حذر المرجع الشيعي الاعلى في العراق السيستاني من انفجار الشعب نتيجة التناحر بين السياسيين على الماصب مؤكدا ن البلاد تمر بأسوأ ظروفها بينما دعا خطيب يمثل الصدر المالكي الى التنحي فورا وطالب التحالف الشيعي بأختيار بديل عنه ..
وحذر الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد السيستاني خلال خطبة الجمعة بمدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) من انفجار الشعب ونفاد صبره نتيجة استمرار الصراع والتناحر بين الكتل السياسية وتدهور الاوضاع الامنية مؤكدا ان البلاد تمر حاليا بأسوأ ظروفها. واضاف ان مايشهده العراق من تناحر سياسي وصراعات بين الكتل على المناصب والمصالح الحزبية والفئوية وتأزم الامور يومياً بعد يوم وغياب الحلول وتدهور الاوضاع الامنية لن يبقى الشعب صابراً وساكتاً عليها طويلاً وسينفجر بشكل لا يمكن ان يوقفه أحد وحيث سيكون العراق في أسوأ أحواله .
واضاف ان العراق يعيش اسوأ الظروف التي مر بها لحد الآن “فالكتل السياسية تعيش حالة من التشرذم والتناحر والتكفكك واللامبالاة بما يجري من نزيف للدم العراقي”. وحذر الكتل السياسية من المخاطر والتداعيات لبقاء هذا الصراع والتناحر وقال “ان الشعب العراقي الذي عرف عنه الصبر والتحمل لا يمكن ان يبقى ساكتاً على هذه الاوضاع المأساوية وسينفجر يوماً ما بوجه هؤلاء الذين لا يبالون ولا يكترثون لما يمر به من مآسي ومصائب”. وشدد على ان الشعب في حالة غضب شديد وسيفقد الأمل في اوضاع بلده مع استمرار الازمات والصراع على المناصب والمواقع.
واشار معتمد السيستاني الى الانهيارات الامنية المتواصلة وقال انه على الرغم من اعلان تنظيم القاعدة مسؤوليته عن العمليات الارهابية التي تستهدفت المواطنين الا ان هناك اطرافا اخرى تتحمل المسؤولية من خلال توفير الاجواء والمناخات السياسية والخطابات الطائفية المحرضة على العنف. وعبر عن الاستغراب من وجود عدد هائل من العناصر الامنية زاد عددها على المليون وهي لا تستطيع مواجهة المسلحين الذين نجحوا مؤخرا في اقتحام وزارة العدل المهمة والسيطرة عليها لاكثر من ساعة وبعد سقوط العشرات من منتسبي الوزارة والمواطنين وصلت القوات الامنية بعد فوات الاوان.
ومن جهته دعا خطيب جعة الكوفة بالعراق الممثل للزعيم الشيعي مقتدى الصدر رئيس الوزراء نوري المالكي الى التنحي فورا وطالب التحالف الشيعي بأختيار بديل عنه.
و حذر خطيب وإمام مسجد الكوفة (170 كم جنوب بغداد) في محافظة النجف ضياء الشوكي خلال خطبة الجمعة بمشاركة المئات من المواطنين من وقوع حرب أهلية في العراق ودعا رئيس الوزراء نوري المالكي الى التنحي ورا درءاً للفتنة وطالب التحالف الشيعي إلى اختيار بديل عن المالكي، فيما طالب بـ”الاسراع بتنفيذ أحكام الإعدام بحق المجرمين” كما نقلت عنه وكالة المدى بريس من الكوفة.
وقال الشوكي إن “هناك مخططا لإشعال حرب طائفية أهلية بين السنة والشيعة من اجل تقسيم البلاد” مؤكدا أنها “لو نجحت فستخلف الدمار والمآسي ولا بد من وجود موقف متوازن يلملم الشتات ويبطل عمل تلك المخططات ومواقف السيد مقتدى الصدر لا تخرج عن دائرة هذا الموقف الشرعي والوطني”.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد علق الثلاثاء الماضي مشاركة وزراء تياره الستة في الحكومة احتجاجا على تأجيلها لانتخابات محافظتي نينوى والانبار. واعتبرالصدر قرار التأجيل ”اقصاء للسنة” و”ظلم للتشيع” ووصف “تهميش سنة العراق كارثة لا تغتفر” .وشدد على أن وعد تأجيل الانتخابات بصورة عامة “تكريس للطاغوت والدكتاتورية” كما أكد أن البقاء في الحكومة الحالية “أمر ضار”.. مهددا بالقول “سنناقش مليا مع اخوتنا التعليق والانسحاب من الحكومة بل وحتى البرلمان الهزيل”.