجديدة، و”دفتر المرور الدولي”؛ والذي يتم الحصول عليه من الكمارك بسعر: (480) دولارًا.
ومن الشروط أيضًا؛ أن يكون المشجع العراقي مُلزمًا بالسفر عبر شركة واحدة كويتية لديها تنسّيق مع السفارة العراقية لـ”الكويت”، وسعر السفر: (480) دولارًا، واذا أراد المشجع الدخول عبر المنفذ الحدودي بعجلته الشخصية فهو مُلزم أيضًا بشراء بكج الدخول مع دفتر المرور الدولي من الشركة أيضًا حصرًا دون غيرها، في احتكار واضح ربما كما يراه مراقبون.
ضعف الدبلوماسية العراقية بالكويت..
ويرى محللون ومهتمون بالشأن السياسي؛ أن هذه الشروط التي فرضتها “الكويت” جميعها تُعطي تصورًا عن مدى ضعف الدور الدبلوماسي العراقي في “الكويت”، والذي كاد حتى أن يتسبب هذا الضعف بوضع حصة تبلغ: (200) شخص فقط للمشجعين العراقيين، لولا أن حدثت ضجة تسببت بإعادة تقييم الحسابات.
ويقول المحلل السياسي؛ “علي الحبيب”، لوسائل إعلام محلية، إن الإجراءات المُّعقدة التي وضعتها “الكويت” أمام العراقيين تقف وراءها أسباب كثيرة؛ مثل الوضع الأمني والبروتوكولات، لكن هناك تساؤلات حول الدور الدبلوماسي العراقي في تسهيل الدخول إلى “الكويت”، حيث يجب أن يكون هناك دور للعلاقات الدبلوماسية لتخفيف القيود، خاصة عندما يتعلق الأمر بتعزيز العلاقات الشعبية والدبلوماسية والثقافية الرياضية بين الجمهور المشارك من الطرفين.
وبيّن أن: “دور السفير العراقي؛ منهل الصافي، في الكويت، وبتسّهيل دخول العراقيين يعتمد على تقيّيم أداءه بإدارة العلاقات الثنائية، وقد يكون غير قادر على إدارة هذا الأمر إدارة جيدة، فضلاً عن إدارة العلاقة مع الجانب الكويتي؛ حيث كان يُفترض أن يكون له دور فاعل في تسهيل الأمور ونقل صورة طيبة من الجانب العراقي إلى الجانب الكويتي ما ينعكس على إمكانية تحرك العراقيين بسهولة دون قيود وشروط يفرضها الجانب الكويتي بشكل كبير”.