17 نوفمبر، 2024 12:28 م
Search
Close this search box.

السنيد ينفي والدفاع البرلمانية تؤكد: سجون سرية بإشراف المالكي

السنيد ينفي والدفاع البرلمانية تؤكد: سجون سرية بإشراف المالكي

كشف عضو بارز في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عن وجود سجون سرية في بغداد تحت اشراف ‏جهاز المخابرات ومكتب القائد العام للقوات المسلحة، مؤكدا وجود العشرات من المعتقلين في هذه ‏السجون بتهم مختلفة، ولافتا الى ان جهاز المخابرات يقوم بممارسات خطيرة ضد تجار او اصحاب ‏رؤوس الأموال بعد تلفيق تهم وفق المادة 4 إرهاب، ومساومتهم بأموال مقابل الإفراج عنهم.
وأكد النائب الذي طلب عدم الكشف عن هويته وجود ظاهرة ترهيب على بعض التجار والمقاولين ‏الكبار واصحاب رؤوس الأموال ومساومتهم بعد اعتقالهم وفق المادة 4 ارهاب، واشار الى ان اغلب ‏هؤلاء التجار ابرياء ولا يمارسون اي عمل سياسي، او ينتمون الى تنظيمات مسلحة. واوضح ان “هذه ‏السجون في اماكن مختلفة من بغداد والمناطق القريبة منها، كالتاجي وطريق المطار، فضلا عن وجود ‏سجن كبير داخل المقر العام لجهاز المخابرات، في المنطقة الخضراء مبينا أن الظاهرة تجري على ‏غرار ممارسات مدير شؤون الداخلية السابق احمد ابو رغيف.
ولفت النائب وهو عن كتلة سياسية بارزة إلى أن “عمليات الاعتقال تكون بشكل منتظم”، وإلى وجود ‏قوائم بأسماء جميع المقاولين وكبار التجار لدى جهاز المخابرات، مبينا ان المساومات تصل الى ‏ملايين الدولارات مقابل إطلاق سراحهم. وأضاف أن “جهاز المخابرات التنفيذي الوحيد في الحكومة ‏غير مراقب”، وبيّن أن “مهمة مراقبة هذا الجهاز تكون من قبل رئيس الوزراء، الا ان المالكي لم يقم ‏بهذا الدور كونه منشغلا هذه الفترة بالأزمات السياسية”، مرجحاً ألاّ يكون رئيس الوزراء على علم ‏‏”بهذه الظاهرة الخطيرة”.
واكد النائب أن لجنة الامن والدفاع تمتلك الوثائق والمعلومات وان بعض اعضائها يقومون بمراقبة ‏هذه الظاهرة، مشيرا الى انه في الايام القادمة ستقوم لجنة الأمن والدفاع النيابية بالكشف عن أسماء ‏الضباط المتورطين بهذه الممارسة.
وفي السياق ذاته أكد عضو آخر في اللجنة، هو النائب حامد المطلك، وجود سجون سرية بإشراف ‏مكتب القائد العام وقيادة عمليات بغداد وجهاز المخابرات، وان كلا منهما يقوم باعتقال المواطنين ‏حسب توجهاته. واعتبر المطلك في تصريح الى “المدى” ان هذه السجون “غير دستورية وغير ‏نظامية وتقوم بترهيب وتعذيب الابرياء بحجج المادة 4 ارهاب”، وطالب بإلغائها بأسرع وقت ‏بالاضافة الى تشريع قانون يشعر المواطن بالامن والامان من ممارسات ترهيبية، موضحا ان “هذه ‏السجون السرية يتم فيها تعذيب المعتقلين والسجناء وابتزازهم للحصول على مبالغ مادية كبيرة”.
وتساءل المطلك عن سبب وجود تلك السجون وما هي الدوافع الأمنية التي جعلت الحكومة ان تؤسس ‏لها ، مبينا ان اي تهمة قد يرتكبها شخص يجب أن يكون مكان اعتقاله معلن ، ومحاكمته تكون علنية، ‏بغض النظر عن التهم الموجه إليه.
لكن رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية والقيادي في كتلة دولة القانون حسن السنيد نفى ان تكون ‏الحكومة تمتلك سجونا سرية تقوم بممارسات غير قانونية.
وقال السنيد القريب من رئيس الحكومة إن كل ادعاءات لجنة الامن والدفاع لا تستند الى معلومات ‏ووثائق تؤكد وجود مثل هكذا سجون”، مضيفا ان “الهدف من اثارة هكذا مواضيع تضليل وتخويف ‏التجار وأصحاب رؤوس الأموال، وحثهم على مغادرة البلاد”.
وطالب السنيد كل من يمتلك معلومات توضح وجود سجون سرية تدار من قبل المخابرات او قيادة ‏عمليات بغداد إبلاغ لجنة الأمن والدفاع لتقوم بالتحقق منها، مؤكدا أن جهاز المخابرات وأجهزة أمنية ‏كثيرة تشرف لجنته على مراقبتها وان المنظومة الأمنية تقوم بواجبها بشكل قانوني ودستوري.
ومعلوم إن منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان أصدرت تقارير عدة خلال الشهور القليلة ‏الماضية كشفت عن قيام الحكومة بخروقات على صعيد حقوق الانسان، وطالبت المنظمة الحكومة ‏باحترام حقوق الإنسان وإلغاء السجون السرية وتعذيب السجناء.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة