20 أبريل، 2024 5:37 م
Search
Close this search box.

السيجارة تقتل مدخن كل 4 ثوان .. أرقام صادمة كشفها الاحتفال بالإمتناع عن تعاطي “التبغ” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – أماني الجبالي :

أرقام صادمة تم رصدها خلال احتفال “منظمة الصحة العالمية”، باليوم العالمي للإمتناع عن تعاطي التبغ، الجمعه 31 أيار/مايو الماضي، والذي يقام هذا العام تحت شعار: (التبغ والصحة الرئوية)، بهدف التوعية بالجوانب الخطيرة للتأثير السلبي لـ”التبغ” على الصحة الرئوية من الإصابة بالسرطان إلى الأمراض التنفسية المزمنة، وطالبت المنظمة بضرورة وضع سياسات فعالة للحد من استهلاك “التبغ” وإشراك أصحاب المصلحة عبر قطاعات متعددة في التصدي لمكافحة “التبغ”.

شخص يموت كل 4 ثوان..

قالت “منظمة الصحة العالمية”، إن “التبغ” خطر بالغ يحيط بالمدخن وغير المدخن، إذ يحصد أرواح أكثر من 8 ملايين شخص سنويًا، يتوفى شخص كل 4 ثوان بسبب “التبغ” على مستوى العالم، وحذرت المنظمة من تدخين “التبغ” ودخان “التبغ” غير المباشر الذي يسبب أمراضًا خطيرة، مثل: “أمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان الرئة، ومرض الإنسداد الرئوي المزمن، والربو، والسل”.

وأكد الدكتور “فيناياك براساد”، من إدارة الوقاية من الأمراض غير السارية بالمنظمة، مخاطر الأضرار التي يسببها “التبغ” لرئتي المدخنين وغير المدخنين على حد سواء، إذ تقع 3.3 مليون حالة وفاة مرتبطة بـ”التبغ” ناجمة عن أمراض الرئة، مثل “السرطان وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة والسل”، بما يفوق 40% من مجموع الحالات، مضيفًا: “من بين 3.3 مليون شخص، هناك نحو نصف مليون ممن يتعرضون للتدخين غير المباشر ويموتون منه، وبين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، يموت 60 ألف طفل كل عام بسبب التدخين السلبي”.

كما تشير أحدث المسوحات القومية عن استهلاك “التبغ”، (STEPwise 2017)، أن ما يقرب من ربع السكان البالغين، (22.7%)، هم من المدخنين الحاليين؛ وترتفع تلك النسبة بين الرجال إلى 43.4%، بجانب أن ما يقرب من نصف السكان، (49%)، معرضون إلى التدخين السلبي بالمنازل، كما كشفت الدراسات القومية أن ما يقرب من 63% من طلاب الجامعة يتعرضون إلى التدخين السلبي في جامعاتهم، و47٪ منهم يتعرضون له في منازلهم، كما تشير التقديرات على الصعيد العالمي إلى وفاة 165 ألف طفل قبل بلوغهم الخامسة بإصابات الجهاز التنفسي السفلي التي يتسبب فيها دخان “التبغ” غير المباشر.

السيجارة تقتل 22 إسرائيليًا يوميًا..

وحسب البيانات، التي نشرتها “جمعية السرطان الإسرائيلية”، التي أشارت إلى موت 22 إسرائيليًا كل يوم بسبب الأمراض المرتبطة بالتدخين، وموت حوالي 8000 شخص كل عام في “إسرائيل”، بما في ذلك 800 من المدخنين بطريقة غير مباشرة، وأكدت أن نحو نصف المدخنين الشباب في “إسرائيل” يفكرون في التوقف بسبب ارتفاع أسعار السجائر.

وفاة مدخن من بين كل ثمانية في فرنسا..

وفي “فرنسا”، يتسبب التدخين بوفاة شخص واحد، من بين كل ثمانية أشخاص في البلاد، وفقًا لآخر الأرقام الرسمية الصادرة، يوم الثلاثاء الماضي، وتشير الإحصائيات إلى أن “التبغ” تسبب في وفاة 75 ألف شخص في “فرنسا”، عام 2015، وأن الرجال عرضة للموت بسبب التدخين أكثر من النساء، حيث بلغت نسبة وفيات الرجال 19%، وهو ما يعني حدوث 55400 حالة وفاة بين الرجال في “فرنسا” بسبب التدخين، مقابل 7% للنساء، أي 19900 حالة وفاة.

من جهة أخرى؛ كشفت الدراسة الجديدة، التي صدرت عن إدارة الصحة العامة في “فرنسا”، عن انخفاض عدد مدخني “التبغ” في البلاد بواقع 600 ألف مدخن، فيما ارتفع عدد مدخني السجائر الإلكترونية بواقع 500 ألف مدخن، واعتمدت الدراسة على نتائج بحث تم إنجازه، في 2018، بين شهري كانون ثان/يناير وتموز/يوليو، وشمل 9074 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و75؛ وهم يدخنون بشكل يومي، وفي ذات العام وصلت نسبة المدخنين بشكل يومي في “فرنسا” إلى 25.4% من السكان، (11.5 مليون شخص)، أما المدخنون بشكل متقطع، (السجائر والنرجيلة والغليون.. إلخ)، فنسبتهم بلغت 32%، (14.5 مليون شخص).

وفاة أكثر من 56 ألف مواطن في إسبانيا..

أكد موقع (إنفو ساليس) الإسباني، أن تعاطي “التبغ” تسبب في وفاة 56 ألفًا و122 مواطنًا إسبانيًا فوق سن 34 سنة، خلال عام واحد، كان قرابة 55% منهم بسبب “سرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي”، كما أشارت “الجمعية الإسبانية لعلم الأوبئة”، في دراسة لها، إلى أن حالة من كل 4 حالات وفاة بسبب سرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى تعزى إلى استهلاك “التبغ”، وذلك قبل بلوغ سن 65 عامًا.

519 مليون دينار تكلفة التدخين في الكويت..

أوضح استشاري الطب المهني والبيئي، والمتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، الدكتور “أحمد الشطي”، أن التدخين منتشر في “الكويت”، بين الشابات، بنسبة 8.3 %، وبين الشباب، بنسبة 2.23 %، وبين البالغين الذكور، 2.38%، والنساء 3.3%، مبينًا إنها إحصائيات موثوقة؛ خاصة بدراسة انتشار ظاهرة التدخين بين اليافعين بالتعاون مع “منظمة الصحة العالمية”.

وعن العبء الاقتصادي للتدخين في “الكويت”، ذكر “الشطي” أن الكلفة المباشرة للتدخين تبلغ حوالي 159 مليون دينار؛ وكلفة مرضى التدخين حوالي 166 مليون دينار، منها فقدان الإنتاجية، أما الكلفة الناتجة عن الوفيات فتصل إلى 112 مليونًا، وثمن التدخين غير المباشر 82 مليونًا، وفي حال إضافتها للتدخين المباشر يصبح الإجمالي 519 مليون دينار، مشيرًا إلى أن معدل وفيات الرجال في “الكويت”، بسبب التدخين، أكثر من “البحرين وعمان وقطر والسعودية والإمارات”، وأن سبب الوفاة بأمراض القلب والشرايين بنسبة 60% والسرطان بنسبة 16%.

21 % من المصريين مدخنون..

كشفت إحصائيات لـ”الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء”، عن أن نسبة المدخنين في “مصر” تبلغ 21%؛ من إجمالي عدد السكان، يضاف إليهم 23% مدخن سلبي، ويتوفى سنويًا 171 ألف شخص، لإصابتهم بأمراض تتعلق بالتدخين، وأن نصف الشباب المصريين تقريبًا، (48.9%)، يتعرضون للتدخين السلبي في المنازل، فيما يتعرض 36.5 % من الموظفين والعمال للمشكلة نفسها في أماكن العمل، أما من يدخنون بإرادتهم فإنّ نسبتهم مرتفعة وتتزايد أعدادهم سنويًا.

وأشار المسح المصري، إلى أن 50% من الذكور المصريين، فوق سن 15 عامًا، يدخنون السجائر، وقد تصل هذه النسبة إلى 63% بحلول عام 2020، وسجلت الفئة العمرية، “30 إلى 44 عامًا”، أعلى نسبة تدخين سجائر بين الفئات العمرية، ووصلت نسبة مدخني الشيشة إلى 17.2%؛ للفئة العمرية، “15 إلى 29 عامًا”، لترتفع إلى 27.3% للفئة العمرية، “60 إلى 69 عامًا”.

وأضافت الإحصائيات أن عدد الاستهلاك اليومي للسجائر العادية، حوالي 16 سيجارة للفرد، ووصل استهلاك المصريين للسجائر يوميًا، خلال عامي 2017 – 2018، إلى 280 مليون سيجارة، كما يبلغ إنفاق الأسر المصرية على الدخان نحو 1724.9 جنيه سنويًا، أي ما يمثل 4.7 % من إجمالي الإنفاق السنوي للأسرة.

وفقاً للأرقام الصادرة عن “مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية المصري”، فقد بلغ حجم استهلاك المصريين للسجائر، خلال العام الماضي 2018، نحو 83 مليار سيجارة، تقدر كلفتها بـ 73 مليار جنيه مصري، ووصل حجم استهلاك تبغ المعسل الخاص بالشيشة إلى 50 ألف طن سنويًا، بقيمة 3 مليارات جنيه مصري.

الأردن .. ثاني أعلى دولة في العالم..

يمثل التدخين تحديًا كبيرًا من الناحية الاقتصادية في “الأردن”، ووفقًا لتقرير صدر، الأربعاء الماضي، عن “دائرة الإحصاءات العامة”، لمسح صحة الأسرة والسكان، 2017 – 2018، أن متوسط إنفاق الأسر في “الأردن” على “التبغ والسجائر”؛ بلغ حوالي 717 مليون دينار، بنسبة بلغت 4.4% من مجموع الإنفاق على السلع والخدمات، وأن الأسرة الأردنية تنفق 1.5 دينار على التدخين يوميًا، في مقابل الإنفاق على الخدمات الصحية 1.38 دينار يوميًا و1.6 دينار يوميًا على التعليم.

وتشير دراسات حديثة إلى أن على الأقل 70% من الرجال في “الأردن” يدخنون، ومن المتوقع أن تصل نسبة المدخنين إلى 87%، عام 2025، (حسب إحصائيات عام 2015)، وتعتبر هذه النسبة الأعلى في المنطقة، وثاني أعلى نسبة في العالم بعد “إندونيسيا”.

أكدت رئيسة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، الأميرة “دينا مرعد”، أن: “الوضع الحالي لانتشار التدخين في الأردن خطير جدًا، فالمملكة ثاني أعلى دولة في العالم في نسبة المدخنين الذكور، وأعلى نسبة مدخنين يافعين في المنطقة”.

وأوضحت ممثلة “منظمة الصحّة العالمية” في الأردن، “ماريا كريستينا بروفيلي”، أن استخدام “التبغ” أحد المسببات الرئيسة للأمراض غير السارية، التي تشكل ما يقارب 80% من وفيات “الأردن”، ويشير إلى أن العديد من الدول المجاورة قامت برفع أسعار “التبغ” إلى مبالغ كبيرة بهدف الحد من التدخين، بينما لا يزال “الأردن” يتحدث بأن رفع أسعار “التبغ” يشجع على تهريبه، مقابل ضعف السيطرة على تهريب الدخان.

الجدير بالذكر؛ أن “منظمة الصحة العالمية” تحتفل كل عام، “باليوم العالمي للإمتناع عن التبغ”، منذ عام 1987، بهدف رفع الوعي لدى العامة حول مخاطر استهلاك “التبغ” المتعددة وإعلامهم عن الممارسات التجارية المستغلة لصناعة “التبغ” على حساب صحة الشعوب، وتشجيع الحكومات لتبنِّي سياسات ناجحة تخفِض من استهلاكه، آملين من ذلك توحيد الجهود للتصدي لوباء “التبغ” والحد من استهلاكه في جميع أنحاء العالم، ‪وفي 31 أيار/مايو 2008، دعت المنظمة الدولية لحظر تام ونهائي على إعلانات السجائر، ويستهدف هذا اليوم تخفيض نسبة 5.4 مليون حالة وفاة سنويًا من جراء أمراض متعلقة بـ”التبغ” والتدخين بشكل أو بآخر.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب