وكالات – كتابات :
نظمت مجموعة أحزاب (ميثاق التوافق الوطني)، في “السودان”، المنشقة عن قوى إعلان (الحرية والتغيير) الحاكمة، اليوم السبت، اعتصامًا أمام “مجلس الوزراء”؛ على غرار اعتصام القيادة قبل عامين، وذلك للضغط لحلّ حكومة رئيس الوزراء، “عبدالله حمدوك”.
وطبقًا لمصادر من داخل المجموعة المنشقة، فإن موكبًا حاشدًا ضم مجاميع من أحزاب (ميثاق التوافق الوطني) من داخل وخارج ولاية “الخرطوم”، تحرك من “قاعة الصداقة”، غرب “الخرطوم”، حيث جرى التوقيع على “ميثاق التوافق الوطني” بصورته النهائية، ومن ثم توجه نحو مقر “مجلس الوزراء”، وسط أنباء عن تقليل حراسته وإزالة متاريس خرسانية قريبة منه، مقابل تشديد الحراسة في القصر الرئاسي بـ”الخرطوم”.
ومجموعة (ميثاق التوافق الوطني)؛ هي أحزاب أعلن بعضها انشقاقه عن (الحرية والتغيير)، واحتفظت لنفسها باسم: “الحرية والتغيير”، متهمة أحزابًا أخرى باختطاف القرار السياسي والتنفيذي داخل الدولة والتحالف الحاكم.
وتطالب تلك الأحزاب، وأهمها حركة “العدل والمساواة”؛ بقيادة “جبريل إبراهيم”، وزير المالية، وحركة “تحرير السودان”؛ بقيادة “ميني أركو ميناوي”، بتوسيع قاعدة المشاركة السياسية في الحكومة، وحلّ الحكومة الحالية.
وتجد المجموعة دعمًا لافتًا من المكون العسكري في السلطة الانتقالية، الذي أعاد ذات المطالب، وذلك رغبة منه، حسب تفسيرات كثيرين، في الاستفادة من تلك الأحزاب لبناء تحالف سياسي جديد، يكون بديلاً عن التحالف الحالي الذي يرفع إصبعه بالرفض لتوجهات العسكر ورغباتهم في تصدر المشهد.
وأمس الجمعة، خيّب رئيس الوزراء السوداني، “عبدالله حمدوك”؛ آمال العسكر وحلفائهم الجدد؛ بعدم إصداره قرارًا بحل الحكومة، وتأكيده خلال بيان متلفز؛ اصطفافه مع الانتقال الديمقراطي ضد الانقلابين من دون تسميتهم.
وذكر أن موقفه بوضوح وصرامة هو الإنحياز الكامل للانتقال المدني الديمقراطي، ولإكمال مهام “ثورة ديسمبر” المجيدة، وتحقيق شعاراتها المتمثلة في: “الحرية والسلام والعدالة”.