25 أغسطس، 2025 12:29 ص

السيستاني يرسل اشارات للمالكي بعدم التشبث بمنصبه 

السيستاني يرسل اشارات للمالكي بعدم التشبث بمنصبه 

 دعا المرجع الشيعي السيستاني الى حكومة جديدة خلال 15 يوما وعدم تشبث المسؤولين بمناصبهم لدى تشكيلها في اشارة على مايبدو الى اصرار المالكي على ولاية ثالثة في رئاستها .  وخلال خطبة الجمعة بمدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) فقد اكد الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة خلال فترة زمنية لا تتجاوز المدة الدستورية البالغة 15 يوما والى عدم تشبث المسؤولين بمواقعهم فيها في اشارة على مايبدو الى رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي الذي يصر على الترشح لولاية ثالثة.
واضاف ان نجاح مجلس النواب في تجاوز محطتين مهمتين باختيار رئيس البرلمان والجمهورية خلال فترة زمنية مقبولة يمثل خطوة مهمة في اطار الحراك السياسي المطلوب لتجاوز الازمة الراهنة. وشدد على ضرورة اتمام ذلك بتشكيل حكومة تحظى بقبول وطني واسع حتى تتمتع بالقدرة على تجاوز تحديات المرحلة المقبلة ومعالجة الاخطاء المتراكمة وتكون متمكنة من لم الصف الوطني ومكافحة الارهاب ومواجهة محاولات التقسيم والانفصال .
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد اكد امس أنه اتفق والمرجع السيستاني خلال اجتماعهما في النجف الخميس على ضرورة تشكيل حكومة تواجه الإرهاب وتضع حدًا لانقسام العراقيين .
واكد الكربلائي مواصلا خطبته ان خطورة هذه المرحلة من التاريخ تحتم على جميع الإطراف التحلي بروح المسؤولية الوطنية التي تتطلب استشعار التضحية وعدم التشبت بالمواقع والمناصب بل التعامل بواقع ومرونة مع تقديم مصالح البلد والشعب على بعض المكاسب واستشعار مبدأ التضحية ونكران الذات مع معطيات الوضع السياسي الداخلي والخارجي .
واشار الى “ان الظروف الحرجة التي يمر بها البلد تتطلب من الجميع اقصى درجات ضبط النفس وعدم الانجرار الى أي موقف يؤدي الى مزيد من الشحن الطائفي والقومي” .. ودعا وزارة الداخلية والجهات المعنية الاخرى الى “اتخاذ اجراءات فاعلة لانهاء بعض الظواهر المستنكرة والمدانة من الاعتداء على بعض المواطنين الابرياء بدوافع طائفية من قبل بعض المجموعات المسلحة بصورة غير قانونية”.
 وطالب بضرورة تكثيف الجهود وتعزيز قدرات القوات المسلحة للاسراع باتخاذ الاجراءات الكفيلة بفك الحصار عن المناطق المحاصرة مثل ناحية امرلي الشمالية التي يستغيث اهلها المحاصرون منذ عدة اسابيع من هجمات الارهابيين . وحمل معتمد المرجعية زعماء العشائر كافة من الطائفتين السنية والشيعية “مسؤولية تفويت الفرصة على الاعداء في احداث شرخ في الوحدة الوطنية للشعب العراقي وخصوصا ان العراق مهدد في الوقت الحاضرليس فقط بالتقسيم والتجزئة بل بتفتيت نسيجه الاجتماعي على اساس طائفي وديني وقومي”.
ودان الكربلائي الجرائم الارهالتي يرتكبها الارهابيون في المناطق التي استولوا عليها في محافظة نينوى وغيرها وكان من آخرها “استهداف المواطنين المسيحيين بإجبارهم على ترك مساكنهم ومصادرة جميع ممتلكاتهم حتى اخذوا من النساء مصوغاتهن الذهبية وهن بصدد الخروج من مدينة الموصل”. وقال “اننا في الوقت الذين ندين الاعمال اللا إنسانية واللا اسلامية لهذه العصابات التي تدعي الاسلام وتشوه صورة الدين الحنيف نطالب المجتمع الدولي بمساعدة الحكومة العراقية على مكافحة ظاهرة الارهاب مساعدة حقيقية و مجدية”.
وعن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الفلسطيني دان معتمد المرجعية استمرار قتل المدنيين وقال “ان استمرار جرائم الكيان الاسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة وعدم تحرك المجتمع الدولي والاسلامي والعربي بما يناسب لوضع حد لهذه الجرائم يعد تقصيراً واضحاً تجاه الشعب الفلسطيني ولكن المؤسف ان هذا الشعب الشقيق يواجه الاحتلال والاعتداء والظلم بكافة اشكاله منذ عقود من الزمن ولا رادع ولا مانع”.
 ويذكر ان مسؤولا في المحكمة الاتحادية العليا كان قد نفى امس صدور قرار يتعبر ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي الكتلة البرلمانية الاكبر التي يجب تكليف رئيسها بتشكيل الحكومة الجديدة وقال المتحدث باسمها عبد الستار البيرقدار ان “المحكمة الاتحادية لم تستقبل اي دعوى او تفسيرا بخصوص الكتلة البرلمانية الاكبر” مشيرا الى ان “المحكمة كانت فسرت عام 2010 معنى الكتلة البرلمانية الاكبر ولا داعي لاعادة التفسير من جديد”. 
وفي مواجهة ذلك فقد أكد مصدر مطلع ان ثلاث كتل تشكل الثقل الأكبر في دولة القانون أبلغت الائتلاف االشيعي ومرجعية النجف انها ستخرج من الائتلاف مباشرة حال اعلان المالكي ان دولة القانون هو الكتلة الاكبر . وقال المصدر ان هادي العامري رئيس منظمة بدر (وزير النقل) وحسين الشهرستاني رئيس كتلة مستقلون (نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة) وخضير الخزاعي رئيس حزب الدعوة تنظيم العراق (نائب رئيس الجمهورية) قد عقدوا العزم نهائيا على إيقاف ما وصفوه بمغامرات المالكي التي لم تعد تهدد التوافق الوطني وحسب وإنما الإجماع الشيعي ايضا.
وأكد المصدر ان هذه القيادات تحترم اتفاق اعلان بيان التحالف الشيعي الذي ألقاه رئيسه ابراهيم الجعفري مؤخرا بحضور عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي وخضير الخزاعي والمالكي نفسه الى جانب العامري باعتبار التحالف الشيعي هو الكتلة الاكبر في البرلمان والذي سيشكل الحكومة المقبلة
وكان رئيس الوزراء اكد في الرابع من الشهر الحالي بأنه لن يتنازل “أبداً” عن الترشح لرئاسة الوزراء “إخلاصا لأصوات الناخبين” واشار الى ان ائتلافه هو الكتلة الأكبر داخل البرلمان.
  
 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة