استعادت القوات العراقية، الضفة الشرقية من نهر دجلة المجاورة لمطار الموصل المدني، من سيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية” داعش، فيما أجلت 1200 مدني من حيين شرقي المدينة.
وقال المقدم في الجيش العراقي، عبد السلام الجبوري، إن “قوات الرد السريع اقتحمت حي يارمجة المحاذي لنهر دجلة جنوب شرق مدينة الموصل، وتمكنت من طرد عناصر تنظيم داعش منه”.
وتابع: “قواتنا الآن تسيطر على الضفة الشرقية لنهر دجلة في تلك المنطقة والتي تجاور مطار الموصل المدني الواقع بالقرب من الضفة الغربية للنهر”.
وفي سياق متصل، قال العقيد أحمد الجبوري، الضابط في قيادة عمليات نينوى، إن “قوات الجيش تمكنت من إسقاط طائرة استطلاع مسيرة تعود للتنظيم في أجواء حي الرفاق الخاضع لسيطرة القوات العراقية، شمال شرقي الموصل”.
وأشار الجبوري إلى أن شرطة نينوى تمكنت من التصدي لهجوم شنه مسلحو داعش بأسلحة خفيفة ومتوسطة على حي “النور” شرقي الموصل، دون أن يشير إلى سقوط ضحايا في الجانبين.
على صعيد ثان، أجلت قوات جهاز مكافحة الإرهاب 1200 مدني من حيي “الفيصلية” و”الكفاءات” شرقي الموصل، إلى مناطق آمنة تمهيدا لإيصالهم إلى مخيمات النزوح في محيط المدينة، وفق تصريحات قاسم الربيعي، الضابط في الجهاز.
وأوضح الربيعي أن السبب الرئيس وراء إجلاء المدنيين حمايتهم من هجمات انتحارية قد ينفذها تنظيم “داعش” يستهدف فيها المناطق التي دخلتها القوات العراقية، إضافة إلى أن الأحياء المحررة حديثا “لاتزال مصنفة على أنها مناطق عسكرية”.
ونزح نحو 178 ألف مدني منذ انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل في 17 تشرين الأول الماضي، وفقا لإحصائيات وزارة الهجرة العراقية، وتم إيواؤهم في مخيمات أنشأتها الحكومة العراقية بالتنسيق مع الأمم المتحدة قرب المدينة.
ومنذ بدء الهجوم استعادت القوات العراقية أكثر من 80٪ من أحياء القسم الشرقي للمدينة، وسط توقعات بإطالة أمد المعركة بعد أن توقعت الحكومة العراقية سابقا بأنها ستستعيدها قبل حلول نهاية العام المنصرم.