21 أبريل، 2024 1:40 م
Search
Close this search box.

السيناتور ماكين : كسبنا الحرب في العراق والآن نخسر السلام

Facebook
Twitter
LinkedIn

أثارت سلسلة الهجمات التي استهدف العديد من مناطق العاصمة بغداد، في يوم الخميس الدامي، ردود أفعال لدى الساسة والمحللين الأمريكان والغربيين، إضافة إلى العراقيين. وهي الهجمات التي تعد أول أعمال عنف كبيرة في البلاد منذ أن استكملت الولايات المتحدة سحب قواتها الأسبوع الماضي.
وقال محللون، لصحيفة الواشنطن بوست، أن الهجمات المنسقة تحمل على ما يبدو بصمات مسلحين مدربين تدريبا جيدا واستفادوا من انسحاب القوات الأمريكية وأجواء التوتر السياسي المتصاعد بين زعماء الحركات الشيعية والسنية في العراق. وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن “من الواضح أن الهجمات مرتبطة بهشاشة الأوضاع غداة انسحاب القوات الأمريكية وفي وقت تعمل الحكومة العراقية على ترسيخ أقدامها والمضي قدما.”
وتنقل الصحيفة عن السناتور جون ماكين قوله إن “الأمور تكشفت على نحو مأساوي”، وسبق لماكين أن وجه انتقادات لما وصفه بأنه “انسحاب مبكر للقوات الأمريكية”. وأضاف في مقابلة على شبكة سي بي اس الأميركية: “لقد انتصرنا في الحرب، ولكننا نخسر السلام الآن”.
ولم تعلن أي أي جماعة مسؤوليتها عن الهجمات، والتي تحمل سمات متشابهة لهجمات سابقة شنتها التنظيمات التابعة للقاعدة في العراق. وقال جوست هيلترمان، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية: “في أوقات الأزمات هناك جهات فاعلة تريد الضغط على ألأزرار الطائفية. واعتقد أن ذلك قد حدث”، مستدركا ان “معظم سكان بغداد يريدون ان يشعروا بالأمان، ويحصلوا على الخدمات الأساسية مثل الكهرباء. وفي هذا السياق فانهم لا يهتمون حقا بمن يحكم البلاد”.
من جهتها أدانت السفارة الأمريكية في بغداد بشدة الهجمات وقالت إن “من المهم خصوصا خلال هذه الفترة الحرجة أن يعمل القادة السياسيون في العراق على حل الخلافات بالطرق السلمية، من خلال الحوار، ووفقا للدستور والقوانين العراقية.”
وقال جويل رايبيرن، وهو زميل عسكري في جامعة الدفاع الوطني، انه يشعر بقلق على نحو خاص بشأن المحافظات السنية التي تريد الانفصال عن الحكومة المركزية. وأضاف رايبيرن أن “حكومة المالكي لن تدع ذلك يحدث، ويمكن لذلك أن يؤدي إلى مزيد من العنف”، مشيرا إلى أن هذا هو رأيه الشخصي وليس رأي الجامعة التي يعمل فيها.
من جانبه قال اسكندر وتوت، نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي إن انفجارات الخميس “كانت متوقعة، من عدة وجوه، بسبب الاضطرابات السياسية، ولا ينكر أن المسلحين يستفيدون من تلك الاضطرابات”.
وأضاف أن “ما حدث يوم الخميس كان المقصود منه هو الإيحاء للشعب العراقي أن قوات الأمن ليست قادرة على تولي الأمن بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية من البلاد”، داعيا قوات الأمن العراقية إلى “تعزيز عملياتها الليلية وإقامة نقاط تفتيش مفاجئة أكثر، إضافة إلى نقاط التفتيش الدائمة في جميع أنحاء بغداد”. وأكد ان “الجميع على علم أن الإرهابيين يستخدمون فترة الليل لممارسة أنشطتهم وزرع العبوات المتفجرة”.
وكانت سلسلة الهجمات التي ضربت العاصمة العراقية بغداد قد اودت بحياة ما لا يقل عن 65 من العراقيين وإصابة نحو  207منهم، في ظل توترات سياسية اثر صدور مذكرة توقيف بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي على خلفية اتهامات بالتورط بعلميات إرهابية، إضافة الى طلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من البرلمان سحب الثقة عن نائبه صالح المطلك.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب