29 ديسمبر، 2024 11:14 م

السيستاني يدعو لحماية التركمان وتجنب الطرح الطائفي  ‏

السيستاني يدعو لحماية التركمان وتجنب الطرح الطائفي  ‏

دعا ممثل المرجع الديني السيد علي السيستاني في محافظة كربلاء، الجمعة الى تجنب الطرح الطائفي ‏الذي يؤجح الاحتقان المذهبي كما دعا الى حماية الاقلية التركمانية بعد التفجير الانتحاري في ‏طوزخرماتوا اضافة الى حماية الاقليات الدينية الاخرى في العراق فيما “نصح بعدم الاصغاء الى ‏الاصوات المتطرفة التي تصدر هنا وهناك ولا سبيل لاسكاتها”.‏
وقال معتمد المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة صلاة الجمعة من العتبة ‏الحسينية وسط كربلاء، ان الاصوات المتطرفة التي تصدر من هنا وهناك لا سبيل الى اسكاتها وهي لا ‏تتوقف بل الواجب هو عدم الاصغاء اليها لأنها لا تمثل الخط العام للمذاهب الاسلامية قاطبةً”، موضحا ‏ان “الاعتدال والاحترام للاخر هو المنهج المتبّع لدى الغالب من المسلمين والمذاهب الاسلامية ‏ولوجود مشتركات يحرص الجميع على العمل بها وترسيخها ومنها احترام شخصية النبي (ص) ‏وتقديسه اضافة الى الامور العقائدية والعبادية المشتركة التي تحتّم الحفاظ على وحدة المسلمين ‏وتكاتفهم”.‏
ودعا الشيخ الكربلائي الى “تجنّب الطرح الطائفي الذي يؤدي الى الشدِّ والاحتقان المذهبي والطائفي ‏بين المسلمين لان ذلك يخدم اعداء الاسلام الذين عجزوا عن اضعاف المسلمين فلم يجدوا الاّ سلاح ‏الاحتقان والاحتراب الطائفي يستعملوه في اضعاف شوكة المسلمين واعانهم على ذلك بعض جهّال ‏المسلمين، من حيث يشعرون او لا يشعرون”.‏
وانتقد الكربلائي “تدني نسبة الانجاز في صرف موازنات الاعوام الماضية للمحافظات” لان “المواطن ‏يتطلع الى ان ينعم بالخدمات والتطور في بلد فيه الكثير من الخيرات”، داعيا المسؤولين الى ان يبيّنوا ‏ما هي الاسباب الحقيقية لهذا التلكؤ هل هو متعلق بالحكومة المركزية والقوانين والتعليمات المعقّدة ‏والروتين والتأخير في الاقرار والمصادقة على المشاريع والاجراءات المعقدة في الصرف؟ ام لعدم ‏كفاءة الجهات المشرفة والمعنية بالمشاريع ام عدم قدرة المقاولين على التنفيذ؟ ام هناك حاجة الى كوادر ‏أكثر وأكفأ في الدوائر المعنية بهذه المشاريع؟ هل هو للظروف الامنية والخلافات السياسية كما يدعي ‏البعض، ام لأسباب اخرى”.‏
وبمناسبة ولادة النبي (ص) والتي احتفل المسلمون فيها الخميس الـ25 من كانون الثاني الحالي دعا ‏الكربلائي المسلمين الى “الانفتاح على الشعوب غير المسلمة وخصوصاً مراكز العلم والثقافة والاعلام ‏ومراكز صنع الرأي العام لتعريفها بالاسلام وشخصية النبي (ص) بجميع ابعادها وتعريف هذه ‏الشعوب بمؤلفات المستشرقين وكتاباتهم الذين انصفوا في قرائتهم وكتابتهم للتاريخ الاسلامي فان ذلك ‏أدعى للتأثير والقبول”.‏
وبشان التفجير الانتحاري في مدينة طوزخرماتو ذات الاغلبية التركمانية قال الكربلائي ان ‏‏”الاستهدافات المتكررة والمستمرة ومن دون رادع لاقلية التركمان ومن لون طائفي معيّن (امر) لا ‏يمكن تحملّه والصبر عليه الى ما لا نهاية”، محذرا من ان “استمراره من دون رادع سيؤدي الى ‏تداعيات خطيرة وخروج الامور عن السيطرة، وهناك استغاثات متكررة من اهالي القضاء ومنذ عدة ‏سنوات ونداءات وصرخات مستمرة ولكن دون جدوى”.‏
وطالب الاجهزة الامنية والحكومة المحلية في كركوك والاجهزة الامنية للحكومة المركزية “بتوفير ‏الامن والحماية لهذه الاقلية،وبالخصوص هذا القضاء (طوزخرماتو) الذي اصبح هدفاً سهلا ً ومستمراً ‏لهذه الجماعات الارهابية “، كما طالب “بتوفير الحماية للمسيحيين وهم مواطنون لهم الحقوق كبقية ‏المواطنين من بقية مكونات الشعب العراقي لان الاقليات ( من المسيحيين والتركمان والصابئة ‏والايزيدين) قد كفل لهم الدستور والقانون وحقوق المواطن توفير الحماية والامن لهم”.‏
ومن جهة اخرى أفاد مصدر في الشرطة العراقية، الجمعة، بأن قوات الجيش العراقي منعت مصلين ‏في قضاء أبو غريب، بينهم نواب في القائمة العراقية من إقامة صلاة موحدة. 
وقال المصدر إن “قوات الجيش العراقي قامت، اليوم، بإغلاق الطرق الفرعية والرئيسية المؤدية إلى ‏جامع خان ضاري بقضاء أبو غريب(20 كم غرب بغداد)، لمنع إقامة صلاة موحدة”. وأضاف أن “من ‏بين المصلين النواب طلال الزوبعي وحميد الكسار وطلال حسين”.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة