15 أبريل، 2024 3:19 ص
Search
Close this search box.

 السيستاني يحذر من الشد الطائفي والعشائري ويدعو للتهدئة

Facebook
Twitter
LinkedIn

‏طالب ممثل المرجع الديني الأعلى آية الله السيد علي السيستاني، اليوم الجمعة، “رجال الدين واهل ‏الحكمة واعيان المجتمع ورؤساء العشائر بأخذ دورهم لـ”تهدئة الشارع والحفاظ على النسيج ‏الاجتماعي”، وحذر من محاولات الشد الطائفي والعشائري الخطابات المتشنجة في طرح المطالب، ‏داعيا الكتل السياسية الى اعطاء المجال للتعبير عن المطالب المشروعة والعمل على تحقيقها لجميع ‏الاطراف والمكونات.‏

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة داخل الصحن الحسيني إن “محاولات ‏البعض ومن اي طرف كان الى جر الشارع العراقي والمواطن العراقي الى شد طائفي ونفسي والعمل ‏على تمزيق وحدة النسيج الاجتماعي لهذا البلد سيكون اكبر بكثير من ان يكون هذا الشد والتوتر ‏محصورا بين السياسيين”.‏
واضاف الكربلائي “من المفروض ان يكون الخطاب من قبل رجال الدين والخطباء والسياسيين ‏وغيرهم مدروسا وهادئا ومتأنيا وخاليا من الجرح والاستفزاز والاثارة”، داعيا الى “عدم الاصغاء ‏والالتفات لاي صوت متطرف يصدر من هنا وهناك او اي دعوة تهدد وحدة النسيج الاجتماعي لهذا ‏البلد ومن اي جهة كانت”.‏
وشدد الكربلائي على ضرورة “اعطاء المجال والفرصة للصوت الذي يعبر عن المطالبة بالحقوق ‏المشروعة والراي الحر الحكيم والنقد البناء وكذلك صوت الفقراء المحرومين والعمل على تحقيق هذه ‏المطالب”.‏
وفيما يتعلق بالفيضانات والسيول اثنى “على جهود الجيش العراقي والجهات الحكومية الاخرى الذين ‏ساهموا بشكل واضح وكبير في إنقاذ وإجلاء الكثير من العوائل خاصة في محافظة صلاح الدين”، ‏لافتا الى ان “ما قام به أحد الجنود بحمل إحدى النساء الكبيرات على ظهره لينقضها من محاصرة ‏السيول يستحق الذكر والشكر”.‏
وتشهد مدن عراقية في وسط وغرب وشمال البلاد منذ 21 كانون الأول الماضي تظاهرات ‏واعتصامات على خلفية اعتقال أفراد من حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع ‏العيساوي وشملت التظاهرات محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك وجزء من بغداد، ثم ‏أخذت مطالبها تبتعد عن الدعوة إلى اطلاق سراح حماية العيساوي لتركز على اطلاق سراح المعتقلين ‏والمعتقلات، وإصدار قانون العفو العام، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة، وإلغاء المادة أربعة من قانون ‏مكافحة الإرهاب، إضافة إلى العمل بمبدأ التوازن في مؤسسات الدولة.‏
كما طالب بعضها بوقف المداهمات الليلية، وإخراج قوات الجيش من المدن، وتعديل الدستور وفقا ‏للمادة 142، في المقابل، شهدت بغداد وعدة مدن عراقية أخرى، في الأيام الأخيرة، تظاهرات مؤيدة ‏للحكومة رفعت شعارات تندّد بالطائفية، وترفض الغاء قانون المساءلة والعدالة وقانون مكافحة ‏الإرهاب، فيما دعت إلى تعديل قانون العفو العام كي لا يشمل الإرهابيين والمجرمين.‏
يذكر ان محافظ صلاح الدين احمد عبدالله الجبوري انتقد في الثالث من شباط الحالي، وزراء القائمة ‏العراقية لعدم حضورهم جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية لمناقشة أوضاع الأسر المتضررة جراء ‏الفيضانات، وفي حين اتهمهم بـ”الإخفاق والتقصير” بحق أهالي المحافظة، شدد على وجوب نسيان ‏الخلافات عند وقوع الكوارث.‏
وكان مجلس الوزراء خصص في جلسة استثنائية عقدها، في الثالث من شباط الجاري، مليوني دينار ‏لكل أسرة متضررة من جراء الفيضانات بحضور محافظ صلاح الدين، فيما وجه الأخير نقدا لوزراء ‏القائمة العراقية لعدم حضورهم الجلسة.‏

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب