“السياسة اليوم” : إيران على اتصال بكل التيارات السياسية العراقية

“السياسة اليوم” : إيران على اتصال بكل التيارات السياسية العراقية

خاص : ترجمة – محمد بناية :

اُعلنت النتائج الكلية للانتخابات البرلمانية العراقية قبل أيام، حيث حل تحالف “سائرون”؛ بقيادة “مقتدى الصدر” في الصدارة.

وتقوم سياسة الجمهورية الإيرانية على تطوير العلاقات مع دول الجوار، و”العراق” على رأس أولويات طهران لتطوير العلاقات. وكانت إيران قد لعبت، على مدى السنوات الماضية، دوراً مهماً، (باعتبارها الداعم الأهم للعراق)، في مكافحة الإرهاب والقضاء على (داعش) في العراق، وقد أعرب المسؤولون العراقيون مراراً عن شكرهم العميق للدور الإيراني؛ وعبروا عن رغبتهم في توطيد العلاقات بين البلدين.

ولإيران علاقات بناءة مع كل الفصائل والتحالفات التي حازت الأغلبية في الجولة الرابعة من الانتخابات البرلمانية العراقية، كما علاقاتها الجيدة مع أطياف الشعب العراقي.

جاء تقدم تحالف “سائرون”، في الانتخابات العراقية، في ظل إدعاءات وتكهنات بوجود خلافات بين الجمهورية الإيرانية والسيد “مقتدى الصدر”. والسؤال: “هل ستقوم علاقات البرلمان والحكومة العراقية المستقبلية مع طهران على أساس المصالح المشتركة ؟.. أم سوف يطرأ عليها تغيير ؟..

وفي هذا الصدد يعرض السيد، “موسى علي زاده طباطبايي”، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، في حواره إلى صحيفة (السياسة اليوم) الإيرانية، المحسوبة على التيار الأصولي، للانتخابات البرلمانية العراقية ومستقبل علاقات “طهران-بغداد” على النحو التالي..

أمر تشكيل حكومة عراقية جديدة سوف يستغرق وقتًا..

“السياسة اليوم” : ما هو تقييمكم لنتائج الانتخابات ؟

“طباطبايي” : تؤشر نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية؛ إلى زيادة مقاعد الشيعة في البرلمان، بحيث تزيد عن 190 مقعداً في مقابل 180 مقعداً خلال الدورة الانتخابية الماضية.

“السياسة اليوم” : في رأيكم.. كم يستغرق تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ؟

“طباطبايي” : طبقاً للدستور يمتد تشكيل الحكومة حتى 90 يوماً، لكن في العام 2010؛ تم تمديد المهلة حتى 289 يوماً. إذ يجب أن تحصل نتائج الانتخابات بعد الإعلام الرسمي على تأكيد القضاء، بعد ذلك يطلب رئيس الجمهورية في غضون 15 يوماً تشكيل أول جلسة برلمانية. على أن تُعقد هذه الجلسة برئاسة شخصية سُنية يتم التصويت خلالها على اختيار رئيس البرلمان ونوابه، ثم ينتخب البرلمان رئيسًا جديدًا بأغلبية ثلثي النواب خلال 30 يومًا من إنعقاد الجلسة الأولى. بعدها يكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان، (باعتباره رئيساً للوزراء)، بتشكيل الحكومة ويمهله 30 يوماً لتقديم حكومته إلى البرلمان للموافقة عليها، ويتعين على البرلمان الموافقة على برنامج الحكومة وعلى كل وزير على حدة في تصويت منفصل. فإذا حصلت الحكومة الجديدة على موافقة البرلمان يبدأ رئيس الوزراء عمله مباشرة، وإلا وجب على رئيس الجمهورية بعد التشاور مع البرلمان تكليف شخص آخر بتشكيل الحكومة. وهذا الأمر قد يستغرق على الأكثر ثلاثة أشهر.

سوف تدعم العلاقات “العراقية-الإيرانية” مع الحكومة الجديدة..

“السياسة اليوم” : كيف ترى علاقات الحكومة العراقية المقبلة مع إيران ؟

“طباطبايي” : لطالما سعت “الجمهورية الإيرانية” إلى مد جسور العلاقات الحسنة مع كل الدول، لا سيما دول الجوار، واستطاعت بالحكمة والتدبير، رغم المؤامرات، من عقد علاقات جيدة مع كل دول الجوار، وهذه المسألة أثارت اضطرابات وإستياء العداء بالمنطقة، إذ يسعون إلى نشر الخلافات بغية الحفاظ على مصالحهم.

لكن للجمهورية الإيرانية علاقات ممتازة مع دول الجوار. و”العراق” ليس استثناءً من هذه المسألة. فالشعب العراقي صديق للجمهورية الإيرانية، وحالياً يمكنك مشاهدة زيارة العراقيين لإيران والعكس. ومن المنظور السياسي؛ ثمة علاقات جيدة بين المسؤولين في البلدين.

وبالنسبة للانتخابات؛ كان للجمهورية الإيرانية، (بعكس الولايات المتحدة التي تدعم شخصاً بعينه)، علاقاته الجيدة مع كل الأطياف العراقية والتيارات السياسية والمذهبية، لدرجة أن علاقاتها مع أهل السُنة والأكراد لا تقل شيئاً عن علاقاتها والفصائل والشخصيات الشيعية.

والجمهورية الإيرانية تؤكد في كل مواقفها على استقرار وأمن العراق كدولة قوية، ونجحت إستناداً إلى تلكم السياسية في تحويل الحدود بين البلدين إلى حدود سلام وصداقة. وأتوقع أن الشعب والمسؤولون العراقيون يريدون نفس الشيء، وسوف يتسع نطاق الصداقة والعلاقات الجيدة بين البلدين مع البرلمان والحكومة المقبلة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة