28 مارس، 2024 2:36 م
Search
Close this search box.

السياحة العراقية .. صداع في المجتمع الإيراني !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

ارتفاع أسعار العملات في السوق الإيرانية يؤثر على كل مناحي الحياة والاقتصاد تقريبًا.. وأحد التأثيرات المباشرة لتلكم التقلبات انعكس على “السياحة”، وزيادة عدد الرحلات السياحية إلى “إيران”.

وقد يبدو الأمر، للوهلة الأولى، إيجابيًا ويظن البعض أن إنهيار قيمة “الريال” الإيراني قد تسببت في زيادة أعداد الزوار الأجانب بـ”إيران”.

كانت “إيران” وجهة محببة للعراقيين، وحتى الآن يفد العراقيون إلى “إيران” للإستشفاء والسياحة والزيارة. لكن وجودهم في المدن غرب وجنوب على الحدود مع “العراق”، وكذلك المدن الشمالية سبب الكثير من المشاكل للإيرانيين؛ سكان هذه المناطق. بحسب صحيفة (شمس يزد) الإيرانية.

العراقيون للإيرانيون.. صداع..

وكانت صحيفة (الشرق) الإيرانية قد نقلت عن السكان في الجنوب الغربي قولهم: “العراقيون يشترون كل ما تصل أيديهم إليه.. الأرز، الدجاج، واللحم، والأسماك، ولأنهم يدفعون بالدولار يحجم أصحاب المحلات عن بيع هذه المنتجات للسكان المحليين. وبعد أسبوع سياحة كنس العراقيون المحلات وحملوها معهم إلى العراق. ويتخوف سكان هذه المناطق من نقص المواد الغذائية بسبب طمع بعض المشترين اللذين لا يريدون أن يقولوا لعملائهم العرب لا”.

ويشكو سكان “نهر أروند” من إزدواجية القوانين؛ يقول أحدهم، حسبما نقلت صحيفة (شمس يزد): “حين يُعتقل الإيرانيون الموجودين في العراق بدون تأشيرات، فإن عليهم قضاء أربعة أشهر بالسجون العراقية، في المقابل يتردد العراقيون على إيران بدون جوازات سفر، بل لا يزج بهم في السجون بعد مرور ثلاثة أيام على وجودهم بإيران”.

كذلك تشير التقارير الإخبارية إلى ارتفاع أسعار إيجار وشراء المساكن في الشمال بسبب السياحة العراقية. فرغم إنتعاش سوق أصحاب محلات المواد الغذائية، لكن يتخوف الموظفون في هذه المدن من ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتكاليف المعيشة.

يهددون منظومة “الأخلاق الإسلامية”..

وفي حوار إلى صحيفة (شهروند)، الصادرة عن “الهلال الأحمر الإيراني”، يقول “محمد قانعي”، رئيس رابطة ملاك الفنادق بخراسان الرضوية: “في مدن مثل مشهد وقم، ينتشر غير الإيرانيين، لاسيما عرب العراق بكثافة؛ ولابد من الحذر.. لأن اسم إيران سيء السمعة بين العراقيين، ورغم تكذيب هذا الموضوع مرارًا، لكننا نعتقد الآن في ضرورة الحذر والحديث بشأن هذا الموضوع”.

ولم تكد تمر أيام على تلكم التصريحات؛ حتى أكدت صحيفة (الجمهورية الإسلامية)، على لسان “علي درخشيدي”، رئيس “الباسيغ” الإعلامي ببلدية “تشالوس”، ارتكاب العراقيين لجرائم أخلاقية في مناطق “نوشهر” و”تشالوس” و”كلاردشت”، وناشد المسؤولين التدخل السريع خوفًا من إنهيار “منظومة الأخلاق الإسلامية” والحيلولة دون التعريض بشرف الشعب بدعوى السياحة.

من جهته؛ عدد “أردشير أروغي”، الخبير السياحي، في حواره إلى صحيفة (شمس يزد) الإصلاحية، الملاحظات على “قطاع السياحة”، وقال: “العلامة التجارية السياحية للدول من الأمور المهمة. وعلاماتنا التجارية “تاريخية-ثقافية”، ولابد أن تبقى كذلك. وللأسف تفتح بعض التصريحات الطريق أمام تغيير العلامة التجارية للقديمة للسياحة الإيرانية. الأمر حدث إبتداءً في مشهد وانتقل بالتدريج إلى عبادان والمحمرة وعدد من المناطق الأخرى، حيث يدور الحديث الآن عن المناطق شمال البلاد. وهذا الموضوع تسبب في ضرب حيثية وصناعة السياحة”.

وقدم هذا الخبير السياحي الإحصائيات عن المكاسب الشخصية لبعض العاملين في صناعة السياحة، وقال: “لا يجب أن يتسبب مثل هؤلاء في الإضرار بالعلامة التجارية السياسية، لما في ذلك من ضعف لصناعة السياحة. هؤلاء يعمدون إلى تخريب بيوت المسافرين لأجبارهم على الإقامة بفنادقهم”.

بدوره؛ يقول “قاسم أحمد لاشكي”، النائب البرلماني عن دائرة “نوشهر”: “تابعت التجاوزات الأخلاقية للعراقيين على المواقع الإخبارية. ولابد من مناقشة ومتابعة هذا الموضوع. وأنا متأكد أن سكان هذه المناطق لن يسمحوا بهكذا أمر، ولن يجعلون من القيم فداءً للمناقشات الاقتصادية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب