15 مارس، 2024 7:44 ص
Search
Close this search box.

“السياسة اليوم” الإيرانية : استهداف “سليماني” لإلهاء الرأي العام العالمي عن “خاشقجي غيت” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

الأخبار المتواترة عن إدراج “السعودية” و”البحرين”، اسم “قاسم سليماني”، قائد “فيلق القدس” بالحرس الثوري، على قائمة الأفراد والمنظمات الإرهابية، إنما تعكس مساعي “آل سعود” و”آل خليفة” للتخلص من عار دعم تنظيم (داعش) الإرهابي، وإبادة الشعب اليمني الأعزل، وقتل المطالبين بالحريات في تلك الدول وسائر دول العالم. بحسب صحيفة (السياسة اليوم) الإيرانية.

أولئك الذين أصدروا أوامر القتل الوحشي إلى الدواعش وتكفلوا بنفقات تصوير هذه الجرائم، أولئك الذين أجهزوا على روح، “جمال خاشقجي”، بإرقة دمه ونشر عظامه، يصنفون “قاسم سليماني”، باديء الحرب ضد (داعش) بالإرهابي، حتى يتضح للعالم أكثر من ذي قبل طبيعتهم القذرة.

محاولة الخروج من المستنقعات الإقليمية..

وتبدأ القصة من إدراج “السعودية” و”البحرين”، جيش “الحرس الثوري” وقائد فيلق القدس، “قاسم سليماني”، على قوائم الإرهاب، حيث أضافت وسائل الإعلام السعودية، والمسؤولين في “البحرين” و”السعودية”، القائد “سليماني” وعدد من أعضاء “الحرس الثوري” إلى قائمة الشخصيات ذات الأنشطة الإرهابية.

كذلك يشار إلى أن “مركز مكافحة الدعم المالي للتنظيمات الإرهابية”؛ والذي يضم دول مثل “الولايات المتحدة” وخمس دول عربية هي “البحرين والسعودية وقطر والكويت وعمان”، كان قد أدرج، الثلاثاء، عدد من مندوبي “الحرس الثوري” و”حركة طالبان” الأفغانية إلى قائمتها للشخصيات والتنظيمات الإرهابية.

وقبلها اُغلق حساب “قاسم سليماني” الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي، (إنستغرام)، بعد تعليقه على العمليات الوقائية السورية ضد المواقع الإسرائيلية. وأعلنت وكالة الأنباء السعودية، (واس)، إدراج “الحرس الثوري”، و”قاسم سليماني”، و”عبدالرضا شهلائي”، و”حامد عبداللهي”، على القائمة السعودية والبحرينية للمؤسسات والشخصيات الإرهابية.

وكانت أسماء “عبدالرضا شهلائي”، و”حامد عبداللهي”، قد إقترنت قبلاً، عام 2011م، بعملية اغتيال “عادل الجبير”، السفير السعودي في “الولايات المتحدة الأميركية”. وفي هذا الصدد فرضت كل من “الولايات المتحدة” و”الاتحاد الأوروبي” عقوبات على “قاسم سليماني”، و”عبدالرضا شهلائي”، و”حامد عبداللهي”.. كل هذه الإدعاءات إنما تصدر عمن تلوثت أيديهم حتى الكوع بدماء “خاشقجي” و”الشعب اليمني”؛ ويكررون بلا خوف عملياتهم الكارثية في أي مكان حول العالم.

وفي رد فعله على قرار “السعودية” و”البحرين”، قال “إسماعيل كوثري”، نائب قائد معسكر “ثارالله”؛ في تصريح لوكالة أنباء (مهر): “يبحث آل سعود عن التورية وتحريف الرأي العام العالمي والإقليمي عن موضوع قتل، جمال خاشقجي، الصحافي سعودي الجنسية داخل القنصلية السعودية بدولة تركيا. والمؤكد أن هذ المحاولات سوف تبوء بالفشل. فالرأي العام والشعوب المطالبة بالحرية تعلم بوضوح أن جاشقجي مات بموجب قرار قادة المملكة”.

مستنقع السعودية..

في السياق ذاته؛ قال “محمد صالح جوكار”، المساعد البرلماني لـ”الحرس الثوري”: “سقطت السعودية باغتيال خاشقجي في مستنقع، ولذلك تحاول القيام بأي عمل لإنقاذ نفسها. إن اغتيال خاشقجي وإفتضاح إجراءات النظام السعودي غير الإنسانية؛ دفع قيادات السعودية لإتخاذ تدابير عمياء، ومنها إدراج اسم الحاج قاسم والحرس الثوري على قائمة أنصار الإرهاب بغرض تحويل إنتباه الرأي العام، وبالتأكيد هناك سوابق لمثل هذه الإجراءات”.

والأميركيون أيضًا يقومون بمثل هذه الإجراءات، وتقوم “السعودية” بالتبعية بمثل هذه العمليات النفسية في المنطقة. أيادي “أميركا” و”آل سعود” و”آل خليفة” ملوثة بدماء الأبرياء في “اليمن والبحرين وسوريا”، ومقتل هذا الصحافي؛ ليس إلا واحدة من جرائم “السعودية” وحلفاءها التي انتشرت إعلاميًا، لكننا نشاهد يوميًا إبادة للأبرياء في “اليمن والبحرين”.

ولطالما إنتهكت هذه الأنظمة حقوق شعوب المنطقة، لأنها لا تعتقد في أسس الحرية وحرية التفكير.. لقد نجحت “السعودية”، طوال سنوات، في إخماد صوت المحتجين ودعاة الحرية بدعم من “الولايات المتحدة الأميركية”، لكن إفشاء مقتل “خاشقجي” لفت إنتباه الرأي العالمي، والآن ترزح “السعودية” تحت وطأة الرأي العام ووسائل الإعلام.

ويضيف “جوكار”: “ويجب على أجهزتنا الدبلوماسية، في ظل الأجواء الراهنة، أن تكون أكثر دقة وفاعلية وذكاء. لا يجب أن يقتصر دوره على تتبع ورصد أخبار العالم، وإنما إشاعة جرائم أميركا والسعودية في المنطقة، وربما تنبيه العالم إلى الوجه الحقيقي لآل سعود وآل خليفة بطرح موضوع إبادة الأبرياء في اليمن والبحرين”.

وتابع: “لقد تمخض مقتل خاشقجي المناخ المناسب لإبراز جرائم آل سعود وآل خليفة في المنطقة، لكن للأسف جهازنا الدبلوماسي لا يستفيد من هذا الحادث بالطريقة المثلى، بينما الدول الأخرى والتي تعرف مصالحها جيدًا استفادت من هذا الموضوع. يجب على أجهزتنا الدبلوماسية توعية العالم بطرح الجريمة من زوايا مختلفة، وأن قتل خاشقجي ليس إلا حالة وحيدة من آلاف جرائم آل سعود، وأن هذه الجرائم تتكرر لحظيًا في اليمن وباقي الدول الأخرى”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب