وخلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) حذر ممثل المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي من خطر الاستهداف الطائفي المتبادل .
وقال ان توصيات صدرت صباح اليوم الجمعة من المرجعية الدينية العليا تضمنت التحذير من الاستهدافات ذات الطابع الطائفي المتبادل وما لها من تداعيات خطيرة وكارثية. واضاف ان هناك في شمال العراق استهدافا للشبك في الموصل وعمليات اغتيال وتهجير مستمرة وهناك استهداف للتركمان في مدينة طوزخورماتو (شيعة) ما اضطر الكثير من العوائل الى الهجرة من هذه المدينة الى كركوك او الى كربلاء وهناك استهداف لائمة الجوامع من الاخوة السنة في البصرة وتهجير لعوائل من عشيرة السعدون الذين يتعايشون مع ابناء اهل البصرة منذ امد طويل بسلام ومحبة ” وحذرا من ان هذه الاستهدافات المتبادلة والطائفية خطيرة جدا”.
وشدد الكربلائي على ان المطلوب اولا ان يكون هناك اهتمام اكبر وتحرك اكثر سرعة من قبل القوات الامنية لتتعامل بحزم مع جميع الاطراف كما نقلت عنه الوكالة الوطنية العراقية للانباء من كربلاء .. داعيا من اسماهم بالعقلاء من الطرفين الى الحذر من التداعيات الخطيرة على مستقبل العراق ووحدة النسيج الاجتماعي والوطني للبلد والابتعاد عن التصعيد الاعلامي “فليس من الضروري ان يكون التكليف لوضع حد لهذه الاحداث مقصورا على الاجهزة الامنية بل كل شخصية لها موقع اجتماعي ومؤثر عليها ان تبذل ما بوسعها لايقاف هذه العمليات “.واعرب عن الاسف انه اصبح التعامل في هذه القضية بمبدأ المقابلة بالمثل وهذا امر خطير جدا ويجعل من المواطن ليس بمأمن من الاستهداف.
وختم الكربلائي توصيات المرجعية بقوله ” نتقدم بنصيحة الى الذين لديهم ادنى درجة من حب الوطن وادنى درجة من الضمير الانساني ونقول ان المبدأ القرآني الذي اشارت له الايات القرآنية يحرم هذا التعامل بالمثل والكلام موجه لكلا الطائفتين الشيعية والسنية “.