19 أبريل، 2024 4:20 ص
Search
Close this search box.

“الشرق” الإيرانية تسأل دون إجابة .. هل انتهت “دوريات الإرشاد” ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

“دوريات الإرشاد ليس لها علاقة بالقضاء؛ وألغاها من أنشأها. لكن مؤكد أن السلطة القضائية ستواصل مراقبة التصرفات السلوكية على مستوى المجتمع”.. هكذا أجاب المدعي العام الإيراني؛ حجة الإسلام “محمد جعفر منتظري”، على سؤال مراسل صحافي خلال مؤتمر “جهاد البيان”، بمدينة “قم”؛ بشأن الأخبار عن تعطيل “دوريات الإرشاد”.

ورغم عدم تأييد أو رفض الجهات المعنية هذه التصريحات، لكن هذه الجملة تُمثل أساس نهاية “دوريات الإرشاد”؛ بحسب “شهرزاد همتي”، في التقرير المنشور بصحيفة (الشرق) الإيرانية.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات عشية وفاة الشابة؛ “مهسا أميني”، لم تُعد تنتشر الأخبار عن سيارات “دورية الإرشاد”، وهو ما يعني دخولها  في غيبوبة. كذلك فقد اقترن ظهورها بالكثير من ردود الفعل الموافقة والمعارضة على السواء، وكانت قضية إلغاءها تُثير لعاب جميع المرشحين للرئاسة. والآن وبعد تعطيل  “دوريات الإرشاد”؛ من غير المعلوم إذا كان إلغاءها يعني التخلص تمامًا من “شرطة الأخلاق”، لكن منذ اليوم الأول للاحتجاجات جرى إنزال لافتة شرطة الأمن الأخلاقي بشارع “الوزراء”؛ في “طهران” عن المقر واستبدالها: بـ”شرطة الأمن العام”، لكن تُجّدر مراعاة أن “دوريات الإرشاد” جزء من شرطة الأمن الأخلاقي، كاميرات دوريات الإرشاد وأرقاهم هواتف المواطنين موجودة في دائرة “شرطة الأخلاق”.

سؤال بسيط وانفعال غير مبرر..

سأل مراسل صحيفة (الشرق) الإيرانية، في اتصال هاتفي بالعميد “صباحي”؛ مدير العلاقات العامة بالقيادة الشرطية في “طهران”، عن مدى صحة تصريحات حجة الإسلام “منتظري”، فأجاب بشكلٍ عجيب وغاضب: “لا تقل بالأساس أنك اتصلت، هذا ليس وقت مثل هذا الكلام، والشرطة سوف تتحدث عن هذا الموضوع في الوقت المناسب”.

ثم سأل المراسل: “متى يكون الوقت المناسب، في حين أن المدعي العام تحدث عن إلغاءها ؟..

فأجاب “صباحي”: “وهل أنا المدعي العام ؟.. اسأله هو”. فرد المراسل: “لكن حضرتك مسؤول العلاقات العامة في شرطة طهران الكبرى، لماذا هذا الأسلوب ؟!”..

فقال “صباحي”: “ألا تمتك مشاعر ؟.. قلت اسأل المدعي العام”.

وبعد ذلك فشلت محاولات مراسل الصحيفة المتكررة للتواصل مع العلاقات العامة للشرطة، ورغم محاولات السيد “صباحي”؛ بهدف تهديد صحيفة (الشرق) والمراسلين والمدير، لكننا أخبرناه في رسالة نصية أننا سوف ننشر نص المكالمة بالكامل.

وتُجّدر الإشارة إلى أن محاولات مراسل الصحيفة التواصلة مع أعضاء “مجلس الثورة الثقافية” باءت بالفشل.

ذكرياتنا مع “دورية الإرشاد” خلال العام الماضي..

تذكر عدد من الأخبار السيئة المتعلقة بالصدام الشعبي مع “دوريات الإرشاد” ليس بهذه السهولة، لكن يمكننا المرور سريعًا على الذكريات الجماعية مع هذه الدوريات خلال العام الماضي:

01 – القبض على سيدة بدعوى رعاية الحيوانات..

انتشر في خريف العام الماضي؛ فيديو عن صدام أعضاء “دورية الإرشاد” مع إحدى السيدات ومحاولة إدخالها الشاحنة بالقوة بدعوى رعاية الحيوانات. هذا الفيديو أثار احتجاجات شعبية، حينها قال “مراد مرادى”؛ المساعد الاجتماعي لشرطة “طهران”: “الأداة التي ظهرت في الفيديو المُثيّر أثناء اعتقال إحدى السيدات، ليس عصا خشبية، وإنما حقيبة يد السيدة”.

ورغم اعتراف “مرادي” بالأسلوب غير المهني؛ لكن دون أي تعامل حقيقي مع أعضاء الدورية.

02 – إطلاق النار على ملاكم سابق في الفريق الوطني..

تعرض “رضا مرادخاني”؛ الملاكم المخضرم بالمنتخب الوطني، لإطلاق نار من جانب “دورية الإرشاد”، حين كان يتنزه بصحبة زوجته؛ “ماريا”، وابنته البالغة من العمر أحد عشر شهرًا؛ بحديقة “پردیسان”، حيث اقتربت منهم شاحنة “دورية الإرشاد”، وطلبوا إلى “ماريا” الرقم القومي لتسجيل إدانة بتهمة الحجاب السيء، وهو ما أثار بحسب أعضاء الدورية اشتباك لفظي أفضى إلى تعرض “مرادخاني” إلى أربع رصاصات بتهمة عصيان ضباط الدورية.

03 – ابنتي مريضة..

خلال العام الجاري؛ انتشر فيديو عن وقف إحدى الأمهات أمام شاحنة “دورية الإرشاد”؛ بينما كانت تتحرك، وتصرخ قائلة: “ابنتي مريضة !”.. لكن الشاحنة لم تتوقف.

ووفق بيان شرطة “طهران” فقد جرى التعامل مع قائد فريق الإرشاد؛ الذي لم يعبأ بصرخات السيدة.

04 – “مهسا أميني”..

اعتقلت دورية شرطة؛ “مهسا أميني”، مساء الثلاثاء 13 أيلول/سبتمبر 2022، قرب محطة مترو “الشهيد حقاني” في “طهران”، وكانت برفقة أخيها بدعوى عدم إلتزامها بقواعد الثياب المفروضة على النساء.

ثم توفيت “أميني” أثناء الاحتجاز، حيث عانت وفق تقرير الشرطة من: “قصور مفاجيء في القلب”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب