السيستاني للناخبين : التغيير ممكن وتحقيقه بأيديكم

السيستاني للناخبين : التغيير ممكن وتحقيقه بأيديكم

حملت المرجعية الشيعية العليا في العراق الناخبين مسؤولية تحقيق التغيير في بلدهم واكدت انه ممكن من خلال اختيارهم الاصلح ليكون عضوا في الحكومة والبرلمان المقبلين وحذرت المرشحين من المتاجرة بالام 6 ملايين فقير عراقي ومحاولة شراء اصواتهم بأثمان بخسة .

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني خلال خطبة الجمعة في كربلاء (110 كم جنوب بغداد) اليوم مخاطبا الناخبين العراقيين المتوجهين الى صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية المقبلة في 30 من الشهر الحالي قائلا ” ان التغيير مسؤوليتكم وهو بمتناول ايديكم وكيفما ستنتخبون ومن تختارون سيكون شكل الحكومة والبرلمان الجديدين وحيث ان مدى صلاحهما مبني على اختياركم”.
واضاف الكربلائي في خطبته “ان اختياركم للصالحين سيؤدي الى اصلاح الاوضاع العراقية لكن اختياركم للطالحين سيبقي الاوضاع والازمات التي تعانون منها على حالها”. وشدد بالقول “ان مستقبل البلاد والاجيال المقبلة هو بأيديكم والان وهذه المسؤولية يجب ان تتحملوها من خلال حسن اختياركم للمرشح الافضل الكفوء والمخلص والمستعد للتضحية من اجل بلده وابنائه”. ونصح الناخبين الذين تشغلهم حيرة الاختيار ان يلجأوا الى العارفين من الناس والتفتيش عمن يصلح من المرشحين ليكون في الحكومة والبرلمان المنتظرين. واشار الى ان الساحة العراقية مليئة بالمخلصين الذين يمكن ان يقدموا الخدمات للمواطنين ويحققون الامن لهم.
واضاف الشيخ الكربلائي قائلا للناخبين “عليكم التمسك بالامل بأن التغيير ممكن ان يتحقق وان يكون مستقبل العراق افضل من خلال المشاركة الواعية في الاقتراع فالقضية مصيرية وحساسة ومهمة لمستقبلكم ومستقبل بلدكم”. وشدد بالقول ان المشاركة الواعية والفاعلة في الانتخابات المقبلة ستحقق التغيير المنشود والمطلوب.
وطالب النخب المثقفة بتوعية الناس بالبرامج الانتخابية للقوائم المتنافسة وتوضيحها والقاء الضوء على المشاكل والازمات التي تواجه البلاد وكيفية حلها ثم ترك حرية الاختيار للناخب ليقرر من يختار منها القادر على تحقيق التغيير المطلوب نحو الافضل والاصلح له ولحاضره ومستقبله اضافة الى ضرورة توفر عناصر الكفاءة والاخلاص والغيرة على مصالح العراق.

تحذير المرشحين من استغلال الفقراء لشراء أصواتهم
وفي ملف اخر اشار معتمد المرجعية العليا الى تقرير الامم المتحدة الاخير الذي اشارت فيه الى وجود 6 ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر من مجموع 34 مليون عراقي هم عدد سكان البلاد وان العراق هو احد خمس دول عربية ترتفع فيها نسبة الفقراء واشار الى ان هذا يحدث بالرغم من ان العراق هو ثاني بلد مصدر للنفط في العالم وتتجاوز موازناته السنوية المائة مليار دولار.
وارجع ارتفاع نسبة الفقر في العراق الى الفساد المستشري في البلاد والى التفاوت الطبقي وغياب الخطط التنموية والعدالة الاجتماعية . وطالب من القوائم الانتخابية المتنافسة بالتصدي لهذه المشكلة الخطيرة ولتداعياتها الامنية والاجتماعية والنفسية ومنححها اولوية في المعالجة من خلال الاستعانة بالخبراء والمختصين. واكد ان اول خطوة في المعالجة هي استشعار الام هؤلاء الفقراء وصعوبة عيشهم.
وحذر المرشحين من استغلال حاجة هؤلاء الفقراء بدفع دنانير معدودات لهم لشراء اصواتهم وقال “ان  هذا استهانة بمعاناتهم وامتهان لكرامتهم .. واضاف انه يجب ان يذهب المرشح اليهم ليعيش بينهم ويتحسس مشاكلهم ومعاناتهم ولا يستغل عوز الارامل واليتامى والمحتاجين منهم للاستحواذ على اصواتهم مقابل ثمن بخس يدفعه لهم.

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة