خاص : كتبت – نشوى الحفني :
في محاولة منه لاستقطابهم نحوه؛ ندّد الرئيس؛ “جو بايدن”، بفكرة تفوق العرق الأبيض ووصفها بأنها: “أخطر تهديد إرهابي” للأمة الأميركية.
وقال “بايدن” – في خطابه الافتتاحي أمام خريجي جامعة “هوارد”، أمس الأول، الذي نقلت مجلة (بولتيكيو) الأميركية مقتطفات منه – إن: “تفوق العرق الأبيض هو أخطر تهديد إرهابي في وطننا، وأنا لا أقول هذا فقط لأنني في جامعة معظم طلابها تاريخيًا من الأميركيين الأفارقة؛ ولكني أقول هذا أينما ذهبت”.
وصف الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، الديمقراطية الأميركية؛ بأنها تتعرض للهجوم، مرددًا مرة أخرى موضوعات من كل من حملته لعام 2020 ومن تصريحاته في مسّتهل إطلاق حملته لإعادة انتخابه.
وقال “بايدن”: “قد تعتقد أقدم القوى الشريرة أنها ستُحدد مستقبل أميركا، لكنها مخطئة. سنُحدد مستقبل أميركا، وستحددون أنتم مستقبل أميركا”.
تنشيط الشباب والسود..
وذكرت وكالة (بلومبيرغ) للأنباء، أن نجاح محاولة “بايدن” لإعادة انتخابه في عام 2024، التي تم إطلاقها رسميًا في أواخر نيسان/إبريل، يتوقف على قدرته على تنشيط الشباب والأميركيين السود، وهما كتلتان تصويتيتان ديمقراطيتان حاسمتان.
وأرجع “بايدن” الفضل إلى الناخبين السود في مساعدته على الفوز في عام 2020، لكن دعمه تعثر في استطلاعات الرأي، مما أدى إلى انخفاض معدلات تأييده الإجمالية إلى أدنى نقطة في إدارته.
وكشف استطلاع أجرته مؤسسة (غالوب)؛ في نيسان/إبريل 2023، أن: 37% يوافقون على أداء “بايدن” الوظيفي.
وفي “هوارد”؛ وهي واحدة من أعرق الجامعات للسود في البلاد، حذر “بايدن” من الاعتداءات على الديمقراطية ودعا الحاضرين إلى: “الوقوف ضد حظر الكتب ومحو تاريخ السود”، ما يُمثل انتقادًا للمنافسين الجمهوريين؛ بما في ذلك “دونالد ترامب”، وحاكم فلوريدا “رون ديسانتيس”.
يواجه تحديات شاقة..
من جهتها؛ قالت وكالة (آسوشيتد برس) الأميركية؛ إن حملة “بايدن” لإعادة انتخابه رئيسًا في 2024، والتي تسّتند إلى إقناع الناخبين بقدرته على الحكم بشكلٍ جيد تواجه تحديات شاقة، من بينها المواجهة في “الكونغرس” حول أزمة سقف الديون، والتعامل مع المهاجرين على الحدود مع تخفيف قيود الوباء، والجولة الخارجية الهامة التي تهدف إلى مواصلة دعم “أوكرانيا” واحتواء “الصين” في منطقة “المحيط الهاديء”.
وبعد ثلاثة أشهر من إطلاق حملة إعادة انتخابه؛ يواجه “بايدن” سلسلة كاسّحة من المشكلات في عمله اليومي، والتي تتحدى الحلول السّهلة، وليست تحت نطاق سّيطرته بشكلٍ كامل. ولو كان أفضل شيء يعتمد عليه “بايدن” في فرص إعادة انتخابه هو الحكم بشكلٍ جيد، كما يعتقد مستشاروه، فإن الأسابيع القادمة يمكن أن تُمثل اختبارًا أشبه بالوجودي لطريق “بايدن” نحو الولاية الثانية.
مواجهة ركود اقتصادي..
ويُحذر خبراء الاقتصاد من أن “الولايات المتحدة” تواجه ركودًا، وربما ما هو أسوأ، لو لم يصل “بايدن” و”الكونغرس” إلى اتفاق حول رفع سقف الديون. ويُريد “بايدن” من “الكونغرس” القيام بذلك بدون شروط مسّبقة، في حين أن الجمهوريين يُريدون في المقابل خفض الإنفاق لرفع سقف الديون وتجنب أن تتخلف البلاد ولأول مرة عن سّداد ديونها.
انتهاء طواريء “كورونا”..
على صعيد آخر؛ فإن انتهاء الطواريء الصحية المرتبطة بـ (كورونا)؛ فيما يتعلق بطلبات اللجوء أدى إلى حالة تأهب على الحدود “الأميركية-المكسيكية”. وردت إدارة “بايدن” بسياسات جديدة لوقف عمليات العبور غير القانوني، بينما فتحت مسّارات قانونية لتشجيع المهاجرين المحتملين على البقاء والتقدم إلكترونيًا للمجيء إلى “الولايات المتحدة”. لكن “بايدن” نفسه كان قد تنبأ بوضع فوضوي مع بدء سريان الإجراءات الجديدة.
وتقول (آسوشيتد برس) إن هذه الاختبارات تأتي بينما يستعد “بايدن” لمغادرة “واشنطن”؛ يوم الأربعاء، في رحلة خارجية تسمر 08 أيام تشمل: “اليابان وغينيا باباو الجديدة وأستراليا”، والتي سيُحاول “بايدن” خلالها توحيد “مجموعة السبع” لمواصلة دعم “أوكرانيا”؛ في الوقت الذي تستعد فيه “كييف” لشن هجومها المضاد ضد “روسيا”.
وكان “بايدن” قد جعل قدرته على حل المشكلات في قلب رسائل إقناع الناخبين في 2020، وهي أساسية في مساعيه لإقناعهم بأنه مسّتعد بشكلٍ أفضل لأربع سنوات أخرى في “البيت الأبيض”.
مطالب بإجراء اختبار لتقييّم القدرات العقلية..
على جانب آخر؛ وقّع أكثر من: 60 نائبًا من الحزب (الجمهوري) الأميركي رسالة إلى الرئيس؛ “جو بايدن”، يطالبونه فيها بإجراء اختبار لتقييّم قدراته العقلية، وإلا فإنهم يحثونه على الانسحاب من السّباق الرئاسي القادم، بحسّب ما ذكرت قناة (فوكس نيوز-Fox News).
وأكدت القناة أن الرسالة موقعة من: 61 جمهوريًا، وجاء فيها: “ندعوك إلى إجراء اختبار ذهني ونشر نتائجه للرأي العام، أو الامتناع عن محاولة إعادة انتخابك رئيسًا”، وفقًا لـ (العربية).
وأشارت الرسالة أيضًا إلى أنه منذ أن أصبح “بايدن” رئيسًا، أرسل الجمهوريون ثلاث رسائل بطلبات مماثلة، لكن تم تجاهلها جميعًا.
وفي الوقت نفسه، أوضح النواب في الرسالة أنه على الرغم من حقيقة أن الرئيس الأميركي خضع للفحص الجسدي في عامي: 2021 و2023، فلا يوجد ما يُشير إلى أنه قد عُرض عليه أي اختبارات ذهنية.
ويبلغ “بايدن”: (80 عامًا) من العمر، وهو أكبر رئيس في تاريخ “الولايات المتحدة”، وإذا ترشح لمنصب عام 2024 وفاز، فسيبلغ: (86) في نهاية ولايته.
وقال الرئيس نفسه في وقتٍ سابق، إنه سيكون صادقًا مع المواطنين الأميركيين، وسيُعلن عن مشاكل صحية إذا كان يُعاني منها.