دعا معتمد للمرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني المجتمع الدولي الى دعم العراق في مواجهته للارهاب الذي قال انه اصبح يهدد العالم كله.
وطالب السيد أحمد الصافي خلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) المجتمع الدولي بالتعاون مع العراق في القضاء على الارهاب الذي اصبح ظاهرة تهدد العالم . واشار الى ان افكار هذا العنف ومعتقداته تقوم على قتل الاخرين ليس في العراق وحده رغم انه دفع ثمنا كبيرا ولكن في مختلف دول العالم.
واشار الى ان منشأ الارهاب هو الافكار المنحرفة والمتطرفة لذا لابد من حلول جذرية فالمسألة لا تقف على دولة واخرى لان الجميع سيعاني منه لذلك لابد من وجود قناعات حقيقية لمعالجة الارهاب ومكافحة كل ما يتعلق بهذه الافة سواء في حواضن او دعم او توجهات لابد ان تكون هناك محاولات حقيقية جادة لمكافحة هذا النهج الذي يستهدف بالدرجة الاساس الابرياء من الناس والاطفال او مجالس العزاء او تشييع جنازة الا ان المعتقد هو مبنى على العنف والقتل واذا لم يجد المجتمع الدولي حلا حقيقيا وجذريا ستكون النتائج وخيمة فالارهاب لايستهدف جهة او كيانا او دولة بعينها وانما سينتشر في العالم”.
وطالب ممثل المرجعية المجتمع الدولي بوضع حلول جذرية لهذه الظاهرة الخطيرة لانها لاتقف عند دولة محذرا من ان الجميع سيعاني منها ان لم تحل المشكلة وستكون النتائج وخيمة ولا يحمد عقباها. وأكد على ضرورة وجود قناعات حقيقية لمعالجة ومكافحة كل ما يتعلق بهذه الافة المسمومة سواء بحواضنها او بداعميها او المروجين لها.
وكان المالكي دعا الاربعاء الماضي الى عمل دولي موحد لمواجهة دول ومنظمات تدعم وتغذي الارهاب
وشدد “على ضرورة تضامن العالم ايضًا ضد من يقف وراء القاعدة من دول ومنظمات وتصعيد المواجهة ضدها في العراق وسوريا ومصر وليبيا ولبنان وباكستان وافغانستان، وفي كل بلد تعبث بأمنه واستقراره المنظمات الارهابية مستغلة ما حصل في الربيع العربي، وذلك في حرب قد تطول. وحذر من أن استمرار النزاع قد يؤدي الى تفتيت الدول الراهنة الى دويلات تعيد العالم الى زمن الجاهلية والصراعات الاهلية”
وتشهد محافظة الأنبار منذ 21 من الشهر الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية تشارك فيها قوات عسكرية ضخمة ومروحيات قتالية إلى جانب مسلحين من العشائر لملاحقة مسلحي دولة العراق والشام الإسلامية “داعش” المرتبط بالقاعدة .