8 أبريل، 2024 9:40 م
Search
Close this search box.

الشباب الإيراني تائه وسط الدخان .. التدخين يقتل 60 ألف إيراني سنوياً !

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – محمد بناية :

حوالي 25% من الشعب الإيراني مدخن، هذا ما أعلنه مندوب “منظمة الصحة العالمية” في إيران خلال اليوم العالمي. من جهته يقول مساعد وزير الصحة الإيراني: “يكلف التدخين المواطنين 10 آلاف مليار طومان سنوياً، بينما تكلف ميزانية علاج أمراض التدخين من 20 -30 ألف مليار طومان”.

ورغم نجاح بعض الدول في التخفيف من حدة التدخين، لكن الوضع في إيران يزداد سوءً، بحسب صحيفة “آرمان” الإيرانية. وقد حذر الخبراء من تحول إيران خلال العقود المقبلة –بخلاف مصر – إلى أحد أكبر منتديات التدخين.

هذا بخلاف العوارض السلبية للتدخين على سلامة الأفراد. وتؤكد الدراسات العلمية أن تدخين “الشيشة” يعادل في الضرر 100 – 200 سيجارة. ويتجاوز معدل مستوى الرصاص في التبغ المعروض بالسوق الإيراني 50 ضعف الحد المسموح، وحوالي 20 – 30% من التبغ الموجود بالسوق متعفن ويحوي فطريات.

25% من الشعب الإيراني مدخن..

يقول “ثمين صديق” مندوب منظمة الصحة العالمية في إيران، أن: “25% من الذكور وحوالي 3% من النساء من الشعب الإيراني مدخن”. ويضيف: “بدأت إيران قبل 10 سنوات باتخاذ خطوات كثيرة تهدف للسيطرة على التدخين بعد التوقيع على مشروع اللجنة العالمية لمكافحة التدخين، والذي يضم ست استراتيجيات، نجحت إيران في الإلتزام بمعايير خمسة منها لكنها لم توفق بشكل كبير فيما يخص الاستراتيجية السادسة، والتي تنص على زيادة قيمة الضرائب على السجائر للحد من التدخين”.

وأضاف صديق: “يفقد سنوياً حوالي 7 مليون شخص حول العالم حياتهم بسبب التدخين، منهم مليون شخص مدخن سلبي. ومن الأشياء المهمة لمكافحة التدخين، إبقاء الأطفال بعيداً عن الدخان، تليها مرحلة العمل للإقلاع عن التدخين، ونشر المراكز الصحية لعلاج التدخين في طول البلاد وعرضها، ومضاعفة الرسائل التحذيرية للحد من شهية المدخنين. علاوة على ذلك يجب حظر التدخين في الأماكن العامة، وفي هذا الصدد يجب على الأجهزة المعنية العمل بالتعاون مع وزارة الصحة لأن مكافحة التدخين ليس قاصراً على وزارة الصحة فقط. ثم تأتي مرحلة رفع قيمة الضرائب على السجائر، للحيلولة دون استعمال التدخين. وقد أثبتت التحقيقات العالمية أن الزيادة في أسعار السجائر بنسبة 10% يؤدي إلى تراجع التدخين بنسبة 8%.

التدخين يقتل آلاف الإيرانيين سنوياً..

أكد “علي أكبر سياري” معاون وزارة الصحة، على أن التدخين يودي بحياة 60 ألف إيراني سنوياً، وقال: “حين تسعى مصانع الدخان لمضاعفة المعروض بالتوازي مع جهود التجار لمضاعفة الواردات، تفشل جهود وزارة الصحة. فعندما يبدأ شخص ما التدخين منذ فترة الشباب ينخفض عمره بنسبة 20 – 30 سنة، ونسبة 90% من المصابين بأمراض سرطان الرئة لهم سوابق تدخين، وعليه يفقد بعض المواليد حياتهم أو يصابون بالعجز، وبالتالي تتأثر العملية التنموية في إيران”.

وأشار، طبقاً لصحيفة “آرمان”، إلى انه: “قامت وزارة الصحة بالكثير من الخطوات على الصعيد الإعلامي ووقعت مذكرة تفاهم مع وزارة التربية والتعليم، وعملت على الحد من التدخين في المناطق العامة. وإذا كان 7 مليون شخص حول العالم يفقدون حياتهم بسبب التدخين، يلقى 900 آلف آخرون حتفهم بسبب التدخين السلبي. ولذا انتبهت بعض الدول لحظر التدخين في الأماكن العامة. وثالث إجراءات وزارة الصحة هو الحد من دعاية شركات التدخين لمنتجاتها”.

في إيران.. أقل ضريبة على التدخين..

أكد “سياري” على ارتفاع معدلات تدخين “الشيشة” في إيران بين الشباب والفتيات، وقال: “إذا كانت نسبة الشباب أعلى من حيث تدخين السجائر، فالنسبة متساوية تقريباً بالنسبة لتدخين الشيشة. وقد فشلنا – في وزارة الصحة – في زيادة أسعار الدخان. طبقاً لدراسة قام بها خبراء منظمة الصحة العالمية عام 2014، ويجب زيادة الضرائب بنسبة 65% على الدخان في إيران بشكل تدريجي على تجار السجائر، لكننا حالياً ضمن مجموعة الدول الأقل ضريبة على الدخان”.

إلغاء الشيشة في 15 مدينة..

من جانبه يلفت “خسرو صادق نيت” رئيس مركز سلامة البيئة بوزارة الصحة لصحيفة “آرمان”، إلى انه قد: “تم منع تقديم الشيشة في 15 محافظة و30 جامعة طبية، لأن نسبة 80% من معسّل الشيشة مصنع من مواد كيمائية ونسبة30% من الموجود بالسوق متعفن ويحوي فطريات. ولقد نجحت جامعات العلوم الطبية في منع تقديم الشيشة بالأماكن العامة في مدن أصفهان والأحواز وبيرجند وبجنور وساوه ودزفول وغيرها”.

“الشيشة” بداية التدخين..

في حوار مع “آرمان” الإيرانية،  يقول “سيامك مرة صادق” عضو لجنة الصحة والعلاج بالبرلمان الإيراني: “لدينا عدد من القوانين الخاصة بالتدخين لكنها غير مفعلة بسبب ضعف الرقابة. إذ يُمنع على الأطفال تحت 18 سنة تدخين السجائر، كذا يُحظر بيع السجائر الفرط، ومعظم المحلات وحتى أكشاك الجرائد لا تملك ترخيص بيع السجائر. كذا يمنع قانوناً عرض تقديم الشيشة في القهاوي، ولكن يتم كسر القوانين بسبب ضعف الرقابة الأمنية. والواقع يمثل تدخين الشيشة بالنسبة للشباب بداية الدخول إلى عالم التدخين”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب