في سابقة نادرة أعلنت وزارة الدفاع السعودية عن تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة جنود من منسوبيها بتهمة ارتكابهم جريمة الخيانة العظمى. وذكرت الوزارة في بيان أصدرته اليوم السبت، أن التحقيق مع هؤلاء الجنود المدعين محمد بن أحمد بن يحيى عكام، وشاهر بن عيسى بن قاسم حقوي، وحمود بن إبراهيم بن علي حازمي، أسفر عن إدانتهم بـ”ارتكاب جريمة الخيانة العظمى بالتعاون مع العدو بما يخل بكيان المملكة ومصالحها العسكرية”.
وشددت الوزارة على أن هؤلاء العسكريين أحيلوا إلى المحكمة المختصة مع توفير كافة الضمانات القضائية المكفولة لهم، حيث “ثبت ما نسب إليهم مما جعلهم في حل من هذه الأمانة العظيمة الموكلة لهم قبل أن يتعدى ضرر فعلهم إلى كيان الوطن وأمنه”. . الإعلان عن إعدام العسكريين السعوديين اليوم يتزامن مع ما يعتبره خبراء عسكريون ظهور بوادر هزيمة عسكرية لقوات التحالف التي تقودها السعودية في حربها في اليمن، وتسيطر قوات الحوثي حاليا على العاصمة صنعاء وكل شمال اليمن باستثناء محافظة مأرب. لقد اشتبكوا مع القوات الموالية للحكومة المدعومة من السعودية والموالية لهادي.
و منذ تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي في عام 2017 واستيلاء المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن لاحقًا في عام 2018 ، تمزق التحالف المناهض للحوثيين ، مع اشتباكات منتظمة بين القوات الموالية لهادي المدعومة من السعودية والانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الولايات المتحدة الإمارات العربية المتحدة.
في نفس الوقت نفذ تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والدولة الإسلامية في العراق والشام هجمات ضد الفصيلين ، مع سيطرة القاعدة في شبه الجزيرة العربية على مساحات شاسعة من الأراضي في المناطق النائية وعلى امتداد الساحل. وأدان المجتمع الدولي بشدة حملة القصف التي قادتها السعودية ، والتي تضمنت قصفًا واسع النطاق لمناطق مدنية داخل الجزء الغربي من اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون. جماعة أنصار الله (المصنفة أحيانًا باسم أنصار الله) ، والمعروفة شعبياً باسم الحوثيين ، هي جماعة زيدية تعود أصولها إلى محافظة صعدة الجبلية على الحدود الشمالية لليمن مع المملكة العربية السعودية.
