25 فبراير، 2025 12:16 ص

السعودية وقطر خارج مؤتمر بغداد للارهاب والهاشمي يهاجمه

السعودية وقطر خارج مؤتمر بغداد للارهاب والهاشمي يهاجمه

بدأت وفود تمثل 40 دولة الوصول الى بغداد اليوم للمشاركة في مؤتمر دولي لمواجهة الارهاب يعقد في بغداد لبحث سبل تجفيف منابع الارهاب ومواجهة الافكار المتطرفة بمقاطعة السعودية وقطر ومهاجمة نائب رئيس الجمهورية السابق طارق الهاشمي وذلك وسط اجراءات امنية مشددة.
واكد الناطق العسكري بأسم المؤتمر مدير العمليات في جهاز المخابرات العراقي الفريق قاسم عطا خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم اكتمال الاستعدادات الفنية واللوجستية الخاصة بعقد المؤتمر يومي الاربعاء والخميس المقبلين بمشاركة ممثلين عن 40 دولة تتقدمهم الاعضاء في مجلس الامن الدولي والامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الاوروبي اضافة الى رئيس جهاز الانتربول موضحا ان الوفود المشاركة تضم وكلاء وزراء الخارجية ورؤساء اجهزة مكافحة الارهاب وممثلين عن منظمات دولية ومراكز للدراسات الستراتيجية.
وقال عطا ان المؤتمر سينكب على بحث ومناقشة اربعة محاور رئيسية هي : التعاون الدولي لمكافحة الارهاب .. ومتابعة وسائل الاعلام المحرضة .. والاستفادة من تجارب الدول في مكافحة الارهاب .. وكيفية معالجة الارهاب موضحا ان  20 دراسةً لباحثين عراقيين و21 لباحثين عرب واجانب ستناقش في المؤتمر من قبل متخصصين من كبرى المراكز المتخصصة بهذا الجانب. وهاجم قناتي العربية والجزيرة لتسميتهما الجيش العراقي بجسش المالكي واطلاق تسمية الثوار على ارهابيي القاعدة بحسب قوله.
ومن جانبه اشار المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن أن اختيار بغداد كمقر لأولى فعاليات المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب يأتي إيمانا من المجتمع الدولي بأن الإرهاب بات مؤثرا على الواقع الدولي ككل وأن العراق باعتباره اليوم نقطة انطلاق لمكافحة الإرهاب في العالم. وقال ان اجراءات امنية مشددة ستتخذ بالتزامن مع انعقاد المؤتمر لان الضرورة توجب ذلك”.
وقد اعلن في بغداد ان يوم غد سيكون عطلة رسمية لابناء العاصمة من اجل استلام البطاقة الانتخابية الالكترونية لكنه يعتقد ان هذا الاجراء اتخذ بالترافق مع انعقاد المؤتمر من اجل تأمين حماية للمشاركين فيه.
اما نقيب الصحافيين مؤيد اللامي فقد دعا المؤسسات الاعلامية كافة لتغطية المؤتمر بشكل نوعي واحترافي  لانه سيكون رسالة مهمة لجميع دول العالم. وقال ان عقد مؤتمر بغداد الاول لمكافحة الارهاب في بغداد يعد في غاية الاهمية للعراق في هذه الظروف . واوضح انه تم تخصيص مركز اعلامي للصحافيين في المنطقة الخضراء وسيتم نقل المؤتمر مباشرة من قبل الفضائية العراقية واعطاء ترددات الى القنوات الفضائية الاخرى لتغطية المؤتمر كما تم تخصيص وسائل نقل للصحافيين .

قطر والسعودية لن تشاركا
ومن جهته قال الناطق المدني باسم المؤتمر واثق الهاشمي ان السعودية وقطر لن تشاركا في المؤتمر لكنه اوضح ان التمثيل الخليجي والعربي سيكون كبيراً وخاصة من الامارات العربية والكويت والبحرين.
وكانت السعودية وصفت امس الاثنين اتهامات المالكي لها برعاية الارهاب في بلاده بانها تصريحات “عدوانية وغير مسؤولة”.  وقال مسؤول رسمي ان “السعودية تعبر عن استهجانها واستغرابها للتصريحات العدوانية وغير المسؤولة الصادرة عن رئيس الوزراء العراقي واتهم فيها المملكة جزافاً وافتراءً بدعم الإرهاب في العراق”.
وكان المالكي شن خلال مقابلة مع فرانس 24 بثت مساء السبت هجوما هو الاعنف على السعودية معتبرا ان الرياض تبنت “دعم الارهاب” في المنطقة والعالم. 
وراى المسؤول السعودي ان “اخفاقات المالكي وضعت العراق تحت خدمة أطراف إقليمية أسهـمت في إذكاء نار الفتنة الطائفية بشكل لم يعهده العراق في تاريخه” في اشارة الى ايران. وتابع ان سياسات المالكي “تعرض العراق لمخاطر تهدد وحدته الوطنية والترابية”. وأضاف ان “نوري المالكي يعلم جيداً قبل غيره موقف المملكة الواضح والقاطع ضد الإرهاب بكل أشكاله وصوره وأياً كان مصدره”.
وختم مؤكدا انه “كان حرياً” بالمالكي أن يتخذ السياسات “الكفيلة بوضع حد لحالة الفوضى والعنف التي يغرق فيها العراق على صعيد يومي وبمباركة ودعم واضح للنهج الطائفي والإقصائي لحكومته ضد مكونات الشعب”.

بحوث ومناقشات المؤتمر
وسيعرض العراق على المؤتمر الذي يشارك فيه رئيس الوزراء نوري المالكي بالقاء كلمة عن التحديات التي تواجه بلاده في مواجهة تصاعد العنف في بلاده اوراقا مهمة تتعلق بالجانب الامني والسياسي والبحثي وتجربته في مكافحة الارهاب . واشار عطا الى ان الهدف من المؤتمر هو التعاون في مكافحة الارهاب المنتشر في العالم ولتقديم الدعم والاسناد الى العراق في محاربته للتنظيمات الارهابية لاسيما مع انعكاس الاوضاع في المنطقة سلبا على العراق ومنها الازمة السورية .
وعلمت “أيلاف” ان الوفد العراقي سيقدم توصية الى المؤتمر تتضمن اتخاذ اجراءات ضد الدول والجهات التي تمول الارهاب وتحرض على الافكار التكفيرية من اجل الخروج بنتائج وتوصيات قانونية تجرم الارهاب من خلال تحريك قضايا في المحافل الدولية ضد رعاته وضد كل الدول التي تشارك وتحرض عليه.
وسيناقش المؤتمر سبل مكافحة الإرهاب وفتح آفاق للتعاون الدولي وتبادل المعلومات والاستفادة من التجارب بين الدول المشاركة للوصول الى تنسيق مشترك للقضاء على الإرهاب . كما يبحث مساعدة العراق في الحرب على الإرهاب “ولفت انظار الدول إلى خطورة الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون في العراق وكل دول المنطقة” كما تقول اللجنة المنظمة التي تضم ممثلين عن وزارات الخارجية والداخلية وجهاز مكافحة الارهاب والأمن الوطني. واوضحت اللجنة ان الهدف الرئيسي من المؤتمرتشكيل جبهة عالمية لمواجهة التهديدات الإرهابية باعتبار العراق اول دولة تعرضت له بشكل عنيف ودام.
 
 دعوة الهاشمي لدول العالم بمقاطعة المؤتمر
ومن جهته وجه نائب الرئيس العراقي السابق المحكوم بالاعدام بتهم ارهابية طارق الهاشمي نداء الى
 ملوك ورؤساء الدول العربية والاسلامية يناشدهم فيها مقاطعة المؤتمر لما قال في بيان انه سيكون تغطية على “جرائم” المالكي.
وقال الهاشمي في ندائه ان دعوة حكومة نوري المالكي للمشاركة في المؤتمر “هي مفارقة تدعو للاشمئزاز والقرف حيث يتقدم الارهابي الدولي نوري المالكي الصفوف ويدعو بكل جرأة ووقاحة الى مؤتمر من هذا القبيل وكان من المفترض ان يكون هو وليس غيره محتجزا الان خلف القضبان يواجه العدالة في الجرائم الارهابية المسجلة عليه”.
واتهم الهاشمي المالكي بارتكاب جرائم موثقة “في سجله الاسود ابان الثمانينات من القرن الماضي في بغداد وبيروت والكويت وحادثة اختطاف طائرة تي دبليو أي…. و جرائمه الحديثة منذ ان ابتلي العراق به ونخص بالذكر جرائمه المعروفة في مجزرة الزركة عام 2007 ومعسكر اشرف عام 2011 والحويجة عام 2013 وجرائمه التي لا زال يرتكبها في عدوانه على الأنبار وهي جرائم ترقى ان تكون جرائم ابادة ضد الانسانية ناهيك عن جرائم لاحصر لها في تصفية خصومه  السياسيين بالكاتم والتعذيب حتى الموت واغتصاب النساء والتهجير المنظم وآخرها استخدام القوات المسلحة في العدوان على المدنيين خلافا للدستور وكما يحصل اليوم في الانبار وديالى وبغداد والموصل وصلاح الدين وغيرها”.
واشار الى ان الحملة العالمية للتضامن مع الشعب العراقي (تضامن) وهي تشارك المجتمع الدولي القلق من تنامي ظاهرة العنف والارهاب في العراق فانها تدعو لانعقاد مؤتمر دولي عاجل تحت رعاية الامم المتحدة في مكان مناسب من اجل ان يطلع العالم على حقيقة الاوضاع في العراق ودور حكومة نوري المالكي في تفاقم الحالة الامنية.
ودعا القادة العرب والمسلمين الى مقاطعة هذا المؤتمر وتجاهل الدعوة الموجهة اليهم وقال ان “هذا هو أقل مايمكن ان تقدموه وفاء لشعب لم يتردد يوما في الوقوف مع اشقائه العرب في الظروف الصعبة لكنه بات يعاني الامرين من ظلم وقهر وفساد بل وحتى التطهير الطائفي الذي تمارسه حكومة نوري المالكي على أوسع نطاق” بحسب قوله .
وقد رد الناطق العسكري باسم المؤتمر الفريق قاسم عطا على نداء الهاشمي هذا قائلا انه لايعني شيئا ولن يؤثر على سير اعمال المؤتمر .. واشار الى ان “المجرم” الهاشمي محكوم بالاعدام وهو مطلوب للعدالة وللشعب العراقي .
يذكر ان مناطق متفرقة في عموم العراق تشهد منذ مطلع عام 2013 تصاعدا في اعمال عنف هو الأسوأ الذي تشهده البلاد منذ موجة العنف الطائفي بين عامي 2006 و2008 التي كانت اوقعت الاف القتلى.
وقتل اكثر من 130 شخصا خلال الايام الماضية من الشهر الحالي واكثر من 1850 شخصا منذ بداية عام 2014 في اعمال العنف اليومية في العراق وفقا لحصيلة استندت الى مصادر امنية وعسكرية وطبية.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة