29 يناير، 2025 10:40 م

السيستاني يدين سب الصحابة والمحافظات السنية بأضراب

السيستاني يدين سب الصحابة والمحافظات السنية بأضراب

فيما رفض المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني شتم الصحابة فقد نفذت المحافظات العراقية السنية الشمالية والغربية اضرابا عاما عن العمل اليوم رفضا لعمليات الشتم هذه بينما اصدرت وزارة الداخلية مذكرة اعتقال بحق قائد المجموعة التي قامت بشتم وسب صحابة الرسول وزوجته السدة عائشة.

فقد أكد السيستاني ان شتم الصحابة “تصرف مدان ومستنكر جداً وعلى خلاف ما أمر به أهل البيت عليهم السلام شيعتهم”. وجاء ذلك جوابا على سؤال لاحد المواطنين عن موقفه من قيام “مجموعة من الناس” بسب عمر وعائشة ” خاصة انه يتعلق بسب الرموز الدينية لاخوتنا السنة”.
يذكر انه خلال احياء الشيعة العراقيين لمراسم وفاة الامام التاسع لديهم محمد الجواد وزيارة ضريحه في منطقة الكاظمية بضواحي بغداد الشمالية الاحد الماضي فقد كان شبان شيعة قادمون من مناطق في العاصمة اليها عبر منطقة الاعظمية السنية حيث يربط بين الجانبين جسر الائمة يستقلون سيارة ويحملون مكبرات صوت فرددوا شعارات استفزازية لاهالي الاعظمية مصحوبة بسباب للصحابة وللسيدة عائشة زوجة النبي محمد التي تنتقدها ادبيات الشيعة لخروجها على خلافة الامام علي بن ابي طالب رابع الخلفاء الراشدين ورمز الشيعة وذريته ائمتهم الاثني عشر.
وقد اثارت فعلة الشبان هؤلاء غضيا لدى سنة البلاد حيث نفذت محافظاتهم في غرب وشمال البلاد اضرابا عاما واغلقت المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمحال التجارية ابوابها احتجاجا على سب الصحابة والرموز الدينية . ويستمر الاضراب يوما واحدا تصاحبه تظاهرات ادانة بالاساءة لعدد من صحابة الرسول والخلفاء الراشدين . 
 
الداخلية العراقية تصدر امرا بأعتقال قائد مجموعة الشتم
واليوم اكدت وزارة الداخلية انها تبحث عن قائد المجموعة التي قامت بشتم صحابة النبي محمد والتطاول على زوجته السيدة عائشة مؤكدة انها اصدرت مذكرة اعتقال بحقه . وقال الوكيل الاول للوزارة عدنان الاسدي ان أجندات خارجية مشبوهة تقف وراء هذه الأعمال لإثارة الفتنة الطائفية موضحا صدورامر اعتقال قائد المجموعة  ثائر الدراجي.
 وقالت الداخلية ان عددا من المندسين والمغرضين قاموا “بإطلاق عبارات وهتافات تسيء إلى رموز دينية وتاريخية تهدف إلى تفتيت اللحمة الوطنية والدينية وتبغي شق وحدة النسيج العراقي الذي تشهد له السنون بأنه عاش ملتحما ولا فرق بين أبنائه في الدين والدم والوطن والحقوق فالتاريخ العراقي يشهد بأن أبناءه وعلى مختلف طوائفهم وأديانهم وألوانهم، عاشوا عقودا من الزمن ملتحمين موحدين لا يعرفون فرقا بين أحدهم الآخر، وأن الطقوس الدينية كان يمارسها ويحترمها الجميع، والتاريخ حافل بما يؤكد هذه الحقيقية وان هذه الطقوس لطالما كانت مدعاة للوحدة بين أبناء شعبنا ولم تكن في يوم من الأيام سبباً في التناحر والفرقة الطائفية. وشددت على انها ستقف ضد كل من يحاول إثارة أي نوع من أنواع الفتن بين أبناء الشعب الواحد وسوف تتعامل مع مثل هؤلاء على أنهم مجرمون يريدون لهذا البلد الخراب والفرقة وستتخذ اشد الإجراءات القانونية العقابية ضدهم.
ومن جانبه  اكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان “البعض ظهر قبل ايام وشتم بعض رجالات المسلمين والصحابة من اجل اثارة الفتنة الطائفية مرة اخرى لتحقيق اهدافهم” داعيا الى “ان يصعد صوتنا لمواجهة اي فعل مشين، لكي لا ان يوظف من هذا الطرف او ذاك”.
اما زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر فقد وصف هذه الشتائم بأنها عواء جهلة مأجورين وقدم اعتذاره الى السنة . وقال الصدر في تصلايحات متلفزة ان من أطلق هذه الشتائم هم من السذج وذوي العقول الناقصة والماجورين الذين تسلموا الاموال من اسيادهم مؤكدا انهم لا ينتمون الى شيعة ال البيت . واعلن الصدر براءته من مطلقي هذه الشتائم مقدما اعتذاره لسنة العراق “عن هذا الفعل الذي يهدف من يقف وراءه الى تاجيج الطائفية”.
ويشهد العراق منذ شهر نيسان (ابريل) الماضي تصاعدًا في أعمال العنف بينها تلك التي تحمل طابعاً طائفياً بين السنة والشيعة في بلاد عاشت نزاعًا داميًا بين الجانبين قتل فيه الآلاف بين عامي 2006 و2008 وتسبب بهجرة عشرات الآلاف من مناطق سكنهم. 
يذكر أن محافظات بغداد والأنبار وصلاح الدين وديإلى وكركوك ونينوى تشهد منذ 23 كانون الأول (ديسمبر) الماضي تظاهرات احتجاج واعتصامات تطالب بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة “منتهكي أعراض” السجينات، فضلاً عن تغيير مسار الحكومة وإلغاء المادة 4 إرهاب وقانوني المساءلة والعدالة والمخبر السري واصدار عفو عام وإلغاء الاقصاء والتهميش لمكونات عراقية. 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة